قدوم فصل الشتاء هذا العام إلى ريف دير الزور مع الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمر به المنطقة دفع الإدارة المدنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لتقديم بعض الدعم للأهالي لمقاومة البرد الشديد .
لفقرة (شو في بالبلد) تحدّث مراسل وطن اف ام بريف ديرالزور محمد ناصر عن الوضع في فصل الشتاء، وقال إنه يعرف بقساوة الظروف الطبيعية بسبب المساحات الصحراوية الشاسعة المحيطة بالمحافظة، فغالبا ما تكون درجات الحرارة مرتفعة جدا في الصيف وتكون منخفضة جدا في الشتاء.
ولفت ناصر إلى أن دير الزور ترقد على طبقة كبيرة من النفط الجوفي إلا أنها اليوم تشهد ارتفاعا كبيرا في اسعار المحروقات، ويوضح: “هذه الأزمة والغلاء في أسعار المحروقات شبيهة بالأزمة التي وقعت إبان سيطرة تنظيم داعش نهاية عام 2017، حيث وصلت أسعار المشتقات النفطية آنذاك إلى أسعار مقاربة باليوم”.
وأشار ناصر إلى أن سعر ليتر المازوت في ديرالزور وصل الآن لـ 145 ليرة، وليتر الكاز ب200 ليرة وليتر البنزين ب 200 ليرة في حين توزع جرار الغاز ب 2800 ليرة.
وتابع: “هذا الارتفاع في الأسعار سببه ارتفاع سعر مبيع برميل النفط من قبل قسد حيث كان يباع البرميل ب 25 دولارا، في الوقت الذي أصدرت به الإدارة المدنية قرارا يفيد برفع سعر البرميل الى 35 دولاراً، وهذا ما سيسبب أزمة اقتصادية كبيرة في ظل انهيار سعر صرف الليرة السورية”.
وأردف مراسلنا أنه للعام الثاني على التوالي تقوم قسد بتوزيع المازوت المدعوم للأهالي في بداية فصل الشتاء، حيث يتم توزيع برميل مازوت بمقدار 220 ليتر على كل عائلة بسعر 18 ألف ليرة سورية، لكن هذا المازوت يكون شبيه بالمواد النفطية الأولية، حيث تظهر له رائحة كريهة أثناء احتراقه في مدافئ المازوت، فضلا عن تجمده عند تعرضه لدرجات حرارة منخفضة.
ويضطر الأهالي لشراء مادة الكاز و يضاف إليها ليتر بليتر على المازوت المدعوم كي يمنع تجمده، أما سعر برميل الكاز وصل لـ 41 ألف ليرة وبالتالي يصبح سعر البرميلين 59 ألفاً، في المقابل يباع المازوت في الأسواق الحرة ب31 ألفاً وبالتالي يتضح انه لافرق بين سعر المازوت المدعوم وسعر المازوت في الأسواق السوداء.
ختاما أشار المراسل إلى أن بعض الأهالي يلجأون لتسخين المازوت على نار هادئة قبل إضافته للمدافئ لتهيئته للاستخدام، وهذا غالبا ما يسبب انفجارات وحرائق بسبب وجود نسبة من الغازات القابلة للاشتعال داخل المازوت المدعوم.