كشف تقرير للأمم المتحدة الاثنين أن الكوارث المرتبطة بالطقس قد تضاعفت في العقود الثلاثة الأخيرة، ويأتي ذلك قبل أسبوع على انعقاد مؤتمر عالمي عن المناخ في العاصمة الفرنسية باريس يشارك فيه ممثلون عن نحو 140 دولة.
وقال “مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث”، إن أكثر من ستمئة ألف روح أزهقت منذ عام 1995 نتيجة للفيضانات أو الانزلاقات الأرضية وغيرها من الكوارث المرتبطة بالطقس، مع تضاعف تلك الأحداث بين عام 1985 و1994 وفي العقد المنتهي في العام 2014.
وتقول رئيسة مكتب “إستراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث” مارغاريتا والستورم، إن التقرير يؤكد لماذا من المهم جدا التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ في مؤتمر باريس، الذي سينطلق الاثنين المقبل ويستمر لمدة 12 يوم.
وتستعد باريس لاستضافة ما يمكن أن يكون أكبر قمة على الإطلاق تعقد خارج مقرات الأمم المتحدة في نيويورك، وسط أجواء من التوتر الشديد في أعقاب هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقد حث الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس الأحد قادة الدول الأخرى على الانضمام إليه في حضور المؤتمر، وقال إن “حفنة من القتلة لن توقف العالم عن القيام بأعماله الحيوية”.
ويرى المحلل إليوت ديرينجر، أن لدى الدول في هذا المؤتمر تقارب أقوى على الخطوط العريضة لاتفاق أكثر مما كان قبل مؤتمر كوبنهاغن، في إشارة إلى محادثات المناخ الدولية التي شهدتها كوبنهاغن في عام 2009 وانتهت بخيبة أمل مريرة.
لكن حتى بعد ست سنوات من المفاوضات التحضيرية، فإن الدول الـ195 التي تنضوي تحت علم الأمم المتحدة ما تزال منقسمة بشدة بشأن عدد كبير من القضايا المتشابكة، وهناك على الأقل ثلاث ساحات حيث يمكن للمحادثات أن تتعثر فيها، أولها، المال.
فقد وافق “اتفاق كوبنهاغن” على أن تتلقى الدول الفقيرة المعرضة لتأثير الاحتباس الحراري مئة مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2020 لمساعدتها في التخلي عن استخدام الوقود الأحفوري ولدعم دفاعاتها بوجه ندرة الغذاء التي سيتسبب بها المناخ، وموجات الحر والأضرار الناجمة عن العواصف.
ورغم أن تمويل المناخ الدولي نما بثبات ليصل إلى 62 مليار دولار في عام 2014، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، إلا أن الدول النامية تريد ضمانات بأن تدفق الأموال سيكون محصنا ضد الركود وسيأتي من مصادر عامة.
المصدر : الجزيرة نت