انخفض عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من نصف مليون تقريباً عام 2011، إلى ما يقرب من ربع مليون، وفق ما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
خلال سنوات الثورة، عاش الفلسطينيون في سوريا، مراحل مختلفة من العمل الثوري والصراع العسكري، وانخرط بعضهم في صفوف ميليشيات تقاتل إلى جانب نظام الأسد، فيما هو اتهمم بتدريب عناصر في المعارضة المسلحة من درعا إلى إدلب.
يقول الناشط الفلسطيني السوري محمود زغموت، إن الفلسطينيين السوريين عاشوا مثلهم مثل السوريين سنوات الثورة السورية، ومنهم فعلاً من قاتل إلى جانب نظام الأسد، لكن الواقع يقول إن النظام، نكل بالفلسطينيين مثلما فعل مع اشقائهم السوريين.
يسرُد زغموت ضمن برنامج تقاطعات، كيف دمر نظام الأسد أربعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكيف شرد الآلاف منهم واعتقل المئات، فيما قضى أكثر من مئتي لاجئ في مخيم اليرموك نتيجة الحصار الذي فرض عليه عام 2013، من الجوع والمرض.
غازت القيادة السياسية الفلسطينية الرسمية “السلطة الوطنية” النظام لسنوات، وتعاملت معه بشكل رسمي حيناً، وسرياً حيناً آخر، يقول زغموت إن تلك القيادة لا تمثل الفلسطينيين، بل هي جارت عليهم ونكرتهم ولم تقدم يد العون لهم في أشد أيامهم صعوبة في سوريا.
كما هو حال الصراع الفصائلي الذي شهدته بعض مناطق سوريا، يقول زغموت إن الفلسطينيين السوريين، كانوا ايضاَ ضحايا صراعات فصائلية فلسطينية، استثمرت سياسياً بهم وبهمومهم.