أقلام وآراء

نحو الحل السياسي

 تتفق جميع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المعضلة السورية مع اختلاف مواقفهم منها على ألا حل عسكريا للأزمة الراكدة سياسياً منذ ما يزيد على أربع سنوات، والتي أصبحت حسب مواصفاتها أكثر من حرب واحدة وأكثر من طرفين متنازعين مشتعلة على عشرات الجبهات الصغيرة والاستراتيجية تشارك عدة دول في دعم المتحاربين سواء بشكل فعال أو لمجرد إبقاء الحرب مستمرة وذلك بدعم محدود .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” نحو الحل السياسي “
للكاتب فواز حداد نطالعه في صحيفة المدن .
يقول بداية : يتفق جميع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المعضلة السورية مع اختلاف مواقفهم منها على ألا حل عسكريا للأزمة الراكدة سياسياً منذ ما يزيد على أربع سنوات، والتي أصبحت حسب مواصفاتها أكثر من حرب واحدة وأكثر من طرفين متنازعين مشتعلة على عشرات الجبهات الصغيرة والاستراتيجية تشارك عدة دول في دعم المتحاربين سواء بشكل فعال أو لمجرد إبقاء الحرب مستمرة وذلك بدعم محدود .
يضيف الكاتب : تعيدنا انتصارات المعارضة المسلحة في سورية إلى الحرب في ذروتها التي لا تكف عن التجدد ما دام لا رغبة جدية في انهائها بالسياسة، فحتى اليوم لم تتخذ خطوات جدية في هذا الاتجاه على الرغم من النزوح والبراميل المتفجرة والخراب اليومي.
بحسب الكاتب : مسؤولية ما آلت إليه أوضاع سورية التي لم تكف عن التدهور لا تقتصر على إيران وروسيا فقط. في هذا المجال لا تقل مسؤولية الأمريكان عن غيرهم بل تزيد. خاصة ومنذ سنوات كان بوسعهم وقف إطلاق النار والحرب الأهلية وبقاء الدولة وأجهزتها واداراتها ومؤسساتها، وإعادة النازحين إلى بيوتهم. لكنهم امتنعوا عنه بالصمت على الفيتو الروسي، وتوافر الوسائل والأسباب لإنهاء الأزمة من دون تدخل بري. ما يحصل الآن، مع تقدم فصائل المعارضة على الأرض فيما لو استمر وحده يدفع قدماً الأزمة السورية نحو الحل السياسي.
——————–
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الاوسط ونطالع فيها مقالا
للكاتبة آمال موسى بعنوان :
” «داعش» والسمنة المفرطة! “
بداية تقول الكاتبة : رغم كل الزخم الإعلامي والشبكات العنكبوتية والانفجار الاتصالي الهائل، الذي جعل العالم كما يُقال قريةً والكل مكشوفًا أمام بعضه البعض ورغم أن وسائل الإعلام الجماهيرية الأكثر مهنية وشهرة وإمكانيات تدعي أنها لا تعترف بالأحداث الغامضة والفاعلين السريين، فإن استمرار غموض ظاهرة تنظيم داعش يشكك في فكرة أن الضوء الإعلامي اليوم يجهر كل الخبايا والمختبئين معًا.
تتابع الكاتبة : مرت الآن قرابة عشرة أشهر منذ انطلاق حملة التحالف الدولي لمطاردة تنظيم داعش، وفي كل مرة نبتهج لتحقيق أهداف مهمة ولكن قبل أن نفرغ من بهجتنا القصيرة تأتينا الأخبار بخبر تقدم تنظيم داعش في مدينة جديدة وآخرها سيطرته على مدينة تدمر السورية التاريخية. وعوض أن يتراجع إجرام «داعش» وينكمش ويتضاءل، فإن الواقع يقول إن هذه العناصر الهجينة والمطاردة بصدد تحقيق «انتصارات» فوق الأرض في مناطق ساخنة، الشيء الذي يزيد في الحيرة ويُراكم التساؤلات الاستنكارية .
تنتهي الكاتبة للقول : ان الثابت الوحيد أن هذا التنظيم تمكّن إلى حد الآن من تعقيد الأوراق السياسية والطائفية في المنطقة. لذلك فإن الأجندة التي يعمل على تنفيذها هي ضد مصالح كل دول المنطقة آجلاً وعاجلاً. الأمل الآن في انتظار تشكيل القوة العسكرية العربية، كي تتكاتف ضرباتها المتوقعة مع ضربات التحالف الدولي وربما ساعتها يفقد «داعش» سمنته المفرطة.
———————-
ونختم جولتنا من مقالٍ في صحيفة عكاظ السعودية بعنوان :
* الأمم المتحدة تكافئ الحوثيين *
للكاتب : سعيد السريحي .
يقول الكاتب : لم يكن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بحاجة إلى أن يذهب إلى إيران لكي يكتشف أن مسافة شاسعة تفصل بين رؤية إيران للمشكلة اليمنية والرؤية المستندة إلى قرارات مجلس الأمن والداعمة للشرعية في اليمن، بل لم يكن هناك من داعٍ للذهاب إلى إيران، فضلا عن التفكير في مشاركتها في اجتماع التشاور المزمع إقامته في جنيف، إذ من المفترض ألا يكون لإيران رأي أو دور للسلم والحرب في اليمن .
فبحسب الكاتب : فاننا لو اعتبرنا القضية قضية يمنية بحتة فإن ذلك يعني أن إيران لا شأن لها في الشأن اليمني، وإن اعتبرت القضية اليمنية قضية عربية، فإيران لا شأن لها بالقضايا العربية، أما إذا اعتبرت قضية دولية، فإيران ليست عضوا في الدورة الحالية لمجلس الأمن، ولم تشارك في اتخاذ أي من قراراته التي اتخذها في الشأن اليمني .
يضيف الكاتب : غير أن الأسوأ من زيارة المبعوث الأممي لإيران أن تقوم الأمم المتحدة بدعوة مفتوحة للحوثيين للمشاركة في اجتماع جنيف، مثلهم في ذلك مثل بقية الأطراف اليمنية، بما فيهم السلطة الشرعية في اليمن، ذلك أنها بهذه الدعوة المفتوحة تمنح الحوثيين شرعية، وهم الطرف الذي أدانته قرارات مجلس الأمن وطالبته بالخروج من المدن اليمنية وتسليم الأسلحة التي استولى عليها ولم يستجب الحوثيون لأي منها، وكأنما الأمم المتحدة تسترضي الحوثيين أو تكافئهم على ما يمارسونه من تدمير لمقدرات الشعب اليمني وتعنت في رفض قرارات مجلس الأمن.

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى