تقاطعات

الانتقام من قبور الشهداء، هل يجب أن ننتقم؟

يقف عدنان ريحاني أمام السيارة التي حملت بعض أثاث منزله، ويستعد للنزوح من بلدته سراقب بريف إدلب، صورة كانت لتكون عادية، مع أكثر من 900 ألف مدني تركوا منازلهم، منذ تشرين الثاني الماضي، هرباً من قصف الأسد، لولا أن ريحاني حمل مع الاثاث، ثلاث شواهد لقبور شهداء، واحدة منهن تعود لأخيه.

يقول عدنان لبرنامج تقاطعات، إنه حمل شواهد القبور، حتى لا يستدل جنود النظام على القبور، ويحاولوا تدنيسها كما فعلوا في خان السبل بريف إدلب، وفق مقطع مصور، أظهرهم يفعلون ذلك، في سياسية انتقامية حتى من شهداء سوريا، الذين قالوا لا لنظام الأسد.

“قبر مهنا” لم يدنس، يؤكد شقيق الشهيد الذي انتشر مقطع مصور لجنود النظام، وهم يهدمون الشاهدة في خان السبل، يقول أبو بلال في البرنامج، ويؤكد أن السبب هو أن الشهيد وقف ضد النظام، وطالما ساهم في صد حملات النظام العسكرية على ريف إدلب ولسنوات قبل أن يستشهد.

بالنسبة للناشط بلال مخزوم، لم تكن تصرفات عناصر النظام، مفاجأة أبداً، سبق لقوات الأسد، أن حاولت تدنيس كل ما يخص الثورة، ويقول إن ذلك لم يكن تدنيساً، فلا يمكن لأي كان أن يدنس قبور الشهداء.

يتابع مخزوم إن وقت المحاسبة سيأتي، حين ينتهي دور الأسد وعملائه على الأرض، حين يقرر المجتمع الدولي أنه آوان المحاسبة قد حان.

المحاسبة عبر القانون هو ما يؤكد عليه أبو بلال، ويقول إنه ينتظر ذلك اليوم مثله مثل الكثير من السوريين الذين نالهم القتل والتهجير والاعتقال من قبل قوات نظام الأسد على مر السنوات الماضية.

استعرضت الحلقة أيضاَ مجموعة من المقاطع المصور، لممارسات عناصر قوات الأسد وميليشاته بحق ممتلكات المدنيين وقبور الشهداء في المناطق التي دخلوها مؤخراً.

 

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/194476571614453/

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى