ستكشف الأيام المقبلة كيف استخدمت ايران حرب داعش غطاء لتمرير مخططات تفتيت العراق وسوريا وتأجيج الحروب الطائفية في المنطقة
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” الرابحون والخاسرون في حرب داعش”
للكاتب ماجد السامرائي نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
بداية يقول الكاتب : رغم مرارة الأيام الحالية في سيطرة تنظيم داعش على ثلث أراض العراق، وما تركه ذلك من آثار نفسية سلبية على الحالة الوطنية العراقية ، إلا أن هناك نتائج ومعطيات استراتيجية وسياسية تشكل مقدمات لتحولات كبيرة في المنطقة , فهناك ظواهر سياسية كثيرة تستدعي الانتباه، وخيوط مبعثرة تحتاج إلى تجميع، وأجزاء تبدو متناقضة في لوحة المشهد.
بحسب الكاتب فان الرابح الأكبر اقليمياً من داعش هي إيران , فقد تحقق لها منذ احتلال 2003 وخصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة ما لم تتمكن من تحقيقه خلال خمس وثلاثين عاماً في مجال ولاية الفقيه “تصدير الثورة” الذي تزعمه خميني وحالياً خامنئي .
يتابع الكاتب : في ظل الحرب على التنظيم تَكَثَفَ الوجود الميداني لإيران في ظل مكاسب استراتيجية جديدة لأن قاعدة العراق هي التي فتحت أبواب دمشق وعززت الهيمنة على لبنان، وانطلقت في منطقة الجزيرة والخليج العربي .
ينتهي الكاتب للقول : ستكشف الأيام المقبلة كيف استخدمت ايران حرب داعش غطاء لتمرير مخططات تفتيت العراق وسوريا وتأجيج الحروب الطائفية في المنطقة .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب خليل العناني بعنوان :
” الثورة المصرية من الحلم إلى الغضب “
يقول الكاتب بداية : أربع سنوات مرّت على ثورة 25 يناير ولا يزال الحلم بإقامة دولة ديمقراطية حقيقة موجوداً وحياً في النفوس على الرغم من كل محاولات وأده وقتله , فالثورات ليست خطاً مستقيماً يمتد بين بداية ونهاية وإنما مسار متعرج، يصعد أحياناً ويهبط أحياناً أخرى.
يتحدث الكاتب عن المراحل التي تمر فيها معظم الثورات :
أولها “المد الثوري”، وهي المرحلة التي تعقب قيام الثورات، ويتم خلالها قلب الأوضاع رأساً على عقبة , والمرحلة الثانية هي “الجزْر”، أو التراجع الثوري وهي التي يخفت فيها المد الثوري، وتتراجع سخونته، في وقت تزداد فيه قوة الثورة المضادة وتماسكها.
اما المرحلة الثالثة هي التوازن الثوري والتي تحاول فيها كلا الثورتين الأصلية والمضادة، التعايش مع بعضهما بدرجات متفاوتة .
والمرحلة الرابعة هي الحسم الثوري أو مرحلة الضربة القاضية , وهي التي ينجح فيها طرف على حساب الطرف الأخر ويقوم بفرض إرادته عليه وتركيعه وربما ينهيه .
يخلص الكاتب للقول : بالنظر إلى الثورة المصرية، وربما اليمنية كذلك، يمكن القول، بقدر من الثقة، إننا لازلنا في المرحلة الثانية من مراحل الثورات، وهي مرحلة “الجزْر”، أو الانحسار الثوري، والتي تتمدد فيها قوى الثورة المضادة، وتحاول جاهدةً ترسيخ أقدامها تمهيداً للدخول في مرحلة “الحسم” وإنهاء الثورة الأصلية.
———————
ونختم جولتنا من صحيفة الراي الكويتية ونطالع فيها مقالا للكاتب خير الله خير الله حمل عنوان :
” ما يُطمئن سعودياً … “
مع غياب الملك عبدالله بن عبد العزيز عن المشهد السياسي السعودي والإقليمي والعالمي، يتضّحُ الخط العريض لعملية انتقال سلسة للسلطة إلى أبناء الجيل الثالث في المملكة، أي إلى أحفاد الملك عبد العزيز .
وفي وجهة نظر الكاتب فانه وبفضل عملية الانتقال المطمئنة هذه والطريقة التي حصل من خلالها ترتيب الأمور مع وفاة الملك عبدالله، يتبيّن أنّ السعودية قادرة على المحافظة على استقرارها من جهة، وأنّ بيت الحكم فيها مؤسسة تستطيع تجديد نفسها بنفسها من خلال ديناميكية خاصة به من جهة أخرى.
يضيف الكاتب : هناك خطّ عريض لا بدّ من السير عليه من أجل تأمين المملكة. لكلّ ملك طريقته واسلوبه ولكلّ ملك رجاله أيضا . والمهمّ المحافظة على المملكة وعلى دورها الذي بدأ في عهد الملك عبدالله يأخذ ابعادا جديدة ، في مقدّمها خوض الحرب على الإرهاب ومواجهة المشروع الإيراني في الوقت ذاته .
ينتهي الكاتب للقول : الأكيد أن الملك سلمان رجل الخبرة والثقافة الواسعة يمتلك كلّ المؤهلات التي تمكنه بطريقته الخاصة ، من أن يكون خير من يشرف على عملية تطوير المملكة ورعايتها في إحدى أدقّ المراحل التي يمرّ فيها الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة به.
قسم البرامج _ وطن اف ام