أقلام وآراء

أقلام وآراء – متلازمة الأسد – داعش

في حلقتنا هذه تناولنا المواضيع التالية :

– ” متلازمة الأسد – «داعش» ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الحياة للكاتب وليد شقير .
– ومن صحيفة العربي الجديد كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” بعد “13 نوفمبر” في باريس ” للكاتب حسن طارق .
-وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” داعش تجمع بين فرنسا وروسيا ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خطار أبو دياب .

 

نبدأ جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب وليد شقير مقالا حمل عنوان : ” متلازمة الأسد – «داعش» “

يقول الكاتب بداية : توقع كثر أن يتغير العالم بفعل فظاعة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس الجمعة الماضي، كما تغير بعد غزوة نيويورك وواشنطن في 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وتعزز هذا الاستنتاج بعد تأكيد الأجهزة الأمنية في موسكو أن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء جاء بسبب دس قنبلة في مقصورة الركاب.

بحسب الكاتب : بقدر ما تحمل تداعيات جريمتي باريس والطائرة الروسية تغييرات ، فإن بعضها أقرب إلى المفارقات .. باتت الطائرات الأميركية تقصف قوافل تهريب النفط التي يستفيد منها النظام في سورية و داعش على السواء ، بعد أن كانت امتنعت عن ذلك على امتداد أكثر من سنة , وكذلك الطائرات الروسية.

يتابع الكاتب : ما لم يتغير في كل الأحوال هو بقاء متلازمة بشار الأسد – داعش. موسكو تقول ببقاء الأول يساعد في القضاء على الثاني، وواشنطن والتحالف الدولي ومنه الدول العربية الرئيسة يقولان بالتخلص من الأول لأنه جاذب للإرهاب ومساهم في توسعه. وعلى رغم أن التمسك بالأسد يوحي بأن الوعد بالقضاء على داعش لن ينفذ إلا بتكريس وجوده، فإن الوجه الآخر لاستمرار التلازم بين الأمرين يعني أن أي قرار جدي بالتخلص من أحدهما سيقود حكماً إلى التخلص من الثاني … وهذا لم يحصل إلى الآن ما يجعل الحرب على داعش محدودة الرقعة.

بالانتقال الى صحيفة العربي الجديد ونقرأ فيها مقالاً للكاتب : حسن طارق بعنوان : بعد “13 نوفمبر” في باريس .

بدايةً يقول الكاتب : بين بيروت وباريس بَصم الإرهاب من جديد على توقيعٍ دمويٍ مُرعبٍ الأسبوع الماضي مُخلفاً عشرات الضحايا ومثلُهم من الجرحى وعالماً مصدوماً من هول بشاعة القتل الأعمى الذي يصطاد الأبرياء.

يضيف الكاتب : تابع العالم بشكلٍ مُباشر ردود الفعل السياسية الأولى للدولة الفرنسية وكيف تعاملت الخطابات السياسية مع الحدث في لحظة وقوعه بإعلان الحزم الواجب وبعث رسائل الطمأنة والتّمسك بالوحدة الوطنية ثم كيف توالت القرارات السّريعة: الخُروج الإعلامي للرئيس , دعوة مجلس الوزراء , الإعلان عن حالة الطوارئ , غلق الحدود.

بحسب الكاتب : بعد هذه القرارات الإجرائية سيأتي بالتأكيد زمن القرارات الاستراتيجية بعد مدةٍ تكفي لاستيعاب الأبعاد السياسية والأمنية والدولية للحدث وتسمح ببناء الأجوبة الكبرى والمُطابقة لهَوْلِ ما وَقع … قرارات استراتيجية لا شك في أنها ستهم العقيدة الأمنية من جهة والسياسة الخارجية خصوصاً ما يتعلق داخلها بالموقف من القضية السورية 

يتابع الكاتب : سيطاول أثر 13 نوفمبر الحياة الحزبية الفرنسية الداخلية وقد يُعزّز ميل المجتمع أكثر نحو اليمين عبر التّطبيع مع أيديولوجيا الخوف من الإسلام وكراهية الأجانب .

براي الكاتب : مرّةً أخرى إذن يتّضح أن الإرهاب يُمثل بالمعنى السّلبي روحَ هذا العصر إذ يبقى في تاريخنا المُعاصر المتغير الاستراتيجي الأكثر تأثيراً في مسار الحياة السياسية الدولية.

وننهي جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خطار ابو دياب مقالا حمل عنوان : ” داعش تجمع بين فرنسا وروسيا “

يقول الكاتب : من يراقب مشاهد الحرب في شوارع باريس وسان دوني يستنتج أن تحضيرات ما أسمته داعش في بيان تبنيها “غزوة باريس” جرى التحضير له منذ عدة أشهر وأنه لا يشكل الجواب على بدء الغارات الفرنسية ضد هذا التنظيم منذ أوائل هذا الخريف.

بحسب الكاتب : جمعت مصيبة داعش الفرنسيين والروس خاصة بعد إعلان موسكو عن تحطّم الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء بعمل إرهابي في 31 أكتوبر الماضي، وتتالت الغارات الروسية والفرنسية على الرقة تحت غطاء الدفاع عن النفس.

يضيف الكاتب : في حين يتعدى التنسيق العملياتي الفرنسي – الروسي (الذي لا يمكن أن يذهب بعيدا مع احتمال العمليات البرية، خاصة أن باريس تعتمد كثيرا على معايير ومعطيات الناتو)، لا يبدو أن موسكو ستغير أولوياتها فعلا إذ أنها تدخلت عسكريا في سوريا بهدف التعبير عن دعم الأسد. وهي تقول إن تنحّيه يعني انهيار الدولة السورية لصالح المتطرفين الإسلاميين، بينما لا تزال باريس تعتبر أنه بالإمكان بدء المرحلة الانتقالية مع الأسد لكن يتوجب استبعاد ترشيحه لانتخابات رئاسية مبكرة وهذا يجعل الحل السياسي ممكنا من الناحية العملية.

يخلص الكاتب للقول : بعد السلسلة السوداء من العمليات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة، أصبح القضاء على تنظيم داعش الهدف المعلن للكثير من اللاعبين على الساحة السورية، وهذا لا يمنح بالضرورة زخما لمسار فيينا في الفترة القادمة، طالما أن الاتفاق على الأولويات غير واضح ولأننا لن نكون على الأرجح أمام تحالف دولي كبير بالمعنى التقليدي للكلمة .

زر الذهاب إلى الأعلى