شتائم وإهانات ومطالبات بالتوقف عن اللعب مع المنتخب الإسباني وصفارات استهجان من قبل الجماهير بحق مدافع نادي برشلونة جيرارد بيكيه في المعسكر التدريبي للمنتخب قابلها الدولي الإسباني بالتأكيد على أنه لن يعتزل اللعب الدولي مع منتخب بلاده.
وفي مؤتمر عقده في مدريد قال بيكيه “نحن أشخاص، لدينا آراء خاصة بنا ومن المستحيل أن نكون متطابقين.. أؤيد السماح للناس بالتصويت سواء بنعم أو بلا أو بالامتناع، ولكن أحترم وجود أناس آخرين مثل رافاييل نادال الذي يرى شيئا مختلفا”.
وشهد الأحد الماضي خلال استفتاء إقليم كتالونيا لانفصاله عن إسبانيا مواجهات عنيفة بين المواطنين والشرطة التي كانت مطالبة بمنع هذا الاستفتاء.
وبلغ عدد الموافقين على الانفصال نحو 90 % من المصوتين طبقا للبيانات الصادرة عن حكومة كتالونيا، حيث إن معظم الذين يناهضون فكرة الانفصال امتنعوا عن التصويت.
وطالب بيكيه -الذي أدلى بصوته في الاستفتاء- بالتحدث في موضوع الاستفتاء والإهانات التي وجهت له من خلال مؤتمر صحفي بعد أن تشاور مع مدرب المنتخب جولين لوبيتيغي وزملائه.
ودخل المدافع الفائز مع منتخب “لاروخا” بلقب كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012 إلى بؤرة الجدل خلال الأيام الأخيرة، ووصلت لمسامعه الأصوات التي تطالب برحيله عن المنتخب.
فاللاعب استقبل بصفارات الاستهجان وأهين وشتم من قبل الجماهير في اليوم الأول من المعسكر التدريبي للمنتخب قرب مدريد، وأطلق المشجعون صيحات “بيكيه، نذل، إسبانيا بلدك”، ورفعوا لافتات مناهضة له.
وشرح بيكيه أن “التدريب كان صعبا لأنه ليس بالأمر الجيد أن يتخذ الناس الذين يدعمون فريقك موقفا معاديا لك، ولكنه تحد بالنسبة لي”.
واستطرد قائلا “أرغب في تقديم المساعدة قدر الإمكان، نحن أمام هدف، وهو الوجود بالمونديال، وعلينا أن نحصد النقاط الثلاث”.
ودافع بيكيه بقوة عن مسيرته مع المنتخب، وقال إن “التشكيك في التزامي مستحيل، أنا هنا منذ أن كنت في الـ15، أشعر بأنني مع عائلتي وهذا سبب استمراري، إخلاصي كان في أعلى مستوياته دائما، يؤلمني أنهم يشككون في إخلاصي”.
وألمح بيكيه سابقا إلى أنه سيعتزل اللعب دوليا بعد مونديال 2018، من دون أن يستعبد الإقدام على ذلك قبل هذا الموعد في حال وجد مدرب المنتخب أو الاتحاد الإسباني للعبة أن مواقف اللاعب السياسية تتعارض مع دوره الرياضي.
وتحتل إسبانيا صدارة المجموعة الأوروبية السابعة بـ22 نقطة من ثماني مباريات بفارق ثلاث نقاط عن إيطاليا، وذلك قبل جولتين من نهاية التصفيات، وتستضيف إسبانيا ألبانيا يوم الجمعة.
ويتأهل متصدر كل من المجموعات الأوروبية التسع إلى المونديال الروسي مباشرة، في حين تخوض أفضل ثمانية منتخبات احتلت المركز الثاني ملحقا قاريا تتأهل منه أربعة منتخبات للمونديال الروسي.
