كنا قد تناولنا في حلقتنا المواضيع التالية :
- ” ما بعد اغتيال البلعوس “ عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة المدن للكاتب إياد الجعفري .
- ومن صحيفة العربي الجديد كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” لمن لا يعلم ” للكاتب ميشيل كيلو .
- وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” قضية السوريين ليست قضية لاجئين ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : ماجد كيالي .
” ما بعد اغتيال البلعوس “
يقول الكاتب : حسم جزء كبير من الشارع السوري “الدرزي” وُجهة اتهاماته في حادث تصفية الشيخ وحيد البلعوس. إذ لم تُفلح بروباغندا “ما مصلحة النظام؟”، في لجم حراك الشارع الغاضب تحت قيادة “شيوخ الكرامة”، ضد المراكز الأمنية والعسكرية للنظام في محافظة السويداء .
بحسب الكاتب : لم يكن حراك الشيخ البلعوس مؤيداً للثورة السورية تحديداً، بقدر ما كان مناوئاً لرغبة النظام في زج الدروز كأقرانهم العلويين وقوداً في أتون حربه المستمرة لأكثر من 4 سنوات.
يتحدث الكاتب عن الأوتار التي سيلعب عليها النظام في السويداء بعد تصفية البلعوس؟ وهي ثلاث أوتار :
اولها : دفع داعش للتقدم نحو جبل العرب من جديد لكن هذه المرة بزخم أكبر، في حال اضطر النظام للانسحاب الكامل من الجبل. وبذلك يضيف النظام عاملاً آخر من عوامل حرف الأنظار الدولية والإقليمية عن مخاطره، باتجاه مخاطر “داعش”.
اما الوتر الثاني: اللعب على وتر الخلاف بين الدروز أنفسهم. إذ أنهم ينقسمون ككل السوريين إلى مؤيدين مرتبطين مصلحياً بالنظام ومعارضين مناوئين له. وسيحاول النظام هنا الدفع بمؤيديه باتجاه توسيع الشرخ بين الدروز.
الثالث: العمل على إشعال الفتنة بين الدروز وأهالي درعا، من جديد. وهي لعبة حاول النظام تفعيلها أكثر من مرة، لكن عقلاء الطرفين تمكنوا من إخماد لهيبها.
ينتهي الكاتب للقول : في الختام سيقرر صانعو القرار الفاعلين في أوساط الدروز وحدهم، وجهة المشهد الميداني في منطقتهم خلال الفترة القادمة. فإما أن يكرروا تاريخ سلفهم “سلطان باشا الأطرش” في لعب دور حاسم في توحيد سوريا وتحريرها من الطغيان، أو أن يشتقوا سبيلاً يؤسس لصراع طائفي مديد بين مكونات المجتمع السوري تحت شعار “إدارة ذاتية” تكرر السيناريو الكردي شمال شرق البلاد.
لمن لا يعلم
بداية يقول الكاتب : ليس من الجائز أن تبقى علاقة داعش بطهران محل تخمينات غائمة، تتجاهل معلومات متنوعة وموثقة حولها , مصادرها داعشية وإيرانية، وتتصل بالسؤال حول دور نظام الملالي في الإفادة من التنظيم الذي نقل العمل الإرهابي إلى طور نوعي جديد، بعد الضربات التي تلقتها القاعدة في العقد الماضي وبلغت ذروتها في مقتل أسامة بن لادن .
يتابع الكاتب : معروف أن إيران هي الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من قادة القاعدة وأتباعها، فهل فاتها رؤية ما تعيشه القاعدة من تراجع والإسهام في تأسيس التنظيم البديل الذي يلبي حاجتها إلى الإرهاب، على الرغم من أنها تنظم معاركه في العالم وتشرف عليها، وخصوصاً في العالم العربي حيث لها جيوش إرهابية ذات حوامل مجتمعية وأذرع سياسية تمسك بدولها المحلية، أبرزها حزب الله في لبنان، وجيش الأسد في سورية .
بانتقالنا من التعميم إلى التخصيص، نجد في ايران تنظيماً تابعا لفيلق القدس يحمل اسم مالك بن الأشتر، القائد في جيش سيدنا علي، رضي الله عنه، هذا التنظيم مكرس لمساعدة “داعش” على تنفيذ عمليات تفك روابط الشيعة التاريخية والدينية بمجتمعاتهم، وتقنعهم باستحالة التعايش معها والعيش فيها .
يضيف الكاتب : تحرص طهران على محو هوية أهل السنة الوطنية، وتسعى إلى إقناع العالم بأن “داعش” الإرهابي هو التعبير السياسي الوحيد عنهم .
يخلص الكاتب للقول : لم يهبط الإرهاب من السماء. إنه وليد نظام مذهبي دَعَمَهُ وقوّاه، ليكون أداته في شق العالم الإسلامي وتفجيره من الداخل وإخضاعه أو تدميره.
قضية السوريين ليست قضية لاجئين
يقول الكاتب : أثارت صورة الطفل إيلان الذي قضى مع أخيه ووالدته في البحر الرأي العام في البلدان الأوروبية خاصة، سيما أن هذه الصورة تزامنت مع مشهد السوريين المشردين.
بحسب الكاتب : النظام هو المسؤول عن كل الأهوال التي تجري في سوريا، وضمنها ولادة مشكلة اللاجئين وتعمده إفراغ المناطق الشعبية من سكانها، أولا لاعتباره إياهم بمثابة بيئة حاضنة للثورة .
برأي الكاتب : إن حل مشكلة اللاجئين السوريين مع التقدير لكل التعاطف معهم تتطلب إزالة الأسباب التي تقف وراء نشأتها واستفحالها، وهذا يعني وضع حد لسياسة الأرض المحروقة.