أقلام وآراء

هل بالفعل، بدأ العد التنازلي لنظام الأسد في سوريا؟

لا شيء على الأرض يدلّ حتى الآن على قرار أمريكي بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدافع عنه روسيا دفاعاً مستميتاً، لأن الأولوية لدى واشنطن، من اليمن إلى سوريا، هي لمكافحة «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، وليس مكافحة الأسباب التي صنعتهما.

من صحيفة ملييت التركية نبدأ جولتنا، وفيها كتب سامي كوهين مقالا بعنوان :

” هل بالفعل، بدأ العد التنازلي لنظام الأسد في سوريا؟ “

يقول الكاتب بداية : عندما ننظر إلى الوقائع الميدانية والصّراعات العسكرية في سوريا نرى أنه باستطاعتنا القول إنّ مستقبل الأسد دخل في مرحلةٍ حرجة جداً، بسبب تعاظم قوّة عناصر جبهة النّصرة وسيطرة جيش الفتح على محافظة إدلب ومنطقة جسر الشّغور في شمال البلاد.
ثم يرى الكاتب أن للتّمدّد العسكري لقوات المعارضة على عدّة جبهات، أبعادا سياسية أيضاً. كالاتفاق الثلاثي الذي جرى بين تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية بخصوص رفع مستوى الدّعم العسكري للمعارضة السورية .
وعلى غرار أنقرة يضيف الكاتب فإنّ كل من الدّوحة والرّياض ترغبان في إنهاء حكم بشار الأسد في سوريا وتقومان بتقديم كافّة أنواع الدّعم العسكري والمادّي للمعارضة السورية.
ينهي الكاتب مقاله بطرح عدة تساؤلات أهمها :
إلى متى سيستمرّ الدّعم التركي للمعارضة السورية؟
وهل تؤيّد الولايات المتحدة الأمريكية التّحالف الثلاثي بين تركيا وقطر والسعودية؟
—————————
بالانتقال إلى جريدة النهار وفيها كتب عبد الوهاب بدرخان مقالا بعنوان :
” القلمون و غيرها لا تنقذ نظام الأسد”

كأن “حزب الله”، بذهابه الى القتال في سوريا، استعدى الشعب السوري، واستدعى انتقاماتٍ منه ومن لبنان واللبنانيين، ويكفي أنه قاتلَ وقتلَ سوريين يقاومون بطش حاكم مستبد.
هذه الحرب في جرود القلمون وغيرها لم تعد مفيدة، حتى في نظر ايران، لتأمين بقاء النظام، لأن بقاءه لم يعد كافياً لضمان مصالح طهران. أصبحت “مرحلة ما بعد الاسد” حديث الساعة في كل مكان، مع اقتراب التوصل الى اتفاق نووي.
ويدلل الكاتب على قوله بعدم مساعدة إيران لهم للرد على خسائر النظام، شمالاً وجنوباً، ولم تأمر “حزب الله” بالذهاب الى ادلب وجسر الشغور، أو الى حلب وحمص ودرعا.
يخلص الكاتب للقول: ليس من المستبعد أن يشابه مصير حزب الله مصير الديكتاتور الذي يسفح دماء أبنائه دفاعاً عنه. وهذا ليس تمنياً حاقداً ولا مهاترة جدلية. إنه استقراء للتوقعات والوقائع.
————————–
وننهي جولتنا من مقال لرأي القدس العربي بعنوان :
” مصير العرب بين منتجعي «سوتشي» و«كامب ديفيد»”

ترى الصحيفة مطلع المقال أن تتبع رحلات وزير الخارجية الأمريكية المحمومة من بلد إلى آخر، أمراً صعباً لكنّ تحليل هذا المسار الجغرافي المعقد قد يكون مفيداً لفهم أين تتجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العالم، وكيف سيكون انعكاس ذلك على العرب.
ثم تتحدث الصحيفة عن دلالات اختيار مدينة كامب ديفيد .. فتقول : إذا كانت ذكريات العرب الطاغية على اسم كامب ديفيد تذكّر بمرحلة «السلام» المصري مع إسرائيل فإنها في الوقت ذاته تذكّر المسلمين الشركس بمذابح دموية هائلة تعرّضوا لها في القرن الثامن عشر دفعتهم للهروب الجماعي بدينهم إلى تركيا وسوريا والأردن وفلسطين .
تضيف الصحيفة : لا شيء على الأرض يدلّ حتى الآن على قرار أمريكي بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدافع عنه روسيا دفاعاً مستميتاً، لأن الأولوية لدى واشنطن، من اليمن إلى سوريا، هي لمكافحة «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، وليس مكافحة الأسباب التي صنعتهما.
وتختتم الصحيفة مقالها بالتساؤل عن مدى إمكانية تمكن العرب من فرض أولوياتهم والدفاع عن مصالحهم وهل سنجدهم يوماً ما وقد توقفوا عن صيد السمك في البحار التي تطل على بلدانهم وهم يحدّثون أحفادهم عن الفردوس المفقود؟

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى