تسعى ميليشيا الوحدات الكردية والتنظيمات التابعة لها إلى التحكم بتوجهات المكون الكردي في سوريا، ودفعهم نحو الانفصال، تارة بمساعدة نظام الأسد وتارة بالتعويل على الدعم الأمريكي.
وتحدثنا ضمن ملف اليوم الذي يأتيكم كل أربعاء على إذاعة وطن إف إم، عن مقال حمل عنوان “الكُرد السوريون” للصحفي جلال بكور، المنشور في العدد 219 من صحيفة صدى الشام.
وقال بكور إن نظام والميليشيات الكردية يتقاسمون السيطرة في الحسكة ولاتتعرض مناطق سيطرة هذه الميليشيات للقصف لا في الحسكة ولاعفرين ولاغيرها بينما يرتكب النظام العديد من المجازر في المناطق الأخرى.
وأضاف بكور أن المتحدثين باسم الميليشيات الكردية لم يصدروا بياناً واحداً يدين تلك المجازر، مايعني أنهم متفقين مع هذه المجازر أومتحالفين مع النظام ولا يريدون إفساد الود بينهما.
وأكّد بكور أن الميليشيات قامت بنفس دور النظام في الاعتقال والتنكيل بالمعارضين له، حيث أن هذه الميليشيات ترى أن كل عربي في أماكن سيطرتها هو مشروع خائن أومشروع داعشي، ففي عفرين تطلب من النازحين العرب كفالة من مقيم.
وحول المطالب من الشعب الكردي حيال هذه الميليشيات، قال بكور إن على الشعب الكردي الخروج في ثورة ضد الميليشيات مايعني ثورة ضد النظام، ويجب أن يساندوا عمليات الجيش الحر ضد هذه الميليشيات.
وبما يخص المظاهرات التي تخرج في بعض العواصم الأوربية، اعتبر بكور أن السماح لهذه الجاليات الكردية بحمل أعلام الميليشيات الإرهابية يأتي في سياق الضغط على تركيا، مشيراً إلى انهم يعطون مبرراً لتركيا من خلال رفع صور أوجلان زعيم تنظيم pkk الإرهابي.