لطالما بحثنا وتعرفنا على أحوال مختلفة للنساء السوريات على امتداد المناطق المحررة و بعض دول اللجوء، لكن ما يعتبر بمثابة ثقب أسود للحالة التي تعيشها المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وكيف هي أحوال النساء هناك؟
لبرنامج نساء سوريا وصفت شذى وهي سيدة مقيمة في العاصمة السورية دمشق وهي خاضعة لسيطرة نظام الأسد، أوضاع النساء بالسيئة والمتردية، حيث ارتفعت نسب الطلاق لدرجة كبيرة كما ارتفعت نسبة العنوسة لقلة الشباب فهم بين قتيل أو مُهجّر أو يخدم منذ سنين في صفوف قوات الأسد.
وأكدت شذى أن الوضع الإقتصادي المتردي أيضاً انعكس سلباً على الحالة النفسية للنساء لعدم قدرتهن على تأمين متطلباتهن أواحتياجات أبنائهن، إضافة لانخفاض معدل الرواتب التي تتقاضاها كامرأة عاملة الأمر الذي يجعلها تحاول العمل في أكثر من مكان حتى تسد جزءًاً من الاحتياجات في ظل ارتفاع الأسعار و تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
و أشارت شذى أيضا إلى تدني مستوى الرعاية الصحية للنساء بمناطق النظام، و الفئة الوحيدة التي تحصل على الرعاية الصحية بشكل جيد هم الموظفون بمؤسسات الدولة.
وعن وجود جمعيات نسوية تختص برعاية الحالة النفسية للمرأة في مناطق دمشق أوضحت شذى أنها سمعت عن وجود هكذا جمعيات تساعد في توفير الصحة النفسية للنساء لكن بشكل محدود وضئيل جداً.
كذلك تعاني النساء في مناطق النظام من تدني في حرية التعبير حول الفساد على سبيل المثال يستطيعون نقد شخص او مسؤول فيما لو امتد النقد لمنظومة الحكم فالأمر يقف عند هذا الحد إن كان في وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/195864154826554/