تداعي سيطرة الأسد على سوريا ليس وهما. ولكن سقوط بشار الأسد شيء، وتحقيق أهداف الشعب السوري من ثورته شيء آخر. وإذا كانت القوى الإقليمية والدولية تنشد مصالحها وتعمل على تحقيق ما تتوافق عليه من خلال كسر الاستعصاء وتبديل الوقائع على الأرض فإنه على القوى الحية أن تعيد ترتيب أوراقها بما يسمح أقله بفرض فتح الآفاق باتجاه تحقيق منجزات ملموسة تمكن الشعب السوري لاحقا من إنجاز التغيير الذي يطمح إليه وقد بذل في سبيله التضحيات التي لا يمكن حصرها.
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” سوريا: ضوء في نهاية النفق “
للكاتب عديد نصار نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : عادت سوريا إلى واجهة الأحداث بقوة بعد سنوات من الاستعصاء فرضتها جملة من العوامل أبرزها إصرار النظام الأسدي على الاستمرار حتى لو على ركام بلد وشعب، والدعم غير المحدود الذي قدمه له نظامي إيران وروسيا سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا.
وبحسب الكاتب فان : المفاجأة غير المحسوبة كانت عاصفة الحزم التي وضعت حدا لانتفاخ الوهم الإيراني في المنطقة من جهة ومهدت لتنسيق المواقف بين الأطراف الإقليمية الداعمة للكتائب المعارضة في سوريا من جهة ثانية ، ومع رفع مستوى الدعم العسكري مشروطا بتوحيد تلك الكتائب والعمل المشترك بينها على الأرض كانت النتيجة دحر قوات النظام والميليشيات المؤيدة عن مناطق واسعة وتقدم الكتائب المعارضة.
يضيف الكاتب : تداعي سيطرة الأسد على سوريا ليس وهما. ولكن سقوط بشار الأسد شيء، وتحقيق أهداف الشعب السوري من ثورته شيء آخر. وإذا كانت القوى الإقليمية والدولية تنشد مصالحها وتعمل على تحقيق ما تتوافق عليه من خلال كسر الاستعصاء وتبديل الوقائع على الأرض فإنه على القوى الحية أن تعيد ترتيب أوراقها بما يسمح أقله بفرض فتح الآفاق باتجاه تحقيق منجزات ملموسة تمكن الشعب السوري لاحقا من إنجاز التغيير الذي يطمح إليه وقد بذل في سبيله التضحيات التي لا يمكن حصرها.
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” أميركا تغيّر أولوياتها “
يقول الكاتب : تقف أميركا على مشارف تغييرٍ يطاول أولوياتها السياسية والعسكرية تجاه العراق وسورية بعد قرابة عام من حربها ضد داعش , فعندما قرر أوباما شن الحرب على تنظيم الدولة أعلن أن استراتيجيته ستعطي الأولوية بعد انهيار جيش العراق واحتلال الموصل للوضع العراقي .
يتابع الكاتب : في تلك الفترة قال أوباما إن على سورية أن تنتظر ريثما تُقهر “داعش” في العراق وتتم إعادة ترتيب حال حكمه المتداعي ويدرب جيش يستطيع مواجهة الإرهاب في العراق. أما اليوم فيقول الساسة الأميركيون إن هزيمة داعش في العراق ترتبط برحيل بشار الأسد من سورية في تبدل للأولويات يوقفها على قدميها بعد أن كانت واقفة على رأسها بسبب عزوف أوباما عن العمل لحل المسألة السورية.
بحسب الكاتب : تتعثر معركة أميركا ضد داعش في العراق بينما هزمها الجيش السوري الحر بقواه الذاتية وأخرجها من مناطق واسعة تقع بين الساحل والرقة الأمر الذي يحدث فارقاً كما يبدو في نظرة الأميركيين إلى المؤسستين العسكريتين العراقية والثورية السورية، ويشجع واشنطن على جعل رحيل الأسد شرط تحقيق انتصار على داعش السورية وإضعاف داعش العراق وكسر شوكتها هناك .
يخلص الكاتب للقول : توشك المسألة السورية على الانتقال إلى طور جديد طال انتظاره هذا ما يؤكده التغيير البادئ في أولويات أميركا وما سينجم عن انتقال مركز الجهد الأميركي من العراق وسورية وسيترتب عليه من نتائج مهمة يمكن لمن يعرف كيف يفيد منها أن يجعلها نتائج حاسمة.
———————-
ونختم جولتنا من مقالاً في صحيفة الشرق الاوسط بعنوان :
* «عاصفة الحزم» وتقليم أظافر الإرهاب *
للكاتب : باسم الجسر .
بدايةً يقول الكاتب : أكثر المتضررين , بل ضحايا الإرهاب المتستر بالدين أو بشعارات برَّاقة هم المواطنون العاديون رجالاً ونساءً وأطفالاً. هؤلاء الذين تتساقط القنابل وبراميل المتفجرات على رؤوسهم في سوريا أو يغادرون منازلهم وديارهم مشرَّدين في البراري أو لاجئين إلى بلاد غير بلادهم ,وأيضًا أبناء الجاليات العربية والإسلامية في الغرب ويقدر عددهم بالملايين الذين بات بعضهم في نظر بعض أبناء تلك البلاد من المشتبه بهم وبالتالي محط حذر واتهام.
وبحسب الكاتب : جاءت «عاصفة الحزم» لتقول بالفم الملآن لهؤلاء المتسترين بالدين ومن هم وراءهم: كفى. ويا لها من خطوة تاريخية كبيرة أقدمت عليها المملكة السعودية ودول مجلس الخليج ومصر والأردن والتي رحب بها المجتمع الدولي ومعظم الدول الكبرى ولم تعترض عليها سوى إيران .
يضيف الكاتب : المعارك الدائرة اليوم في سوريا والعراق وليبيا مرشحة في نظر المراقبين الغربيين لأن تستمر طويلاً. بينما المصلحة القومية العربية وعلى الأخص مصلحة الأكثرية الساحقة من أبناء تلك البلاد تفرض تقصير عمرها أو وقفها. إلا أن مصلحة بعض الدول الكبرى – وإسرائيل خاصة – هي إطالتها وتوسعها وشمولها لكل البقاع الإسلامية والعربية.
قسم البرامج _ وطن اف ام