لفقرة شو في بالبلد تحدث مراسل وطن اف ام محمد ناصر عما تمر به محافظة دير الزور وبالذات المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد من تسيب وفلتان أمني، حيث تنشط العديد من الخلايا منها ما هو معلوم التبعية ومنها ما هو مجهول، أما بالنسبة لعمليات الاغتيالات هي لا تستهدف فقط عناصر مجلس دير الزور العسكري أو عناصر قسد وإنما تستهدف بعض الموظفين المدنيين في المجالس المحلية التابعة لمجلس ديرالزور المدني، كما يتم استهدف مدنيين بحجة أنهم يعملون مع استخبارات قسد أو الافرع الأمنية التابعة لقوات الأسد، كل هذا سبب خوفا لدى المنظمات الدولية للدخول وإعادة تأهيل المنطقة المنكوبة.
وأضاف ناصر أن العديد من منظمات المجتمع المدني سواء كانت دولية أو محلية، حكومية أو غير حكومية لاتزال تقيم الوضع الأمني بديرالزور على أنه وضع لا يسمح لها بالعمل.
حيث أن العاملين في هذه المنظمات لا يزالون يتعرضون لضغوط ومخاطر بعضها أمنية تعيقهم عن أداء عملهم في بعض قرى ريفي ديرالزور الشرقي والشمالي، وهذا بدوره سوف يبقي هذه المناطق خارج منطقة الخدمة او الاستهداف من قبل المنظمات وبالتالي لاتزال الخدمات فيها متدنية.
ومنذ فترة كان هناك نشاط في تأسيس منظمات مجتمع مدني محلية، هذه المنظمات تقوم بتوقيع عقود شراكة مع منظمات دولية، لتجاوز المرحلة الأمنية، ولكن ثمة تدقيقات وعراقيل من قبل المنظمات الدولية المانحة للمنظمات المحلية بسبب مسألة دعم الإرهاب.
وتحدث مراسلنا عن الإنجازات والخدمات التي كانت تقدمها منظمة سوليدرتي العالمية في ريف ديرالزور الشرقي، حيث كانت تقوم بإيصال المياه إلى أكثر من 7000 عائلة يقطنون في المخيمات العشوائية ومأوى السكن الجماعي مثل العوائل التي تقطن في المدارس، كما كانت توزع سلال نظافة وكانت هذه الفرق مرفقة بفرق توعية صحية كان من مهامها زرع وتوعية الأطفال بفكرة الاعتناء بالنظافة الشخصية وهو ما سيقلل انتشار العديد من الأمراض ، إضافة لتوزيع مبالغ مالية سواء للنازحين أو للمدني في المجتمع المضيف (أي سكان المنطقة الاصليين) ، كما يعد أضخم مشروع تم تنفيذه هو مشروع هجين حيث تم ضخ أكثر من 800 ألف دولار خلال فترة 40 يوم لمشاريع صغيرة.
أما أسباب قرار إغلاق المنظمة منذ شهر فهي :
أولا تهديد بعض الخلايا للعديد من للموظفين لدفع مبالغ مالية قرابة 5000 دولار على كل موظف، طبعا هناك بعض الموظفين قاموا بدفع هذه المبالغ في حين أن آخرين لم يستجيبوا لتلك العصابات ما دفع الأخيرة إلى زرع عبوات ناسفة وارسال رسائل تهديدات لهؤلاء الموظفين وبالتالي هم يجبرون الجميع على دفع المبالغ المالية، وهذا ما اعتبرته سوليدرتي عملا يناقض مبادئها.
ثانيا إصابة احدى السيارات التي تنقل فرق العمل برصاص أثناء استهداف مجهولين لرتل عسكري قرب جسر البصيرة، فيما لم يصب اي موظف في تلك الحادثة.
وبالرغم الانزالات الجوية التي تنفذها قوات التحالف، والعشرات من عمليات الاعتقالات الجماعية، لكن لايزال الوضع الأمني يزداد سوءا على مايقول الأهالي.