يعزف كثير من اللاجئين السوريين في تركيا، ممن قرروا العودة إلى مناطقهم شمال شرقي سوريا عن البقاء لأسباب عديدة لعل من أبرزها انعدام الحياة في قسم من تلك المناطق كريفي الحسكة والرقة، لكن فرصة العودة إلى تركيا ليست بالأمر السهل وفق ما جرى مع شريحة من اللاجئين.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدّث مراسل وطن اف ام محمد الحسون عن مشكلة واجهت شريحة كبيرة واجهت لاجئين عادوا إلى بلداتهم من تركيا لقضاء إجازة العيد الصيف الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من العودة بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات بسوريا.
وقال الحسون إنه بعد بدء عملية “نبع السلام” التركية ضد وحدات الحماية في ريفي الرقة والحسكة، أغلقت المعابر الواصلة بين مناطق قسد، ومناطق الجيش الوطني السوري، الأمر الذي منع اللاجئين العائدين للحسكة والرقة من فرصة الوصول إلى المعابر الحدودية الثلاثة مع تركيا وهي (باب الهوى وجرابلس وباب السلامة).
وأوضح الحسون أن 400 لاجئ عالق قدموا طلبات عبر الإنترنت للحصول على فرصة للعودة إلى الأراضي التركية، لافتا إلى أن السلطات التركية أبدت تعاونا في هذه القضية ووعدت بإعادة اللاجئين العالقين وفق شروط محددة.
وعن الشروط، بيّن مراسلنا أنه يتعين على اللاجئ أن يكون من المسجلين في إجازة رسمية وليست مختومة بدخول وخروج إنما دخول فقط، والتقديم بأوقات محددة يومي السبت والأحد، وكل إجازة منتهية قبل عملية نبع السلام وانتهت لا يسمح لصاحبها بالعودة، وتقديم الاسم بشكل كامل و تاريخ انتهاء الزيارة ووضع رقم بطاقة الحماية المؤقتة وصورة واضحة عن الاجازة.
مراسلنا ذكر أن المعبر الرسمي المفتوح هو معبر تل أبيض لذلك عمليات التسجيل والمطالبة كانت للمجلس المحلي الذي بدأ بتسجيل الأسماء لدى دوائر الهجرة التركية للحصول على موافقات عودة الأهالي إلى تركيا.