يواجه البرتغالي جوزيه مورينيو المدرب السابق لفريق تشيلسي الانجليزي “معضلة” ضخمة حول بقاءه في انجلترا للاشراف على تدريب مانشستر يونايتد خلفا لاستاذه الهولندي لويس فان غال، أو العودة الفورية إلى ريال مدريد الاسباني لخلافة رافاييل بينيتيز.
درجة الحرارة في مانشستر يونايتد وصلت إلى مرحلة الغليان، لكن العائلة المالكة غلايزر مصممة على منح لويس فان غال فرصا اضافية لم يحسن استغلال ايا منها حتى اللحظة، خاصة وأن الفوز غاب عن الفريق في آخر 7 مباريات (4 خسائر و3 تعادلات) فضلا عن الخروج المبكر من مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
مورينيو بين خياران احلاهما مرّ، فإما البقاء في انجلترا والموافقة على خلافة استاذه وصديقه لويس فان غال أو العودة إلى تدريب ريال مدريد، الذي لا يزال يحتفظ بثلاثة لاعبين (كريستيانو رونالدو وبيبي وسيرجيو راموس) كانوا سببا في رحيله عن قلعة (سانتياغو بيرنابيو) في 20 ايار/ مايو 2013.
ويبدو أن مورينيو، الذي تلقى عرضا رسميا من فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي للعودة إلى تدريب الفريق مع بداية العام 2016 حسب ما اشارت صحيفة (ميرور) البريطانية مطلع الاسبوع الحالي، لا يفضل العودة إلى ضغوطات الصحافة الاسبانية، كما انه لا يحظى بشعبية كبيرة عند اغلب مشجعي ريال مدريد وكذلك الحال في غرفة خلع الملابس، خاصة وانه يعد مدربا (ديكتاتوريا).
ورغم الفوز الاخير الذي حققه ريال مدريد تحت قيادة مدربه الحالي رافاييل بينيتيز على المتواضع رايو فاليكانو 10-2 في الجولة السادسة عشر من الليغا، إلا أن الميرينغي يظهر مع المدرب السابق لنابولي “كبيرا امام الصغار ومتواضعا امام الكبار”، حيث تعادل مع جاره اتلتيكو مدريد وخسر من اشبيلية وبرشلونة وفياريال، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث على سلم الترتيب برصيد 33 نقطة وبفارق نقطتين عن المتصدرين برشلونة واتلتيكو، مع تبقي مباراة مؤجلة للاول امام سبورتينغ خيخون.
وانفرد فريق ريال مدريد الإسباني برقم قياسي جديد بين أكبر الأندية الأوروبية، كونه يعتبر الأكثر تغييرا للمدربين في آخر 20 عاما، حيث تولى تدريبه 19 مدربا منذ عام 1996 بمن فيهم رافاييل بينيتيز، حيث يعتبر بقاء صاحب الـ (55 عاما)، لمدة 3 مواسم في تدريب الميرينغي من أجل السير على خطى مواطنه فيسينتي ديل بوسكي، الذي يعتبر أكثر من صمد على مقعد المدرب في النادي الملكي خلال 4 مواسم (1999 – 2003)، وتوج خلال تلك الفترة بلقبين في دوري أبطال أوروبا ولقبين في الليغا وحقق مرة واحدة القاب كأس السوبر الاسباني وكأس السوبر الاوروبي ومونديال الاندية، امرا مشكوكا فيه بشكل كبير.
ومن باب المصادفة، فإن بينيتيز يتواجد في قائمة أكثر المدربين المعمرين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، حيث درب فريق ليفربول الإنجليزي لمدة 6 مواسم بالفترة من (2004 – 2010)، بيد انه لن يستمر طويلا على كرسي تدريب ريال مدريد، حيث يعد الفرنسي زين الدين زيدان ايضا من المرشحين لخلافته في تدريب الفريق.
الاستفتاء الاخير الذي طرحته صحيفة (ماركا) الاسبانية لزوار الموقع يظهر مدى رغبة الجماهير بتعيين زيدان مدربا للفريق، خاصة وانه يتمتع بعلاقات وطيدة مع اغلب اللاعبين، فضلا عن رغبة عشاق اللوس بلانكوس بتكرار تجربة غوارديولا مع برشلونة، والتي لاقت نجاحا كبيرا توجه بالسداسية التاريخية موسم 2009، لكن خوف بيريز من فشل تجربة زيدان جعله يفكر باعادة مورينيو إلى اسوار مدريد.
وعلى نفس السياق، يسعى بيريز لتأكيد سيطرته على كل صغيرة وكبيرة تحدث داخل اروقة النادي الملكي والدفاع عن قراره بتعيين رافاييل بينيتيز مدربا للفريق عقب استغنائه عن الايطالي كارلو انشيلوتي ومن قبله البرتغالي جوزيه مورينيو، وتفريطه بالمدرب الالماني يورغن كلوب، الذي خلف بريندان رودجرز في تدريب ليفربول الانجليزي مؤخرا.
المصدر : كووورة
