يعاني التعليم في المناطق المحررة من صعوبات سواء أكان على صعيد الدعم المادي أوفي ارتياد الطلاب المدارس أوتوفرها إذ قصف نظام الأسد وروسيا مئات المدارس والمجمعات التربوية.
وبالرغم من ذلك تسعى عدد من المراكز التعليمية إلى دعم القطاع التعليمي في محاولة منها للعمل على إعادة الطلاب الذين هم في عمر الدراسة إلى المدراس مرة أخرى.
“محمد دهان” المدير التعليمي في مركز المهارات بإدلب أشار إلى المهارات الأساسية التي يسعى المركز إلى تعليمها للمراهقين والتي تتمثل في “اللغة الإنكليزية، الكمبيوتر، الرياضيات والشطرنج”، حيث يهدف المركز بشكل رئيسي لتنمية هذه المهارات التي افتقدها الطلاب في المناطق المحررة خلال سنوات الثورة والحرب.
وأشار “دهان” إلى ضرورة التوجه إلى شريحة المراهقين بسبب تهميشها من قبل المراكز إجمالاً، إذ تركز معظم المراكز جهودها على دعم الأطفال الذين هم في المرحلة الإبتدائية أو الطلاب في المرحلة الجامعية، لذلك رأى المركز ضرورة التوجه إلى فئة المراهقين هذه والتي تعتبر مهمة جدا.
وحتى وإن لم يستهدف المركز الطلاب في المرحلة الثانوية إلا أنّ دعم الطلاب في المرحلة الإعدادية وتعليمهم كيفية اكتساب مهارات جديدة يجعلهم مهيئين للمرحلة الثانوية بطبيعة الحال.
المتطوع “محمد بخوري” أحد أعضاء فريق متطوع لاستقطاب الدعم للمناطق المحررة والمخيمات بالإضافة إلى بعض المناطق في الدول التي يوجد فيها لاجئون سوريين، أشار إلى الصعوبات الكثيرة التي تعترض عمل الفريق أثناء محاولتهم اقناع المنظمات أو الأفراد لدعم العملية التعليمية داخل سوريا أو المناطق التي يوجد فيها السوريون كلبنان وتركيا والأردن.
إذ تعتبر الثقة من أهم الصعوبات التي تواجه عمل الفريق، حيث يعبر الداعم حالياً بطريقة أو بأخرى عن عدم ثقته بأسلوب صرف الدعم الذي سيقوم به، إذ بدأ الداعمون يرغب الداعمون حالياً في رؤية نتيجة دعمهم بالعين المجردة، وإنما يعتبر ذلك صعباً إلى حد ما فيما يخص العملية التعليمية، كونها تحتاج إلى وقت واستمرارية، وهما أمران لم يعد يؤمن بهما الداعم نتيجة طول مدة الحرب في سوريا وحدوث بعض المشاكل بين عدد من الداعمين والمؤسسات التي استخدمت التمويل بطرق غير سليمة.
العديد من الجوانب الأخرى حول قطاع التعليم ومستواه في الشمال السوري وفي لبنان ووضع اللاجئين التعليمي فيها ضمن هذه الحلقة من “شباب سوريا”، بالإمكان متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي: