توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي يواجهون خطراً أكبر للإصابة بالمرض نفسه وغيره من الأمراض المزمنة.
وقد خلص الباحثون إلى ذلك بعد تحليل بيانات دراسة سابقة طويلة الأمد استمرت لخمس وعشرين عاماً. اشتملت الدراسة على أكثر من 2100 طفل مولودين لأمهات مصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل حدوث الحمل لديهن، بالإضافة إلى 1.3 مليون طفل مولودين لأمهات غير مصابات بهذا المرض.
وقد وجد الباحثون بأن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي كانوا يواجهون خطراً أعلى بثلاثة أضعاف للإصابة بالمرض ذاته، ويواجهون خطراً أعلى بنسبة 2.2 ضعفاً للإصابة بداء الغدة الدرقية، وأعلى بنسبة 1.6 ضعفاً للإصابة بالنوبات الصرعية.
وبحسب الباحثين، فإن نتائج هذه الدراسة ينبغي أن توظف في زيادة توعية الأطباء حول مخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة لاين جوليفينغ، الباحثة في مركز وبائيات الصحة السريري بمستشفى جامعة أودينسي بالدنمارك: “لقد ساهمت هذه الدراسة في سد ثغرة حول العلاقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي عند الأمهات وخطر الإصابة بالمرض عند أطفالهن مستقبلاً. وينبغي أن يدرك الأطباء هذه العلاقة بغية اتخاذ الإجراءات الوقائية الأنسب.”
يُذكر بأن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعة ذاتي، يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم خلايا المفاصل في الجسم ذاته.
