أقلام وآراء

أقلام وآراء – قتل المدنيين لا يكفي . المهم أي مدنيين؟

في هذه الحلقة من أقلام و آراء تناولنا المقالات التالية :
– “قتل المدنيين لا يكفي . المهم أي مدنيين؟ ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العربي الجديد للكاتب : عزمي بشارة
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” عن اجتماع المعارضات السورية وإجماعاتها ” للكاتب ماجد كيالي
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” ” جدول زمني لخروج الأسد ” طالعناه في المدن للكاتب : حسين عبد الحسين

نبدأ جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب عزمي بشارة مقالا حمل عنوان : ” قتل المدنيين لا يكفي . المهم أي مدنيين؟ ”

يقول الكاتب : قاد الحرج من القعود والتفرّج على مأساة الشعب السوري , إلى جولات المندوبين الدوليين المكوكية والمؤتمرات المتنقلة التي عافها حتى الإعلام الذي لا يكل ولا يمل ، وبدّد متعاطفون مع الشعب السوري الوقت بالتحجج بعدم وحدة المعارضة .

بحسب الكاتب : لم ينجح من سمّوا أنفسهم لاحقًا “أصدقاء الشعب السوري” في حماية المدنيين السوريين من إطلاق النار على المظاهرات بحرية تامة ، واحتلال مراكز المدن السوريّة بالفرق العسكريّة المدرعة والقصف العشوائي من الجو بالبراميل المتفجرة وبغيرها ضد المناطق المأهولة التي خرجت عن سيطرته. ولا علاقة لحماية المدنيين بوحدة المعارضة السورية.

يضيف الكاتب: ولكن الدول الغربيّة سارعت إلى اتخاذ موقف فعلي عندما مُسّ مدنيّوها بعمليات الإرهاب المدانة والمستنكرة أو حين مُسّت حدود مجتمعاتها بتدفّق اللاجئين. استنفر الغرب على الفور. ولكن ليس لنجدة الشعب السوري وإنّما في مواجهة هذين الخطرين حصرياً مع تناسٍ مقصود لجذورهما الضاربة عميقاً في طبيعة النظام وسلوكه وفي نكبة الشعب السوري.

ينتهي الكاتب للقول : سيكون على السوريين طرح بديل ديمقراطي متكامل للنظام وإيجاد الحلفاء لهذا البديل وتوحيد العمل العسكري والسياسي والإعلامي لتغيير الوقائع على الأرض وفي الرأي العام … ليس هذا منصفاً فلم يُطلب من شعبٍ تلبية مثل هذه الشروط لكي يتحرّر من الاستبداد.

بالانتقال الى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب ماجد كيالي بعنوان : عن اجتماع المعارضات السورية وإجماعاتها .

يقول الكاتب : ثمة إيجابيات كثيرة لاجتماع الرياض فهذه أول مرة يلتئم فيها شمل معظم المعارضات السورية ، بل وأول مرة تجتمع فيها المعارضات السياسية مع الفصائل العسكرية كما أنها أول مرة يتم فيها هذا الإجماع على عناوين تخصّ مستقبل سوريا .

بحسب الكاتب : والحاصل فإن هذا الاجتماع أعاد التأكيد على حقيقة أن وجود هذا النظام هو جذر المشكلة ، وأن لا مكان لنظام بشار الأسد في مستقبل سوريا وفقا لمرجعية بيان جنيف 1، مع التأكيد على الحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها.

يتابع الكاتب : بيد أن كل ما تحقق في الرياض لا يلغي حقيقة مفادها أن المعارضات السورية لم تستطع طوال السنوات الخمس الماضية أن تتوافق على إجماعات سياسية معينة ، لذا فقد بدا مدهشا بمعنى ما أنها استطاعت أن تحقق ذلك وبسرعة قياسية في غضون يومين .

يختم الكاتب للقول : على أي حال ما جرى في الرياض هو خطوة متقدمة لكن يبقى تطويرها أو الاستثمار فيها مرهونا بقدرة المعارضة السورية على البناء على ما تحقق بإعادة بناء البيت السوري على أسس جديدة .

وننهي جولتنا من المدن وفيها كتب حسين عبد الحسيم مقالاً حمل عنوان : ” جدول زمني لخروج الأسد ”

بداية يقول الكاتب : تشير دراسة صادرة حديثا عن “معهد كارنيغي للسلام” ان دخول روسيا الحرب في سوريا وزيادة ايران عدد مقاتليها على الجبهات السورية نجح في وقف انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد . الا ان التدخل الروسي – الايراني حسب الدراسة لن يتمكن من اعادة عقارب الساعة الى أكثر من عام الى الوراء وهو ما يعني ان بقاء الأسد الذي تكفله روسيا وايران بتكلفة عالية يضمن في الوقت نفسه بقاء تنظيم داعش ، أي ان القضاء على داعش يحتاج الى اتفاق مع الفرقاء السوريين الآخرين وهو ما يتطلب تسوية.

يضيف الكاتب : بعد هجمات باريس وكاليفورنيا ، يبدو ان داعمي المعارضة السورية أدركوا انه صار من شبه المستحيل مساواة داعش بالأسد او ربط القضاء على داعش بالتخلص من الأسد اولا. لذا قرر عرابو المعارضة السورية تبني أفضل الممكن فجعلوا خروج الأسد مرتبطا باللحظة التي تلي القضاء على داعش ، وهو ما جاء في بيان الرياض الذي تبنى الحل السياسي والحرب على داعش وخروج الأسد. اما الجدول الزمني الذي تحدث عنه كيري الشهر الماضي وكرر الحديث عنه الرئيس باراك أوباما في خطابه الى الشعب الاميركي يوم الأحد ، فهو الجدول المطلوب حتى لا يتحول القضاء على داعش عملية مفتوحة كلما طالت طال بقاء الأسد .

قسم البرامج / وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى