هي أكثر عاصمة بؤساً في العالم، وأكثر أماكن العالم خطراً، وقد تجاوز فيها معدل الفقر نسبة 80%، وفق تقديرات دولية، هي دمشق، التي تتهم بأنها قادرة على تغيير المشهد في سوريا بشكل كامل، لو بدء فيها حراك شعبي حقيقي.
بالنسبة لرئيس تحرير موقع صوت العاصمة، فإن دمشق تمر بأسوء فترة في تاريخها، فالوضع الاقتصادي هو بات متردياً بشكل استثنائي، والتضيق الأمني الكبير بات يشكل اعتقالاً يومياً ينافس ذلك الذي سجل عام 2011.
الناشطة في حقوق المرأة نيقين حوتري، تقول ضمن برنامج تقاطعات، إن نظرتها لدمشق قد تغيرت بين الفترة التي كانت تعيش فيها محاصرة في الغوطة، وبين حالها اليوم في شمال سوريا، ووتعتبر أن ما يسمى الشماتة بتردي الأوضاع الاقتصادية الحالية، لا يجوز أن يكون موجهاً للمدنيين المتواجدين في دمشق.
موفق ابو عماد المنشد، وهو مهجر من الغوطة الشرقية إلى شمال سوريا، وناشط ثوري، يقول إن دمشق تبدو أسيرة اليوم، فهي محتلة من قبل النظام، ولا يمكن النظر إليها على أنها لا تريد المشاركة في الثورة وتغيير الصورة التي تعيشها سوريا، بل يرى أنها عاجزة عن ذلك.
الكاتب الصحفي مشعل العدوي، وضمن البرنامج، يقول إنه من الواجب التفريق بين الدمشقيين ومن يسكنون دمشق، فالعاصمة اليوم مثل بيروت وبغداد، يسكنها مرتزقة لبنانيون وإيرانيون وعراقيون، وهي ليست ملك ابناءها، مع القبضة الأمية الكبيرة من قبل نظام الأسد.