بدأ المعلمون الأردنيون في السابع من الشهر الحالي إضرابًا مفتوحًا تخلله في أيامه الأولى مظاهرات ومحاولات للاعتصام عند الساحات الرئيسية بالعاصمة الأردنية عمان، من أجل المطالبة بعلاوة على الراتب بقيمة 50 بالمئة، فقد كانت الحكومة الأردنية وعدتهم بها قبل خمس سنوات، ولم تنفذ وعودها حينها، وما بين إضراب المعلمين والمفاوضات مع الحكومة، حُرم الملايين من الطلاب من الأردنيين والسوريين وأبناء الجنسيات الأخرى من حقهم في التعلم.
لفقرة (صلة وصل) أكد يزن توركو مراسل وطن إف إم أن المدارس الحكومية الرسمية كلها فارغة وأبوابها مفتوحة، ولكن دون تواجد الكادر الإداري والتدريسي أو الطلبة، ولكن هناك 201 مدرسة حكومية على امتداد الأردن مخصصة للفترة المسائية من أجل استقبال الطلبة السوريين، وهذه المدارس لم تلتزم بالإضراب بالفترة المسائية، حيث تحتضن هذه المدارس نحو 70 ألف طالب، بينهم 4200 طالب أردني، والبقية سوريين.
وأضاف توركو أنه بحسب إحصائيات العام الحالي، فإنَّ أكثر من 130 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية الأردنية، أي أنَ نحو 60 ألف طالب سوري متضرر من الإضراب حاله كحال أقرانه من الطلبة الأردنيين.
وتضمنت الفقرة مداخلات لعدد من أهالي الطلبة السوريين الموجودين في الأردن، الذين أكدوا لجوئهم للمدّرسين الخصوصي حتى يتم متابعة المنهاج الدراسي ودفع الكثير من المبالغ المالية لهم، وهو ما يجد الأهالي صعوبة كبيرة في تأمينه.
وحول إمكانية التوصل إلى حلول أشار توركو إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي خطوات فعلية لإيقاف الإضراب، لكن لم يخل ذلك من مبادرات محلية وفردية لتعويض الطلبة، حيث أن هناك عائلة شيشانية في منطقة صويلح بعمان أطلقت مبادرة خاصة به لاستقبال الطلبة من المرحلة الابتدائية بشكل مجاني، وتعويض ما فاتهم من المنهاج عبر معلمين متطوعين، والمبادرة تقبل جميع الطلبة من الأردنيين والسوريين.