تقاطعات

الناشطون السوريون المصابون، بين الإهمال والإصرار

 لا توجد احصائيات حقيقية حول عدد الصحفيين والناشطين السوريين الذي اصيبوا خلال معارك البلاد الممتمدة لأكثر من عشر سنوات، فيما لا يزال الكثير منهم يعيش في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة، بعد أن اجبروا على الحياة مع اصابات تركت آثارها على حياتهم. 

مسؤول المناصرة والدعم في رابطة الصحفيين السوريين، صخر ادريس، يقول ضمن برنامج تقاطعات، إن أكثر من 450 صحفياً فقدوا حياتهم في سوريا منذ آذار عام 2011، فيما لا تزال الكثير من الصعوبات تواجه الصحفيين في مختلف مناطق البلاد.

يؤكد ادريس توثيق ما يزيد عن 2200 انتهكاك سُجّل بحق صحفيين، ويقول إن أكثر من 250 صحفي يعيشون في إدلب اليوم، يتوزعون بين صحفي وناشط وموثق، يعيشون بالقرب من الجبهات، مع مخاوف على حياتهم وتأمين عائلاتهم وسبل نجاتهم.

الناشط وليد الراشد، يقول للبرنامج إن إصابته التي لا يزال يعيش معها، وقعت له حين كان يوثق قصفاً جوياً في معرة النعمان بريف إدلب، حيث توجه إلى مكان الغارة، حيث عادت الطائرات وقصفت ذات الموقع.

رغم أن عمر إصابة الراشد وصل إلى عامين، إلا أنه لا يزال يتلقى العلاج حتى اليوم، ويعيش متنقلاً بين تركيا وريف إدلب، في محاولة منه للبقاء نشطاً في مجاله الإعلامي.

يصف الراشد الإصابة، حيث قطع شريان في قدمه اليمنى، وتأذى مفصل الركبة في القدم اليسرى، وقد اجرى العديد من العمليات الجراحية في كلتا قدميه، في محاولة للاقتراب من الشفاء الكامل.

لا يختلف وضع الناشط عبد الله ملحم، عن وضع الراشد، فهو كان يغطي مجزرة في ريف مدينة الأتارب، حيث جددت الطائرات أيضاَ قصفها لذات النقطة، ما تسبب في إصابته ونقله إلى المشفى، فقد ملحم يده، حيث اضطر الأطباء إلى بتر يده اليمنى.

يروي ملحم تفاصيل نقله من مشفى إلى مشفى آخر، وكيف أجريت له العمليات الجراحية كي يتمكن من النجاة.

يؤكد ادريس أن هناك اهتماماً دولياً بوضع الصحفيين في سوريا، حيث سبق وأن ساهمت جهود دولية في فتح طرق آمنة أمام الصحفيين في درعا مثلاً، لكنه يؤكد أن المصالح السياسية تقف عائقاً في بعض الأحيان أمام الجهود الحقيقية لمساعدة الصحفيين وعموم المدنيين في سوريا.

يؤكد ادريس وجود تناقضٍ بين التصريحات الخاصة وبين تلك العلنية، حيث تختلف الكلمات والقرارات في كثير من الأحيان، فضلاً عن صراع بين المؤسسات في بلدان مثل بلدان الاتحاد الأوربي.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/490047011693856/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى