في حلقتنا هذه تناولنا المقالات التالية :
– “تبعات التفاوض مع جبهة النصرة ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الحياة للكاتب : الياس حرفوش .
– ومن صحيفة النهار اللبنانية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” بشار المحظوظ ” للكاتب أمين قمورية.
-وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” ليس مجرد رد ” طالعناه في صحيفة المدن للكاتب : علي العبد الله .
جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب الياس حرفوش مقالا حمل عنوان :” تبعات التفاوض مع «جبهة النصرة» “
بداية يقول الكاتب : كان لبنان في عيد نهار أمس. احتفل الجميع حكومة وشعباً بإطلاق 16 عسكرياً كانت تحتجزهم جبهة النصرة بعد 16 شهراً أمضوها أسرى في المنطقة الحدودية الجبلية المحاذية لسورية في شرق البقاع اللبناني .
يتابع الكاتب : لم يكن التفاوض بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة تفاوضاً مباشراً. فالحكومة التي كلفت مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الإشراف على التفاوض ، كانت تعرف صعوبات التفاوض المباشر ومحاذيره مع جبهة مصنفة دولياً باعتبارها أحد التنظيمات الإرهابية. فضلاً عن انها قتلت اربعة من الاسرى الذين كانت تحتجزهم. هنا لجأت الحكومة إلى من يستطيع أن يقيم قنوات اتصال مع هؤلاء فكانت المساعدة التي قدمتها دولة قطر والتي حرص المسؤولون اللبنانيون أمس على «شكرها» على الدور الذي قامت به .
بحسب الكاتب : لم يكن أمام الدولة اللبنانية من خيار سوى التفاوض. كان هناك ضغط أهالي العسكريين الذين اعتبروا وعن حق أن احتجاز أبنائهم يوجه إهانة مباشرة للدولة التي يفترض فيها توفير الحماية لجنودها ، كما أنه يثبت عجزها عن فرض سيادتها على منطقة حدودية من الفلتان الأمني الذي عاشته (ولا تزال إلى حد بعيد) منطقة عرسال وجرودها .
يضيف الكاتب : إذا كانت جبهة النصرة قد تمكنت من خلال الصفقة الأخيرة من ترتيب أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال فيما كانت الحكومة اللبنانية تعتبر أن تلك المخيمات تحولت مصنعاً للتفخيخ وإرسال المتفجرات كما تمكنت الجبهة من فرض وادي حميد كمنطقة آمنة للاجئين لا تستطيع القوى الأمنية اللبنانية أن تتعرض لها ، فما هو الثمن الذي سيطلبه تنظيم «داعش» لتحرير الجنود الذين يحتجزهم ؟ وأي حكومة ستجرؤ على دفع ذلك الثمن ؟
بالانتقال الى صحيفة النهار اللبنانية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب أمين قمورية بعنوان : بشار المحظوظ .
يقول الكاتب بداية : عند نشوب الازمة السورية في 2011، ظن كثيرون ان حظوظ بشار الاسد مع الوقت والجغرافيا لن تكون مثل حظوظ والده مع هذين العاملين اللذين اتقن فنونهما وأحسن اغتنامهما.
يضيف الكاتب : سر بقائه كان أولاً في فوضى المعارضة وتشرذمها ، وكان ثانياً في اكتساح الارهاب ثلث الارض السورية ما اعطاه مبرراً لمواصلة بطشه وحربه التي أمدت داعش واخواتها بالاوكسيجين ، وكان ثالثاً في هشاشة التحالف الدولي الداعم لخصومه في مقابل متانة وتماسك اصدقائه خلفه .
بحسب الكاتب : والارجح أن بقاءه في السلطة سيطول أكثر بعد الهدية الكبرى التي تلقاها من أشرس خصومه اردوغان. صحيح ان الرئيس التركي صفع رفيق الاسد بوتين باسقاط “السوخوي”، لكنها في ظل الانكفاء الاميركي كانت ايضا صفعة للمنطقة الامنية التي كان يراد لها ان تكون منصة انطلاق لاسقاط حلب وضعضة ما بقي من نظام سوري قديم واحداث توازن تركي روسي في البلاد.
يخلص الكاتب للقول : يربح في سوريا ويربح أيضاً في لبنان عندما يصير أبرز خصومه داعية لترئيس أقرب المقربين اليه . وهكذا حتى لو اُخرج الاسد من السلطة بعد حين فانه سيدخل تلقائيا قائمة الارقام القياسية ليس فقط كصاحب اسوأ عهد عرفته سوريا ، بل كأكثر حاكم سنحت له فرص وحظوظ .
وننهي جولتنا من صحيفة المدن وفيها كتب علي العبد الله مقالا حمل عنوان : ” ليس مجرد رد “
يقول الكاتب : لم يكن إسقاط القاذفة الروسية مجرد رد على خرق جوي تكرر مرارا وإنما خطوة حادة على مسرح الصراع السوري للدفع باتجاه تغيير توازن القوى عبر جر قدم قوى حليفة(حلف الناتو تحديدا) لموازنة الحضور الروسي الكبير ودوره الخطير في الصراع في سوريا وعليها، والتحرك المشترك ضد تدخله العسكري لاحتواء الإستراتيجية التي اعتمدها والأهداف التي يتوخى تحقيقها من وراء ذلك.
بحسب الكاتب : ستكشف الأيام القليلة القادمة عن الموقف الذي ستختاره تركيا ردا على هذا التحدي، موقف مشروط بمؤثرات خطيرة في ضوء تأزم الوضع مع الكرد وتجدد العمليات العسكرية بينهما بعد تجميد خطة السلام التي اتُفق عليها منذ حوالي العامين ، والهزة الاقتصادية التي ترتبت على تجدد هذا الصراع خاصة بعد العقوبات التي فرضتها موسكو عليها ردا على إسقاط القاذفة وضعف البدائل الاقتصادية وتراجع قدرة الدول العربية الحليفة على تعويضها بسبب الهبوط الكبير لعائداتها المالية بعد تراجع أسعار النفط إلى أكثر من النصف ، واستياء دول أوروبية كثيرة وخاصة فرنسا منها وتحميلها مسؤولية تنامي الإرهاب واتهامها بتبني سياسة الباب المفتوح طوال السنوات الأربع الماضية أمام تحرك الجهاديين ، وعن تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
قسم البرامج / وطن اف ام