تقاطعات

فلسطينيو سوريا، شبيحة أم ثوار؟

انخفض عدد الفلسطينين في سوريا، إلى ما دون النصف، وانتشروا من جديد في بلدان الجوار السوري ودول الاتحاد الأوربي وتركيا،  فيما دُمرت ثلاثة مخيمات لهم بشكل كامل، نتيجة العمليات العسكرية لقوات الأسد منذ عام 2011.

في ذات الوقت لا تزال فصائل عسكرية تحمل أسماء فلسطينية تقاتل إلى جانب نظام الأسد، ما يجعل سوريين يتهمون الفلسطينيين السوريين بأنهم يقفون إلى جانب نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

لكن اللاجئين الفلسطينين السوريين، نالهم من نظام الأسد ما نال السوريين طوال سنوات ما قبل الثورة وخلالها، يؤكد رسام الكاريكتير هاني عباس ضمن برنامج تقاطعات، ويقول إن بعضهم وقف إلى جانب النظام بالفعل، لكن أعداد من استشهدوا على يد النظام ومن يعتقلهم حتى الآن، تؤكد أنهم كانوا ولا زالوا إلى جانب الشعب السوري وليس إلى جانب النظام.

في عام 2011، هل وجد الفلسطينيون أنفسم أمام موقف صعب؟ يجيب الناشط الحقوقي أسامة موسى، إن ذلك ليس بصحيح، فتتابع الأحداث أمام الشعب السوري في ذلك الوقت، لم يكن بحاجة إلى كثير من التفسير أو التردد، فنصف مليون فلسطيني عاشوا مع السوريين منذ عام 1948، لم يكونوا بحاجة إلى تبيان ما يجري، حيث كان جزءاً مما يحدث.

التأثير الأكبر

انقسم الفلسطينيون بين من هو مؤيد للنظام، وبين من هو معارض له، فأيهما كان الأكثر تأثيراً بالحدث السوري العام، عباس يعتبر أنه لا يمكن المفاضلة بين الطرفين، لكنه يذكر أن المئات من الفلسطينين ماتوا تحت التعذيب في سجون النظام، أو كانوا على الحدود يحاولون الخروج من البلاد بأي طريقة كانت، فيما بعضهم رسم وكتب وأنتج فنوناً تدعم الشعب السوري وثورة سوريا.

اعتمد نظام الأسد منذ عام 2011 على فصائل شكلها بنفسه منذ الحرب الأهلية اللبنانية، حيث قسّم الصف الفلسطيني وأنشأ فصائل موالية له أولاً.

الموقف من الفصائل

ينفي موسى أن يكون الفلسطينيون في سوريا، يؤيديون أياً من فصائلهم داخل سوريا أو خارجها، ويقول إن الشعب الفلسطيني يعرف تماماً ما يسميه لعبة الفصائل الفلسطينية في السياسية وفي الحرب.

يذكر موسى أنه في مخيم اليرموك بجنوب دمشق، عانى الفلسطينيون من حصار طويل استمر قرابة خمس سنوات فرضه نظام الأسد، وأدى لمقتل قرابة 200 مدني نتيجة نقص التغذية وانقطاع الدواء، ولم تكن الفصائل تقدم أي شيء أو تبحث عن أي حلّ.

 

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/874844179638665/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى