كان تموز 2006، صيفاً ساخناً شهد حرباً لبنانية إسرائيلية اختلف العرب على نتائجها، وانتهت بعد ثلاثة وثلاثين يوماً من بدئها ودون تحقيق أي من أهدافها.
حرب تموز، كانت مختلفة عن أي صراع عربي اسرائيلي سابق، إذ وصفتها دول عربية، خليجية تحديداً، بالمغامرة التي جرها حزب الله على لبنان، فيما أيدها نظام الأسد وإيران والجزائر، فقسم العرب إلى محورين واضحين،
الاول ما يعرف بالمقاومة والممانعة
والثاني محور الاعتدال.
في سوريا، ما الذي حدث؟
كان الشارع السوري في أقصى حالاته تفاعلاً مع أخبار الجبهة المشتعلة، أكبر من تعاطف، وأعظم من تأييد،
حتى وضعت الحرب أوزارها في النهاية، وبدأت حرب أخرى على الأرض السورية.
استغل حزب الله مع إيران، التعاطف الشعبي الكبير في سوريا مع نتائج المواجهة العسكرية، فبدأت تظهر في أرياف دمشق وحلب ودير الزور وحتى درعا، الحسينيات على خجل، وانتشرت عمليات التبشير الشيعي بين السوريين، واستمر ذلك لسنوات.
في 2011، ومع انطلاق الثورة، وجهت بندقية بطل الأمس في عيون بعض من السوريين، نحو صدورهم، دخلت ميلشيات حزب الله المدن والقرى والبلدات، وقاتلت إلى جانب قوات الأسد، فقتلت وحاصرت واغتالت وارتكبت المجازر.
بعد ثمان سنوات من الثورة، تقول تقارير عديدة، إن إيران تستغل الوضع الاقتصادي المتردي في الداخل السوري، والظرف الأمني السيء، ليس لنشر عقديتها الدينية فقط، بل أيضاَ لإحكام السيطرة على سوريا، من باب سكانها وعقولهم وأنفسهم.
فهل تغيير إيران بعضاَ من العقل السوري؟ هذا ما ناقشناه في حلقة يمين يسار
ضيوف الحلقة
الاستاذ معين البطين، رئيس لجنة التغيير الدميغرافي في المجلس الاسلامي السوري
الاستاذ حسام محمد مدير موقع هيومن فويس