أقلام وآراء

أصدقاء الأسد في لحظة جنون

في أهم المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم ما لم يحدث التوافق بين أميركا وروسيا بشأن سوريا ستسقط كل مبادرة سياسية ومبادرتا الروس ودي ميستورا ليس لهما نصيب من النجاح. وطالما أن الرئيس أوباما يحاول الآن محاصرة الروس من خلال فرض عقوبات جديدة عليها فلماذا لا يتم الأمر نفسه بحق إيران الراعي الرسمي لحالة اللااستقرار بمنطقتنا من العراق إلى سوريا ومن اليمن إلى لبنان ؟ 

 نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” التدخل الخارجي في سوريا وفشل المبادرة الروسية “
للكاتب عمَار ديوّب نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : طرحت المعارضة والنظام الثورة السورية كورقة للتفاوض الإقليمي والدولي ، ليعاد ترتيب الإقليم والعالم بأكمله على جثة هذه الثورة المغدورة ,فالنظام بعد انطلاق الثورة لم يعد قادرا على مواجهة التنظيمات كجبهة النصرة وداعش ، فأدخل إيران وروسيا مباشرة في هذه المواجهة، اللتان قدمتا له كل أشكال الدعم , والمعارضة فتحت بدورها المجال لكل أشكال التدخل الإقليمي والعالمي .
يضيف الكاتب : أميركا سيدة أصدقاء سوريا أرادت أن تُلعِبَ روسيا الدور المركزي في حل المسألة السورية , ولكن روسيا لم تشأ ذلك فهي غير معنية بالثورة ومصالحها مؤمنة والوعود كبيرة حالما يتم الإجهاز عليها .
يختم الكاتب للقول : ما لم يحدث التوافق بين أميركا وروسيا بشأن سوريا ستسقط كل مبادرة سياسية ومبادرتا الروس ودي ميستورا ليس لهما نصيب من النجاح , إذا لا حل في الأفق الحالي للوضع السوري .
———————-
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتب منير الخطيب بعنوان :

” عن مأزق السياسة الروسية في سورية “
بداية يقول الكاتب : من الصعب أن ترث روسيا الدور السوفياتي في سورية، فتلك حقبة انتهت إلى الأبد، كما لن تنفعها مبادراتها الركيكة والتي فات أوانها في ما يتصل بإيجاد «حل سياسي» للقضية السورية .
يتردد أخيراً أن روسيا ستقوم برعاية حوار سوري – سوري، يضم معارضين وشخصيات من النظام، بهدف الوصول إلى «حل سياسي». لكن معضلات مستعصية ستواجه السياسة الروسية في سورية مستقبلاً، منها ما يتصل بالمنظور الروسي لمضمون «الحلول السياسية» في سورية المحكوم بالرؤية السلطوية البوتينية .
بحسب الكاتب : ان ما يزيد من نبذ الحل الروسي أن البوتينية كنموذج سلطوي في الحكم، تنتمي إلى ماضي البشرية المرتبط بالاســـتغلال والتــسلط والاستبداد والتحكم المطلق ، ولا يمكن أن يكون لها حضور مســتقبلي في ظل تحــولها إلى مصدر للنفور الكوني .
يخلص الكاتب للقول : روسيا نموذج آفل وهي لن تستطيع مواصلة كسر إرادات السوريين وستدفعها عوامل التحول التاريخي الكبير التي حدثت في بلادنا إلى خارج المستقبل السوري.
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب طارق الحميد مقالا حمل عنوان :

” أصدقاء الأسد في لحظة جنون “

يتحدث الكاتب بداية عن الحالة البارونيا التي تصيب كلا من ايران وروسيا أصدقاء الاسد في ظل تواصل انخفاض أسعار النفط حيث خرجت تصريحات متشابهة تقريبا من طهران وموسكو منددة بانخفاض أسعار البترول ومعتبرة ذلك مؤامرة دولية وليس نتاج أوضاع اقتصادية.
فبالنسبة للروس فإن ما يجعل الأمر أكثر سوءا هو الإعلان عن نية الرئيس الامريكي باراك أوباما توقيع مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات جديدة على روسيا .
يضيف الكاتب : نجد أن حلفاء الأسد والمدافعين عنه بالسلاح والمال والرجال هم من يئنون اقتصاديًا بسبب انخفاض أسعار النفط ويتوجسون من مؤامرة دولية عليهما .. يتسائل الكاتب : إلى أي حد ستذهب إيران وروسيا في مساعدة الأسد وتمويله ؟
ينتهي الكاتب للقول : طالما أن الرئيس أوباما يحاول الآن محاصرة الروس من خلال فرض عقوبات جديدة عليها فلماذا لا يتم الأمر نفسه بحق إيران الراعي الرسمي لحالة اللااستقرار بمنطقتنا من العراق إلى سوريا ومن اليمن إلى لبنان ؟ فحينها لن يصاب نظام إيران بالجنون وحسب , بل وبالألم السياسي المؤثر .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى