أقلام وآراء

من خريف العرب إلى الربيع العربي

 أيام قليلة ويغلق عام 2014 أبوابه،حيث تمثل القضية السورية واحدة من أبرز القضايا في العام التالي على نحو ما كانته في الأعوام الأربعة الماضية، وما تركته فيها من هزات وتطورات سياسية وأمنية، واقتصادية واجتماعية، وثقافية وإنسانية، أصابت بلدانا كثيرة بينها روسيا وإيران .

 نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” مواقف مطلوبة “

للكاتب ميشيل كيلو نطالعه في صحيفة العربي الجديد
يتحدث الكاتب في مطلع المقال عن الحاجة القوية اليوم لدى الحركة الوطنية السورية لموقف موحّد داخل الائتلاف، يتجاوز فيها خلافاته وتكتلاته وصراعاته العبثية التي لم تخدم أحداً، حتى الآن سو النظام .
ثم يضيف الكاتب : يصارع الخليج إيران في سورية بالواسطة، فهل يمكن أن يكسب معركته ضدها عبر سياسات تقيّد دعم حلفائه السوريين، علماً أن سياسات إيرانية تدعم نظام الأسد من دون حدود .
هناك اليوم ما يجب أن يدفع الخليج إلى إجراء انفكاك جزئي عن السياسات والخطوط الحمراء الأميركية، منها أولوية مصالح البيت الأبيض مع إيران على أية مصالح خليجية، وأولوية المصالحة معها على علاقاته التاريخية مع العرب .
 ثم ينوّه الكاتب للاقتراب العملي بين النظام وأميركا، وكيف فتحت حجّة الحرب على الإرهاب الأبواب على علاقات جديدة بين النظام السوري وأمريكا، بينها عودة قنصل أميركي خلال فترة قريبة إلى دمشق، وما رشح عن تعاون استخباري بين الجانبين، إلى جانب إهمال الجيش الحر وتجاهل دوره الناجح في مقاتلة “داعش
وينتهي الكاتب للقول : قدرتنا على الانتصار تأتي من خلال توحيد أنفسنا، وجعل الآخرين يرون فينا شريكاً لهم وبديلاً للنظام، فبغير ذلك، سنكون كمَن يضيع وقته في نفخ قربة مليئة بالثقوب، وسنخرج، ونحن مقطوعو الأنفاس، من معادلات الحرب والسلم.
                                        
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الأوسط الدولية ونطالع فيها مقالا للكاتب السوري فايز سارة

” إيران وروسيا: دعم الأسد والمأزق الخاص “

بداية يقول الكاتب : أيام قليلة ويغلق عام 2014 أبوابه،حيث تمثل القضية السورية واحدة من أبرز القضايا في العام التالي على نحو ما كانته في الأعوام الأربعة الماضية، وما تركته فيها من هزات وتطورات سياسية وأمنية، واقتصادية واجتماعية، وثقافية وإنسانية، أصابت بلدانا كثيرة بينها روسيا وإيران .
لقد تكفلت إيران وروسيا دعم نظام الأسد ومناصرته، بتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني والبشري .
يقول الكاتب أن هناك اختلافا طبيعيا لا جوهريا بين الدعم الروسي والدعم الإيراني لنظام الأسد فلقد كان دور روسيا بارزا على صعيد السياسة الدولية،فمنعت عبر الفيتو المجتمع الدولي من اتخاذ قرارات تدين نظام الأسد، وأعاقت كل ما يمكن من إجراءات عقابية تصيبه بسبب ما ارتكبه من جرائم .
خلاصة الأمر، أن التدهور المشترك في السياسات الخارجية والداخلية لطهران وموسكو، مع تراجع أسعار النفط ، وما يخلفه ذلك على الوقع الاجتماعي في البلدين – سيترك ظلاله على واحد من أهم ملفات سياستهما الخارجية، وهو القضية السورية .
ينهي الكاتب مقاله متسائلا : هل نفهم من تصريحات إيران وروسيا أنهما غير متمسكتين بالأسد ؟ وأن هذا بداية تغيير لموقف البلدين من الأسد ومستقبل سوريا؟ وهل ذلك ما يمكن أن نشهده في خلال عام 2015 أو في الأشهر القليلة المقبلة منه؟
                                   
ونختم جولتنا من صحيفة السفير اللبنانية وفيها كتب حبيب عيسى مقالا حمل عنوان :     

” من خريف العرب.. إلى الربيع العربي “

بداية يقول الكاتب  لا بد من الاعتراف أن هناك محنة بالغة القسوة يمر بها المجتمع العربي هذه الأيام، ناجمة عن عواصف متنوعة المصادر والغايات، تدفع بالكثيرين من المواطنين العرب للترحم على أيام الخوف والاستكانة.
وللأسف الشديد يقول الكاتب أعداء هذه الأمة في الخارج بدؤوا بمواجهة رياح «الربيع العربي» على أساسها، وبالتالي أدركوا منذ اللحظة الأولى أن معركتهم ليست في تونس أو مصر أو.. فحسب، وإنما ساحة المعركة واحدة بين المحيط والخليج .
يضيف الكاتب أنه كان يحلم بأن النظام الإقليمي الفاسد والمستبد في الوطن العربي، بعدما انكشفت طبيعته العدوانية بات آيلاً للسقوط إما بفعل ثوري منظم، وإما عن طريق انفجار جماهيري عفوي.
يتساءل الكاتب في نهاية المقال : كيف ندير حواراً بين من تبقى من أبناء هذا الجيل الهرم الذين تقطعّت بينهم سبل اللقاء حول قضايا اعتقدوا في الماضي أنها خلافية،
 بينما هي في حقيقة الأمر قضايا مشتركة كانت تحتاج لمزيد من الحوار والجهد المشترك للتوصل إلى رؤى موحدة، وليس إلى الصراع الذي أدى إلى فشل الجميع، وإلى المحنة التي طالت أكثر مما ينبغي!

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى