قصص مرعبة يرويها كل مواطن سوري يخرج من سجون داعش. أساليب تعذيب وترهيب يتم استخدامها من قبل عناصر داعش لا تخطر على البال ، ووفقا لحملة ” صرخة من الرقة ” فقد شملت الانتهاكات التي مارسها تنظيم داعش عددا كبير من المجالات، حيث شملت انتهاكات واسعة بحق الإعلاميين والنشطاء المدنيين، والقيادات والنشطاء العسكريين في كتائب المعارضة، بالإضافة إلى انتهاكات بحق الأقليات، وانتهاكات بحقوق المرأة والطفل، وقد تمكن فريق الحملة من الوصول لسجين سابق لدى التنظيم، والذي تحدث عن أساليب التعذيب ومايدور في سجون داعش.
حيث يقول “الناشط أبو البراء الرقاوي” من فريق حملة “صرخة من الرقة ” ، الذين التقوا بالشخص الذي كان معتقل لدى تنظيم داعش :” لقد كانت آثار التعذيب واضحة على جسم هذا الشاب ، لقد تم تعذيبه بشكل مرعب ، جسده ملطخ بالعلامات الزرقاء ، ان تعذيب داعش يوازي ماتقوم به فروع النظام الاسدية من تعذيب للمعتقلين ويضيف” أبو البراء” ” لقد قابلت هذا السجين وأخبرني عن وجود مئات من المعتقلين ، يضعون البعض منهم في زنزانات منفردة لا يزيد طولها عن مترين، بعرض متر واحد في نهايتها مرحاض، حتى أنهم يضعون أكثر من سجين في منفردة واحدة بعد تعذيبهم بأبشع أنواع التعذيب”.
و ينقل عضو صرخة من الرقة عن السجين قائلا:” يتم توزيع وجبة واحدة في اليوم على السجناء العاديين، في حين أصحاب التهم الخطيرة أصحاب التهم الخطيرة فهؤلاء يوزع عليهم نصف وجبة فقط وأحيانا لا وجبات لهم”.
وتكثر أساليب التعذيب في سجون داعش كالشبح والجلد ، وليس انتهاءً بالتهديد بالذبح بالسيف أو السكين.
وعن أنواعها داخل سجون داعش قال “الرقاوي” “يقوم عناصر تنظيم داعش “بشبح” السجين لمدة عدة ايام وقد تصل لعشرة ايام في أسلوب لا يختلف عن الأساليب التي يمارسها النظام بحق المدنيين المعتقلين لديه ، وقد رأيت بأم عيني رجالا يتقيئون على أنفسهم، ويتكلمون ويهزون باللاوعي جراء هذه العقوبة اللاإنسانية”.
وختم حديثه لأعضاء حملة “صرخة من الرقة”: «عندما يخيم علينا الليل، نحس به، ليأتي السجانون اليافعون، وجلهم من الصغار حديثيّ السن، ويشغلون مقاطع الفيديو إصدارات التنظيم، من حرق؛ وذبح؛ وإغراق من يسمونهم بالجواسيس، والمرتدين؛ والكفار، ويقولون لنا سيأتي دوركم قريبا لمثل هذا، ويقصدون الإعدام، إلى أن جاء فرج الله عليَّ، وخرجت من سجنهم مستذكرا ما حصل معي عندهم، ومقارنا لما حدث لي في اعتقالي الأول ببداية الثورة السورية في معتقلات قوات النظام”.
وفي ذات السياق نشرت صحيفة “ديلي تليجراف” تقريرا عن استمرار طرق التعذيب نفسها في سجون سوريا على الرغم من تغير القائمين عليها.
وتشير الصحيفة الى أن السجون الموجودة في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” تتبع نفس أساليب التعذيب التي كانت متبعة فيها عندما كانت تحت إدارة حكومة الرئيس السوري “بشار الأسد” بحسب ما تم نقله عن سجناء اختبروا التعذيب في كلا الحالتين.
يشار الى أن “حملة صرخة من الرقة ” أطلقها الناشطون في الرقة ، وباعتبار الثورة السورية قد اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبارها، مما حفز ناشطو الحملة على اتخاذ ذات الطريقة، ونشر ممارسات التنظيم الجائرة في حق المجتمع، والأرض التي لم تسلم من أذاهم .
خاص لـ وطن إف أم