وصل الكثير من القُصّر إلى ألمانيا دون ذويهم فمن يتكفل برعايتهم ومن الوصي عليهم وحتى العائلات السورية التي وصلت ولديها أطفال من يكون الوصي على أطفالهم في حال تغيب الأهل بوفاة أو بمرض وهل يحق للاجئين كتابة ورقة لتحديد الوصي على أطفالهم من بعدهم.
لفقرة (صلة وصل) تحدثت مراسلة وطن إف إم سمية طه عن تعريف الوصاية وشروطها، ويقصد بالوصاية اختصار إصدار القرار بخصوص الأمور المتعلقة بالطفل، والوصي على الطفل مسؤول عن رعاية الطفل وتربيته والعناية به من كل الجوانب، والوصي فقط هو الذي لديه الحق في الحصول على المعلومات التي تخص الطفل من مختلف السلطات، بالنسبة للاجئين في ألمانيا يجب أن يقوموا بكتابة وصيتهم وتحديد وصي على أطفالهم في حالة الوفاة كي لا يكون مكتب رعاية الشباب هو الوصي على الأطفال طوال فترة معالجة الأمور وإيجاد أقرباء مناسبين للأطفال في ألمانيا قادرين ويريدون تربية الأطفال بعد وفاة والدهم ووالدتهم، أما بوفاة أحدهم فقط فالوصي هو الطرف الثاني تلقائياً حتى وإن كانوا مطلقين.
وأضافت “طه” : “توجد شروط للوصية في ألمانيا ومن أهمها أن تكون مكتوبة بخط اليد وترفض الوصية المطبوعة، كما يجب أن تكون الوصية مصدقة ومثبتة مع وجود شهود ويحتفظ الوصي بنسخة ونسخة أخرى يحتفظ بها المحامي، كذلك يكتب في الوصية الأشخاص الذين سيكونوا أوصياء على الأطفال في حالة الوفاة وممكن تحديد شخصين ويجب أن يكون الوصي شخص جيد، وممكن أن يكون الأوصياء أقارب أو أصدقاء مقربين. وينصح أثناء كتابة الوصية بعمل ورقة ثانية مع الوصية تكون ورقة تفويض للوصي كي يستطيع تمثيل الأطفال خلال فترة الإجراءات، فبعد الوفاة مباشرة يتم سحب الأطفال من قبل مكتب رعاية الشباب حتى وإن كان الأبوين قد حددوا في وصيتهم من هو الوصي على أطفاله من بعده بينما تتم متابعة إجراءات الأوراق والوصاية (إلا) إذا في حال وجود تفويض مباشر بأن يبقى الأطفال مع الوصي حتى نهاية الإجراءات.
وأضافت “طه” يحق للوصي وصية كاملة إذا أراد أن يسافر وينقل الأطفال إلى بلد أهلهم أنه ياخدهم وينقلهم معه دون أي تعقيدات في المطارات كأن يعيد الأطفال إلى بيت جدهم، ومن الضروري الكتابة بالوصية تم اختيار هذا الشخص للوصاية وأسباب تفضيله لتقديم الرعاية.
وأكدت “طه” أنه بالنسبة للقاصرين الذين وصلوا إلى ألمانيا دون ذويهم فقبل تعيين وصاية من قِبل محكمة الأسرة يجب أن يتم التأكد إن كانت وصاية الأهل لا زالت موجودة، ويحصل القصّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم على وصي فقط في حال زوال رعاية الوالدين أو وفاة الوالدين أو في حال تعرقل رعاية الوالدين بسبب عائق واقعي هذا العائق من الممكن أن يتمثل في وجود أولياء الأمر خارج ألمانيا دون وجود تواصل بينهم و بين القاصر على سبيل المثال.
وختاما قالت طه أن هذا الأمر لا يعتبر عائقاً إذا كان من الممكن التواصل مع الوالدين أو أولياء الأمر عن طريق الهاتف أو البريد حتى و إن كانت وسائل التواصل هذه صعبة و مكلفة، وتستمع محكمة الأسرة إلى مكتب رعاية الأطفال وإلى القاصر وتختار وصياً مناسباً، الوصي المعيّن يضمن شخص وممتلكات القاصر ويمثله رسمياً بكل الأماكن.