أقلام وآراء

شرق أوسط بلا عرب؟

 كنا قد تناولنا في حلقتنا المواضيع التالية  :

  • “حرب” النظام على داعش عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العربي الجديد للكاتب سلامة كيلة  .
  • ومن صحيفة الحياة كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان  “شرق أوسط بلا عرب؟ ” للكاتب زهير قصيباتي  .
  • وختمنا جولتنا من مقال بعنوان  ”  غرق طفل سوري.. صورة قاسية لواقع مرير ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : محمود القصاص .

 “حرب” النظام على داعش 

يقول الكاتب : يجري تصوير ما يحدث في سورية على أنه صراع ضد داعش. يقول النظام إنه يخوض الحرب على داعش. وأميركا تقوم بضربات جوية ضد داعش. وتقول تركيا إنها دخلت الحرب ضد داعش , والعالم لا يرى فيما يجري في سورية سوى داعش والخوف من داعش، وبالتالي، حشد القوى لمواجهتها.

يتسائل الكاتب : هل قاتل النظام داعش؟ .. لا شك حدثت اشتباكات لكن التدقيق فيها يوضح أنها كانت لمساعدة النظام في مناطق باتت قواته محاصرة فيها (معسكر مينغ مثلاً، وحتى مطار الطبقة)، أو لحاجة داعش للسلاح. كانت كل المعارك الأساسية ضد داعش من الثورة التي وجدت فيها قوة تخريب يستخدمها النظام ضدها. وإلى الآن المعارك الأساسية ضد داعش هي من الكتائب المسلحة كما يجري في مارع وجرابلس.

أخيراً : لا أحد يعتقد أن هناك صداماً بين النظام وداعش، ولا أن يعتقد أنه يجب إقامة تحالف ضد داعش. ربما فقط الذين يريدون أن يبرروا وحشية النظام يكررون إنه في حرب ضد داعش، لهذا يرون أن كل التدمير والقتل والتشريد الذي يمارسه “ضرورة” من أجل مواجهة داعش. هذا تبرير من لا ضمير له.

 

شرق أوسط بلا عرب؟ 

بدايةً يتسائل الكاتب : نحن شعوب الخِيَم وقوارب الموت، لمَنْ نترك الشرق الأوسط «الجديد»؟ هل يعرف الجواب باراك أوباما المنشغل بحفلات البيت الأبيض بعد اطمئنانه إلى كسر معارضة «المشاغبين» في الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران؟ هل يدرك الجواب فلاديمير بوتين النائم على حرير الانتقام من عقوبات الغرب الشامت بالأوروبيين القلقين من طوفان اللاجئين السوريين؟

يتسائل الكاتب مجدداً : شرق أوسط بلا عرب؟ هل يكون نهاية للحرب العالمية التي يخوضها الروس والإيرانيون والأتراك والأميركيون و«الأطلسيون» و«داعش» وأبناء «القاعدة»… كل على طريقته وبوسائله؟

يتابع الكاتب : بعد ربع مليون قتيل في سورية، يصرّ الكرملين على إعادة تأهيل آلة الحرب الوحشية في يد نظام ما زال مقتنعاً بإنقاذ نفسه، ولو بيعت سورية للروس والإيرانيين. هم يكفلون الترويج لبقائه وتعويمه شريكاً في الحل , رغم كل المجازر.

يختم الكاتب للقول : واضح أن إدارة أوباما ليست في وارد خوض مواجهة عسكرية مع موسكو بسبب تعزيز ترسانة النظام السوري وإنقاذه، بالتالي لا رادع لروسيا في استكمال انتزاعها ورقة «تسوية» ما في سورية، بعد تعديلها ميزان القوى على الأرض. وإلى أن تُعدّل الوقائع .. تفريغ المدن والقرى مستمر، ومعه الطوفان العراقي- السوري- الليبي-

شعوب بلا دول ولا خِيَم؟ إنه جحيم الشرق الأوسط.

 

 

غرق طفل سوري.. صورة قاسية لواقع مرير 

يقول بدايةً : جمعت مأساة عبدالله الكردي، الذي حركت صورة طفله الغريق آيلان قلوب الملايين في بقاع الأرض، أشكالا وصنوفا من الأزمات التي يعاني منها الفرد في المجتمعات العربية.

يضيف الكاتب : رحلة عبدالله من كوباني ثم إليها هي تعبير عن معاناته، مثله مثل الملايين في المجتمعات العربية، من العيش في مناطق فقيرة مهمشة، وهي مناطق بعيدة عن اهتمام أنظمة حكم ديكتاتورية تبحث عن مصالحها فقط .

يختم الكاتب للقول : تتسع الفجوة بين الدول العربية وبين العالم المتقدم وتستمر الصراعات المسلحة عاما بعد عام بلا أفق واضح لنهايتها، وتظل الهجرة هي الحلم الوحيد للملايين من الشباب العرب حتى لو كانت تكلفتها المخاطرة بحياة الفرد وأسرته. وهذا يعني أنه إذا لم تتغير الأوضاع الحالية، لن تكون صورة الطفل الغريق آيلان هي آخر المشاهد الحزينة المؤلمة، ولن تتوقف قصة والده عبدالله عن التكرار مع اختلاف التفاصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى