مع نزوح وتهجير أغلب السوريين من مناطقهم ولجوئهم إلى دول أخرى أو حتى مناطق أخرى داخل سوريا، تغيرت أجواء الاحتفالات بالأعياد وأخذت طابعاً مختلفاً، ونستطيع القول أنها انعدمت لدى البعض.
“هيفا” من سوريا قالت: ” على الرغم من محاولتهم الاحتفال خلال الأعياد وعلى الرغم من اجتماع بعض العائلات مرة أخرى بعد فراق، إلاّ أن هنالك دائماً ما هو مفقود في كل عائلة، فمنهم من هاجر أو استشهد أو حتى على الرغم من وجود جميع أفراد العائلة إلاّ أن الحالة الروحانية للأعياد لم تعد كما كان”.
“ريان خلوف” من تركيا أكدت أيضاً عدم وجود ماوصفته بالروحانية خلال احتفالات رأس السنة إجمالاً، ولم تعتبر الاحتفال خلال رأس السنة مضاهياً لأعياد عيد الأضحى أو عيد الفطر، فهي عبارة عن “عيد ترفيهي” أكثر من كونه يحمل طابعاً دينياً، وهذا لا يعني عدم الاستمتاع بهذا اليوم ومعايدة الأخوة المسيحيين في عيدهم، حيث كان يتم تزيين الأزقة والشوارع بمختلف أنواع الزينة والأضواء، وهذا ما كان يخلق حالة من الفرحة والبهجة لدى جميع أفراد الحين مهما كانت دياناتهم ومعتقداتهم.
كذلك انضمت للبرنامج “نادين” من اعزاز بريف حلب فاعتبرت أجواء الأعياد بعد 2011 معدومة تماماً، فالعيد هو اجتماع العائلة وقدرت الشخص على التنقل ولقاء الأقارب والأصدقاء والمعارف، وهذا مالا يمكن ملاحظته حالياً بحكم الظروف التي تمرّ بها المنطقة، فمع قلّة الأمن والأمان فقدت الأعياد قيمتها ورونقها، فالسوريون حالياً، في الداخل والخارج، لا يملكون سوء الذكريات التي يحملونها معهم أينما ذهبوا.