قالَ باحِثون إنَّهم توصَّلوا إلى نتائِج جديدة قد تُسلِّطُ الضوء على كيف يُسبِّبُ فيروس زيكا Zika virus العيبَ الخلقيّ الـمُسمَّى صِغرُ حجمٍ الرَّأس microcephaly. يُؤدِّي هذا العيب الخلقيّ إلى وِلادة صِغارٍ برؤوس وأدمِغة صغيرةٍ على نحوٍ غير مألوف.
قالَ معدُّو الدراسة إنَّ فيروس زيكا يُعرقِلُ تخلُّق الدِّماغ عند الجنينِ من خلال إضعاف نموّ سلائِف الخلايا العصبيَّة البشريَّة human neural progenitor cells، وهي خلايا تتخلَّق بشكلٍ طبيعيٍّ في الدِّماغ وخلايا الجهاز العصبيّ.
أضاف مُعدُّو الدراسة أنَّ النتائج يُمكن أن تُساعِد على ابتكار لُقاحات وطُرق علاج جديدة لهذه الحالة.
قال مُعدّ ومُقدِّم الدِّراسة فيران زهانغ، من كلية الطبّ في جامعة إموري: “كان هدفنا من هذه الدراسة هُو معرِفة لماذا يُسبِّبُ فيروس زيكا صِغر حجم الرَّأس بينما لا تفعل هذا فيروسات أخرى من نفس الزُّمرة مثل فيروس حمَّى الضّنك dengue virus”.
“تُشيرُ نتائِجنا إلى أنَّ فيروس زيكا قد يعمل مثل حِصان طروادة –إن صحَّ التعبير-، وذلك عن طريق اختطاف آلية عمل الخلايا البشريَّة، وحالما يُصِيبُ الخلايا بالعدوى، يتفاعل هذا الفيروس مع الإنزيمات البشريَّة بطريقة تبدو أنَّها تُعدِّلُ من تخلُّق الدِّماغ، ممَّا يُؤدِّي إلى صِغر حجم الرَّأس”.
ولكن نوَّه زهانغ إلى أنَّه من الـمُحتَمل ألّا تكون هذه النتائج هي التفسير النهائيّ لكيف يُسبِّبُ فيروس زيكا صِغر حجم الرَّأس، حيث من الـمُحتَمل أنَّ الآليات التي وجدوها هي مُجرَّد بعض من الطُرق الكثيرة التي يعمل من خلالها هذا الفيروس.
يجب التنويه إلى أنَّ النتائِج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة تُعدُّ أوَّلية بشكلٍ عام إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.