تراجعت أعداد اللاجئين الذين يعيشون على المساعدات المادية المقدمة من الدولة الألمانية في العام الماضي بشكل ملحوظ، وبالمجمل تلقى نهاية 2018 ما مجموعه 411 ألف طالب لجوء مساعدات، وهو رقم أقل بـ 58 ألفاً عن العام الذي قبله وبنسبة تبلغ 12%، حسب ما أورد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
لفقرة (صلة وصل) تحدثت سمية طه مراسلة وطن إف إم في ألمانيا أن السوريين هم في مقدمة اللاجئين الذين يستغنون عن المساعدات الاجتماعية، فاليوم السوريين في ألمانيا أطباء وممرضين بالمرتبة الأولى، كما انضم لهم المدرسين حديثاً، بالإضافة لعملهم بالمجال التقني والمهن التربوية والاجتماعية.
وأضافت طه أنه مع بداية العام الدراسي تداول ذكر عن بعض المدرسين السوريين الذين تم تأهيلهم ودمجهم بالمدارس الألمانية، وخرجت مطالبات لتوظيف السوريين بالمدارس والروضات كمترجمين ومرشدين اجتماعيين، بسبب ارتفاع عدد الطلاب السوريين هناك.
وأشارت طه إلى أن السوريون هم اللاجئون النظاميون الوحيدون بالعالم كله، لأنهم قادرين على استخراج أي ورقة هم بحاجتها لتقديمها وتعديلها ومباشرة عملهم بمجالهم، مما ساعدهم على الاندماج بسوق العمل، ما دعا الكثير من السياسيين الاعتراف بأهمية وجود السوريين اليوم في ألمانيا وسدهم لمئات الوظائف الشاغرة في كل المجالات المهنية والأكاديمية.
وختاماً أكدت طه أن وكالات العمل في الولايات الألمانية بدأت تتسارع لإصدار بيانات وإحصائيات عن أعداد اللاجئين المندمجين، حتى أن الولايات الشرقية المعروفة بمعاداتها لوجود اللاجئين، بدأت ترحب بهم وتدعو لاستقبالهم، فوكالة العمل في ولاية مكلنبورغ أمنت ما يقارب ال٥٠٠٠ آلاف فرصة عمل للاجئين خلال ال٣سنوات السابقة، أما حتى منتصف هذه السنة فتم تأمين ما يقارب ١١٠٠ فرصة عمل خاضعة للضرائب الاجتماعية، لتصرّح وكالة العمل أن الجزء الأكبر من الحاصلين على هذه الفرص هم السوريون، وأغلب الوظائف هي بقطاعات الطعام والأعمال المؤقتة والرعاية الصحية والاجتماعية والتصنيع وتجارة التجزئة.