شهد سعر صرف الليرة السورية انهياراتٍ متسارعة منذ مطلع آب الفائت، ففي تقرير لرويترز قال أنّ المركزي لم يتدخل في السوق حفاظاً على اﻻحتياطي من القطع اﻷجنبي الذي لديه، كما أن محللين موالين قالوا أن الليرة ستشهد مزيداً من التدهور، وقد يصل سعر صرف الدوﻻر إلى 1000 وخاصة أنها تقارب عتبة 700 ليرة سورية.
وللحديث عن تبعات انهيار الليرة السورية استضاف برنامج (صباحك وطن) بفقرة (عامل ضجة) أكد منهل عبود باحث في الشؤون الاقتصادية، أن هبوط الليرة مقابل الدولار يعود لأسباب تاريخية بدأت من 2011، أهمها توقف خط الائتمان الإيراني الذي يضخ التمويل لنظام الأسد، ومطالبات الروس النظام بدفع القرض، إلى جانب تشديد العقوبات الدولية على النظام وشخصيات متنفذة في البلاد من مسؤولين ورجال أعمال.
وأضاف عبود أن البنك المركزي السوري توقف عن ضخ تمويل المستوردين للسلع، ما دفع العديد منهم للجوء إلى المصارف اللبنانية وسحب القطع الأجنبي من المركزي، ما تسبب في أزمة مالية.
في الوقت نفسه أشار عبود إلى أن هبوط الليرة ترافق مع افتتاح المدارس والجامعات وزيادة الطلب على البضائع والسلع التي يكون معظمها مستورد، وبالتالي زيادة التعامل في الدولار، لتأمين حاجة السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملة المحلية.
وأكد عبود أن الليرة السورية لا يمكن أن تتحسن إلا في حال تدخل أيدي خفية متمثلة بدعم دول جديدة للنظام (الصين)، ومن الوارد جداً أن تستمر في التدهور، مضيفاً إلى أن الحوالات القادمة من المغتربين والتي تدخل سوريا لا يمكن أن تدعم الاقتصاد وسعر الصرف أو يزيد في احتياطي البنك المركزي.