أكدت “ايمان مصطفى البغا” ابنة العلامة السوري والشيخ المعروف “مصطفى البغا” أن ديوان المال في الدولة الإسلامية بدء صك العملة الجديدة بالذهب والفضة , وفي هذا إنهاء لأكبر استغلال ترزح تحته الشعوب الضعيفة والفقيرة . على حد وصفها .
وقالت “ايمان البغا” التي استقرت قبل أشهر في الشمال السوري بعد استقالتها من مكان عملها في السعودية ثم سفرها ومبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أن ” الغرب استحدث نظام العملات كبديل عن تداول الذهب والفضة ، والحديث عن النقد هو فقرة من فقرات ظلم الغرب الكافر للشعوب في العصر الحديث”.
وتابعت ، على سبيل المثال : يذكر الأجداد الكبار جداً أن فرنسا عندما كانت محتلّة لما سموه بسوريا صادرت الذهب من أيدي الناس وأعطتهم بديلاً عنه أوراقاً نقدية تساوي قيمته , وبعد فترة وجيزة انخفضت قيمة تلك الأوراق , وما زالت تنخفض وتنخقض .. ببساطة لقد سرقوا الذهب بحيلة التطور (…) صحيح إن التعاملات إن تمت بالنقد ستكون أسهل، ولكن الذي حصل أن الدول الرأسمالية الكبرى تحكمت بأسعار العملات وأسعار الذهب والفضة , فجعلت تحديد قيمة النقد تحت سيطرتها .
وأوضحت “البغا” أن دولة مثل باكستان مثلاً عدد سكانها بالملايين , والواحد منهم يعمل من الصباح إلى المساء ولكنها دولة فقيرة لأنها لا تملك تحديد قيمة نقدها , بينما دولة مثل هولندا أهلها عجائز وعددهم قليل ولكنها دولة قوية لأنها تملك نقدها .. متساءلة في الوقت ذاته : “بأي حق تسيطر الدول الكبرى على عملات الشعوب الكادحة لتكدح هذه الشعوب وتكدح ولكنها تبقى فقيرة ؟”.
وذكرت “ايمان البغا” من خلال منشورها المطوّل ، أن “التخلص من هذا الاستغلال يحتاج إلى حرب على تلك الدول ، ولا حل إلا بالعودة إلى التعامل بالذهب والفضة لأن قيمتهما ذاتية في الشرق والغرب ، عندها سيكون عائد عمل العامل في تشاد هو نفسه في أمريكا وهو نفسه في الفلبين “.
وذكرت أيضاً : “ويا سبحان الله , إن نظام صرف العملات عند التدقيق فيه سيتبين أنه لا يخلو من ربا محرم , ولذلك عارض العلماء وقتها التعامل فيه ,ولم يستجب لهم أحد , وعدَّ البعض كلامهم جموداً عند النص , واتهموا الشرع بأنه لا يتناسب مع تطورات العصر , ولم يعرف الجميع أنهم سيعيشون في استغلال خبيث لطاقاتهم وخيراتهم”.
وختمت ايمان مصطفى البغا حديثها بالقول : “قيام دولة إسلامية تعتمد الشرع الإسلامي منهجاً لها دون محاباة لأحد ؛ مكسّراً لأصنام تحجرت في العقول : فيه القضاء على جميع ألوان الاستغلال , والغرب يعرف هذا جيداً ..أما عن صندوق النقد الدولي , ومنظمة التجارة العالمية , والسبب الأول للاستبداد , فيتطلب الحديث عن ثلاثة أحكام شرعية تركها العالم ليعيش رقيقاً مستعبداً للقمة العيش , وسيأتي الحديث عنهم فيما بعد إن شاء الله “.
يذكر أن وطن اف ام لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
خاص – وطن اف ام
مواد متعلقة :
خبير أمريكي يحذر من عملة داعش الجديدة وإمكانية تعامل بنوك في قطر والكويت بها