في حلقتنا هذه تناولنا المقالات التالية :
– “حرب سوريا طويلة ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : علي حمادة .
– ومن صحيفة القدس العربي كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” تركيا ليست دولة عابرة ولا ضعيفة… المنطقة تغيرت ” للكاتب محمد عايش .
-وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” بوتين وأردوغان وبينهما ‘داعش’ ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خير الله خير الله .
من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب علي حمادة مقالا حمل عنوان : ” حرب سوريا طويلة “
يقول الكاتب : صحيح أن العدوان الروسي جَنّب النظام سقوطاً سريعاً كانت ملامحه قد بدأت بالظهور منتصف الصيف الفائت ، لكنه وعلى الرغم من استهدافه فصائل المعارضة السورية بنسبة ٩٠ في المئة فإنه لم يقلب موازين القوى على الأرض .
بحسب الكاتب : يمكن تفسير التصعيد الروسي الكبير ضد تركيا وهو غير متوازن مع حادثة اسقاط السوخوي بأنه سعي لترهيب تركيا والحد من دعمها للفصائل المعارضة المقاتلة في سوريا بما يمكن ان يضعف الاخيرة ميدانيا .
ينتهي الكاتب للقول : في الخلاصة لم تحن مرحلة التسوية .. لذلك تتجه الأزمة السورية نحو مزيد من التأزم. فالحرب مستمرة والحل السياسي يبتعد في ظل اصرار روسيا وإيران على رفض رحيل بشار الاسد , وفي ظل محاولتهما إلحاق هزيمة عسكرية بالمعارضة ، مما يعني ان روسيا ستتورط أكثر في سوريا ، أما إيران فلن تدع حزب الله ينسحب في المدى المنظور. إنها حرب طويلة حقاً .
بالانتقال الى صحيفة القدس العربي ونقرأ فيها مقالاً للكاتب محمد عايش بعنوان : تركيا ليست دولة عابرة ولا ضعيفة… المنطقة تغيرت .
يقول الكاتب بداية : لا يوجد أي احتمالات لاندلاع حرب عالمية ثالثة ولا لاندلاع حرب شاملة أو مواجهة مباشرة بين روسيا وتركيا ، أما حادث إسقاط الطائرة الروسية من قبل القوات الجوية التركية فأغلب الظن أنه سيمر مرور الكرام والتصعيد ليس خياراً متاحاً أمام روسيا، ليس فقط لأن موسكو متورطة في سوريا وإنما أيضاً لأن تركيا اليوم ليست كتركيا الأمس .
يضيف الكاتب : لم تعد تركيا دولة عابرة ولا ضعيفة فخلال سنوات الفشل الأمريكي العشر (2005 حتى 2015) كان رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم يقومون بتحويل بلادهم الى أسطورة، تعيد التذكير بالمعجزة اليابانية وبالنمور الآسيوية، ففي عشر سنوات فقط تحولت تركيا إلى عملاق اقتصادي وسياسي وعسكري وأصبحت رقماً يصعب تجاهله أو تجاوزه.
برأي الكاتب : حادث سقوط الطائرة الروسية «سوخوي 24» يؤكد أن المنطقة تغيرت وتتغير، وعنوان التغيير في هذه المنطقة هو فشل المحافظين الجدد والهروب الأمريكي من المنطقة، وما خلفه ذلك من فراغ ، وهو الفراغ الذي دفع روسيا أصلاً للتدخل في سوريا ودفع تركيا أيضاً لتتصدى للطائرة الروسية.
وننهي جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خير الله خير الله مقالا حمل عنوان : ” بوتين وأردوغان وبينهما ‘داعش’ “
يقول الكاتب : من مصلحة تركيا وروسيا العودة إلى لغة المنطق. يقول المنطق المستند إلى الحقائق إنّ تركيا لم تلعب الدور البنّاء الذي كان يفترض أن تلعبه منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك على الرغم من أنّه لا يمكن الاستخفاف بتضحياتها من أجل استيعاب اللاجئين السوريين. فشلت تركيا لأسباب مختلفة بينها الموقف الأميركي في إقامة منطقة آمنة تسمح بالحد من هجرة السوريين إلى أراضيها ومنها إلى دول أوروبا.
في المقابل : راهنت روسيا على النظام السوري وعلى انتصاره على شعبه. خاضت كلّ حروب النظام على الشعب السوري إلى جانب إيران وميليشياتها المذهبية. لكنّ روسيا اكتشفت أخيرا أنّ بقاء النظام يستدعي تدخّلها العسكري المباشر وذلك كي يبقى بشّار الأسد في السلطة لبعض الوقت بما يسمح لها بالتفاوض على رأسه.
بحسب الكاتب : يظل الطريق أقصر للقضاء على داعش بالتخلّص من النظام السوري. فبشّار الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة. كلّ ما تبقى تفاصيل وإصرار على الدوران في حلقة مغلقة يستفيد منها بوتين وأردوغان في إطار رغبتهما في الظهور كبطلين وطنيين كلّ منهما في بلده. الروس يبحثون عن بطل كذلك الأتراك. تبدو المشكلة الرئيسية لدى بوتين في أنّه تلقّى صفعة تركية تسيء إلى صورته لدى الروس لا أكثر. ربّما هي أكبر مشكلة يواجهها الآن.
يختم الكاتب مقاله بالقول : إلى إشعار آخر لا رغبة جدّية لدى أي طرف في القضاء نهائيا على داعش . الخوف كلّ الخوف أن يكون الشعب السوري من يدفع ثمن بطولات وهمية لم تؤدّ إلى أي نتائج على أرض الواقع . لا الروسي قادر على الانتهاء من داعش ولا التركي قادر على إقامة المنطقة الآمنة ……. للمرّة الألف : هل من يريد الخلاص من داعش ؟
قسم البرامج / وطن اف ام