أقلام وآراء

” الاستمرار حتى الانتصار! “

 يبقى ما أنجبته الثورة من وقائع على طرفي المعادلة السورية فاعلا. ويبقى تصميم الشعب على الحرية مستمرا , وتبقى الحاجة ماسة إلى قيادة ثورية تتخطى في رؤاها وممارساتها قيادات المعارضة، وتتولى أخذ سفينة الثورة إلى بر الحرية.

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” بشار باقٍ بفضل «داعش» “
للكاتب الياس حرفوش نطالعه في صحيفة الحياة .

ينقل الكاتب ما قاله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) جون برينان ان بلاده لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن ذلك يخلي الساحة للجماعات الاسلامية المتطرفة ولا سيما «داعش» .
وبحسب الكاتب فان برينان يبدو وكأنه يقرأ في خريطة الطريق التي أعدها بشار الأسد منذ بداية الأزمة واختار لها المسار الذي أرادها ان تذهب اليه , وهو ان بقاء هذا النظام هو الذي يحمي المنطقة من انتشار الارهاب، وان مصلحة الغرب ان يقف مع الاسد في هذه المعركة، لأنه الوحيد القادر على كسبها .
يتابع الكاتب : لا يهتم المسؤولون في ادارة باراك اوباما بكيفية تحول المعركة في سورية الى مواجهة بين خيارين: نظام بشار الأسد أو تنظيم أبو بكر البغدادي , ويتجاهلون ان إتاحة المجال لآلة القتل السورية على مدى السنوات الاربع الماضية لتفتك بالشعب السوري، هي التي دفعت الحراك السلمي الى العسكرة وهي التي غذّت ظهور التنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها «داعش».
ينتهي الكتب للقول : عناصر كثيرة اطالت عمر النزاع السوري غير ان أهمها عاملان: قدرة النظام على الاحتفاظ بتماسكه وبقدرة اجهزته الامنية على القتال الشرس ضد مواطنيه من دون قلق من النتائج ، ومن جهة ثانية ثقة هذا النظام ان القرار الغربي بازاحته ليس قراراً جدياً .
———————
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الاوسط ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” الاستمرار حتى الانتصار! “
يقول الكاتب : لم يكن أحد من متابعي الشأن السوري داخل سوريا وخارجها يعتقد أن السوريين قادرون على الشروع في ثورة وأن ثورتهم ستستمر 4 أيام ناهيك عن 4 عوام , حيث كان المجتمع السوري يبدو مفككا من دون خبرة في الشؤون العامة ومن دون قيادات , وكان النظام مستعدا عسكريا وسياسيا لمواجهة أي تحرك .
يضيف الكاتب : كان جليا في الأشهر الأولى أن هناك عالماً ينشأ وآخر يموت : عالم شعبي وطني يقول بالحرية لشعب سوريا الواحد ويسعى لتحقيق مطالبه سلميا , أهدافه العدالة والمساواة وكرامة الإنسان , وعالم سلطوي كاره لكل من ليس منه يستخدم العنف ضد شعبه الأعزل ويلعب ورقة الطائفية ليفتت مجتمعـه ويزج به في حرب أهلية .
يخلص الكاتب للقول : يبقى ما أنجبته الثورة من وقائع على طرفي المعادلة السورية فاعلا. ويبقى تصميم الشعب على الحرية مستمرا , وتبقى الحاجة ماسة إلى قيادة ثورية تتخطى في رؤاها وممارساتها قيادات المعارضة، وتتولى أخذ سفينة الثورة إلى بر الحرية .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب غازي دحمان مقالا حمل عنوان :
” السوريون ما زالوا قادرين “
بداية يقول الكاتب : على عتبة العام الخامس من الثورة يبدو المشهد السوري للناظر الخارجي قد تحوّل إلى قطع متناثرة أو ربما جزر مقطوعة الجسور ونقاط التواصل، فالرابط الوحيد هو الحالة الكارثية التي يعيشها كل قطاع بصمت وعلى انفراد، فمن جزيرة المحاصرين إلى جزيرة النازحين فالمعتقلين والمغيبين وحتى أولئك الذين يعيشون في جزيرة النظام وينهكهم الجوع وعدم الأمان.
بحسب الكاتب : فان الثورة السورية في عامها الخامس انتهت إلى ماكينة تراكميّة من الأعطاب في قلب النظام الذي أصبحت مفاصل كثيرة منه تعاني من الموات، كما أن النظام بات يعيش حالة من الفوضى الأمنية والعسكرية وهذه خطوط انقسام يتوقع أن تتعمق في قلب النظام ومفاصله.
يختم الكاتب للقول : في العام الخامس للثورة السورية لا يستطيع المرء استشراف مستقبل التطورات، إلا من نقطة صمود الثورة طوال الأعوام الأربعة السابقة أمام موجات هائلة من العنف غير المسبوق إلا في الحروب العالمية الكبرى. وبالتالي يبقى الرهان كما كان في البداية منعقداً على قدرة الشعب السوري .

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى