هاجم لاعب كرة القدم الفرنسي ماتيو فالبوينا زميله في منتخب (الديوك) كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الاسباني لكرة القدم، متهما إياه بأنه “خيب آماله” في قضية ابتزازه بفيديو إباحي، مؤكدا “لم أكن لأفعل ما فعل لألد أعدائي”.
وقال لاعب ليون في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة (لوموند): “كلماته تنم عن عدم احترام.. أنا أحترم الجميع، لكنني هنا لدي إحساس بأنه تعامل معي كما لو كنت أبله.. لا يمكنني الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه”.
واتهم لاعب الوسط بنزيمة بدفعه إلى أن يتصل بوسيط تحدث عنه بوصفه شخصا “موثوقا به للغاية، وجادا جدا” ويتمتع بكل ثقته.
وأكد فالبوينا: “الطريقة التي عرض بها الأمور كانت لدفعي لمقابلة شخص ما.. بشكل غير مباشر، ذلك كان يعني أن أدفع لهذا الشخص كي يتخلص من الفيديو”.
وأضاف: “كريم يعرف تماما إنني إذا اجتمعت مع أحدهم (كما كان يقترح) فلن يكون للتحدث حول تفاهات”، مشيرا إلى أنه ليس ساذجا كي يفكر بأن “شخصا سيقوم بالتخلص من الفيديو دون مقابل”.
وروى فالبوينا أن بنزيمة أكد له أن المبتزين كانوا “مجرمين عتيدين”، وأن الفيديو “كان مثيرا” وقد يتسبب له في مشكلات مع عائلته.
وتضع تصريحات لاعب وسط ليون، الأولى للإعلام منذ خروج الفضيحة إلى النور، بنزيمة الذي يؤكد أنه فقط أراد مساعدة زميله في المنتخب في موقف صعب.
بل إن فالبوينا اتهمه بالكذب حينما قال إنه قد شاهد الفيديو، رغم أنه لم يشاهده.
وتساءل اللاعب إسباني الأصل: “لماذا يفعل هذا لزميل في المنتخب، أثناء معسكر للفريق؟”.
وتمت المحادثة بينهما في الخامس من أكتوبر/تشرين أول الماضي بناء على طلب مهاجم ريال مدريد، وكانت الشرطة قد حذرت فالبوينا مسبقا من احتمالية أن يتحدث معه زميل ما في هذا الشأن، بعد أن قامت بتعقب مكالمات.
وقال فالبوينا إنه شعر بالألم على وجه الخصوص بعد نشر محتوى محادثة جمعت بنزيمة بالوسيط المفترض: “العلاقة مع كريم لم تكن بالصدق الذي تصورته”.
وأكد اللاعب أن المبتزين المفترضين حاولوا أيضا الاتصال به عن طريق سمير نصري قائلا: “العلاقة بيننا كانت دوما صعبة”.
وقال فالبوينا إنه يجهل إذا ما كان الشريط موجودا بالفعل، ولم يستبعد أن يكون قد سجله، وأكد أنه ترك هاتفه المحمول في يوليو/تموز 2014 لشخص وصفه بأنه “ناصح أمين” عادة ما كان يقدم له العون في مسائل فنية وإعلامية.
وذلك الشخص هو أكسل أنجوت، المتهم بالابتزاز إلى جانب شخص آخر.
وعرف اللاعب بوجود الفيديو في مايو/آيار الماضي عبر زميله السابق في المنتخب ونادي مارسيليا جبريل سيسيه، الذي قال فالبوينا إنه أخبره بالأمر لمساعدته.
وعلى الفور قام اللاعب بتحذير عائلته من أن البعض سيحاولون استغلاله، مشيرا إلى أنه لا يعتزم الدفع.
وتلقى ماتيو فالبوينا مكالمات مباشرة من المبتزين بداية من الشهر التالي خلال معسكر للمنتخب، لذا قرر إبلاغ الشرطي الذي يتولى تأمين الفريق الوطني الفرنسي.
لاحقا، قدم بلاغا واستمرت المكالمات التي “كانت تلاحقه”، لكنه ترك المسألة في يد الشرطة.
وقادت مكالمات تعقبتها الشرطة إلى بنزيمة، قبل أن يقوم الأخير بتلك المحادثة مع فالبوينا، التي يؤكد لاعب ليون أنه حرضه خلالها على الدفع.
وأكد فالبوينا أنه وبنزيمة لم يكونا “بمثابة شقيقين”، لكنه لم يستبعد العودة للعب إلى جواره في المنتخب لأنه “لا بد من فصل ما هو رياضي عما هو قضائي”.
ويواجه بنزيمة اتهامات أمام القضاء الفرنسي، في قضية تتعلق بقيام شخصين بابتزاز فالبوينا ماليا مقابل عدم نشر فيديو على الإنترنت يتضمن محتوى جنسيا، يظهر فيه لاعب ليون مع زوجته
المصدر : كوورة