يوما بعد يوم، تقضي المنشطات على مستقبل العديد من الأسماء البارزة في مختلف الألعاب الرياضية، سواءً الفردية أو الجماعية، حيث تفشت تلك الظاهرة بشكل ملحوظ عالميا، حيث كانت أحدث ضحايا السقوط في فخ المنشطات هي نجمة التنس العالمية الروسية ماريا شارابوفا.
فبعد أن كانت شارابوفا إحدى نجمات التنس المصنفات في المراكز الأولى عالميا، اعترفت بأنها تتعاطى المنشطات، على شكل دواء يحتوي على مادة ميلدونيوم، بناءً على وصفة طبيب، وهي مادة أضيفت في لائحة المحظورات من قبل لجنة المنشطات العالمية في يناير/ كانون الثاني الماضي، مما دفع الاتحاد الدولي للتنس لاتخاذ قرار فوري بإيقافها مؤقتا بداية من 12 مارس/ أذار الجاري.
ولم تكن شارابوفا هي الضحية الوحيدة التي سقطت في فخ المنشطات، فهناك مجموعة من النجوم الذين تم إيقافهم وانتهت مسيرتهم الرياضية بسبب اكتشاف تعاطيهم للمنشطات.
ففي لعبة التنس، تعرض الكرواتي مارين سيليتش في مايو/ أيار من عام 2013 للحظر لمدة 9 أشهر بعدما أظهر فحص المنشطات نتيجة إيجابية خلال بطولة ميونيخ المفتوحة، قبل أن يتم تخفيض عقوبته إلى 4 أشهر بعد طعن قدمه للمحكمة الرياضية.
واعترف لاعب التنس الأميركي أندريه أغاسي عام 1997 بتضليل السلطات الرياضية المختصة حول تعاطيه مادة “ميتامفيتامين” المنشطة التي تسببت بحرمانه من الملاعب.
وفي عام 2007 كانت نتيجة اختبار المنشطات الذي خضعت له السلوفاكية مارتينا هينغز إيجابيا، وتم إيقافها لمدة عامين، وعادت إلى مباريات الزوجي في عام 2013.
وفي لعبة كرة الريشة، أثبتت نتائج فحوصات المنشطات التي أجريت على لاعب الريشة العالمي الكوري الجنوبي “لي تشونغ وي” إيجابية في عام 2014، وصدر قرار مباشر بإيقافه عن اللعب بسبب تعاطيه مادة “ديكساميساثون”.
وفي رياضة الدراجات، كانت المفاجأة بثبوت تعاطي بطل الدراجات العالمي الأمريكي لانس أرمسترونغ الفائز ببطولة فرنسا 7 مرات لمواد منشطة تساعد على تحسين الأداء، وكان اللافت أن أرمسترونغ اعترف في 2013، خلال مقابلة مع المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، أنه استخدم تلك المواد المنشطة لمساعدته في الفوز بألقابه السبعة.
وفي ألعاب القوى، تم تجريد العداء الكندي بن جونسون من الميدالية الذهبية لمسافة 100 متر، التي تمكن من قطعها بـ9.79 ثانية في ألعاب سيول الأولمبية عام 1988 بسبب المنشطات.
وكذلك الحال بالنسبة للعداء الأمريكي تايسون جاي بطل العالم في سباق 100 متر، فقد سقط أيضا في اختبار المنشطات ليتم إيقافه لمدة عامين قبل أن تتقلص فيما بعد إلي عام بسبب اعترافه وإعادة إحدى الميداليات الفضية التي حصل عليها مع المنتخب الأمريكي.
ومن الأسماء التي لا تمحى بمجرد ذكر اسم منشطات هو النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، أحد أساطير لعبة كرة القدم ، فقد تم إيقافه عام 1991 لمدة 15 شهرًا بسبب ثبوت تلقيه عقار “الكوكايين” قبل أن يعود للملاعب ويكرر نفس الأمر أثناء لقاء الأرجنتين ونيجيريا في كأس العالم 1994.
ويعتبر الإنجليزي ريو فرديناند كابتن مانشستر يونايتد أشهر من تلقوا عقوبة الإيقاف بسبب تهربه من اختبار المنشطات وعدم إجراء التحاليل ليتم إيقافه 8 أشهر وغرامة 50 ألف يورو.
وتعرض الإيفواري الحبيب كولو توريه عندما كان لاعبا في مانشستر سيتى للإيقاف لمدة ستة أشهر بسبب سقوطه في اختبار منشطات.
وعلى المستوى العربي، فكانت البداية في مصر فقد تم إيقاف المصارع كرم جابر صاحب ذهبية أوليمبياد أثينا 2004 لمدة عامين بسبب تعاطيه المنشطات، وتم حرمانه من المشاركة في أوليمبياد البرازيل التي ستنطلق في منتصف أغسطس/ آب المقبل.
كما تم إيقاف نجم كرة القدم السعودية محمد نور الأسبوع الماضي لمدة 4 أعوام بسبب تعاطيه المنشطات، ومواد محظور تناولها في لائحة المنشطات الدولية.
وفي العام الماضي، اعترف الجزائري يوسف بلايلي مهاجم فريق اتحاد العاصمة الجزائري، بواقعة تناوله للمنشطات ورفض الخضوع للفحوصات الطبية داخل اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقى “كاف”، والتى تم على أثرها إيقافه لمدة عامين، بعد أن خضع لفحص المنشطات عقب لقاء فريقه أمام مولودية العلمة الجزائري، ضمن منافسات دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
المصدر : وكالات – وطن إف إم