تقاطعات

إدلب، حيث اشتبك الحلفاء

ترتفع حدة التهديدات التركية بحق نظام الأسد، في وقت يُصعّد فيه الأخير من استهدافه لنقاط المراقبة التركية، ويقتل عدداً من الجنود الأتراك داخل سوريا، ليرد الجيش التركي على مصدر النيران، ويعلن مقتل 101 من جنود الأسد.

يأتي هذا فيما لاتزال المجازر بحق المدنيين ترتكب عبر طائرات روسيا والأسد، ويتقدم النظام على أكثر من جبهة ومحور.

هل بدأ الاشتباك؟

يقول المحلل العسكري أحمد حمادة إنه كان من المفترض أن تكون إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد وفق اتفاقات سوتشي، إلا أن نظام الأسد مع روسيا لم يلتزما بالاتفاق، فلجأت أنقرة إلى مباحثات سياسية طويلة لوضع حد لتلك الاختراقات.

لكن روسيا لا تزال تعتبر نفسها بعيدة عن أي خرق لاتفاق سوتشي، يقول الناشط السياسي محمد جابر ضمن برنامج تقاطعات، ويعتبر أن الفصائل العسكرية وجدت نفسها مضطرة للرد على النيران الروسية رداً على ذلك الخرق.

بدورها وصلت العلاقة بين تركيا وروسيا إلى مرحلة خطرة، يقول مسؤول العلاقات العامة في رابطة الشباب المثقفين توفيق صيادي، ولكنه يعتبر أن المباحثات السياسية لم تتوقف بعد، وهي لا تزال مستمرة بين العاصمتين رغم ما يحدث على الأرض.

ماهو القادم؟

يقول المحلل السياسي أحمد حمادة إن النظام يسعى للوصل إلى الطريق الدولي المعروف باسم الإم فور، حيث أنه يتقدم باتجاه القرى والمدن بشكل متتابع، لكنه في ذات الوقت يشير إلى أنه في حال زودت فصائل المعارضة بالأسلحة النوعية، فإن ذلك التقدم لن يتم.

جابر، يخشى موجات النزوح الكبيرة التي من الممكن أن تحدث في حال وصل النظام إلى مدينة إدلب، حيث يعيش في المدينة أكثر من مليون إنسان.

لكنه يرى أن أنقرة ستدفع بالمزيد من القوات العسكرية باتجاه الداخل السوري في الأيام المقبلة، وهو ما يرى فيه صيادي أن المفاوضات الروسية التركية المقبلة، ربما تشهد الفشل رغم محاولات مستمرة لإنقاذ المباحثات المتعثرة بينهما.

 

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/542915226320782/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى