تناولنا في حلقتنا هذه المواضيع التالية :
– ” الحرب ضد الثورة، سورية مثالاً ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العربي الجديد للكاتب : سلامة كيلة .
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” الاحتباس الداعشي الأسدي ” للكاتب ثائر الزعزوع.
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” عن أي سيادة يدافع العبادي والأسد؟ ” طالعناه في صحيفة الحياة للكاتب : حسان حيدر .
من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب سلامة كيلة مقالا حمل عنوان : ” الحرب ضد الثورة، سورية مثالاً “
بداية يقول الكاتب : باتت سورية مثالاً على نتائج التمرّد والثورة على النُّظُم ، حيث تُرَدِّد النُظم ويُكَرّر إعلامُها كلما احتجّ قطاع أو طالب آخر بالقول : هل تريدون أن يحدث هنا ما حدث في سورية ؟ .
بحسب الكاتب : هكذا بكل بساطة باتت تُواجَه مطالب الطبقات الشعبية وبات يُهدَّد الشعب. هذا المنوال لا يتعلّق بالنظم العربية التي تخاف الثورات وتريد قطع الطريق عليها بالتهديد والتخويف قبل القمع ، بل بات هو الخطاب الذي يكرّره الإعلام الغربي الذي يركّز على أن نتيجة كل ثورة شعبية هي الفوضى والقتل والدمار وتغلغل القاعدة وداعش ، وبالتالي انتشار الأصولية والإرهاب.
يضيف الكاتب : الهدف من هذا الخطاب الذي يؤشّر إلى سورية هو التخويف من مصير مماثل، وبالتالي تأكيد الرأسمالية والنظم التي تمثلها أن من واجب الشعب أن يبقى ساكناً يقبل بكل النهب الذي يعانيه سواء بارتفاع الأسعار أو في زيادة الضرائب، أو في خصخصة ما لم يخصخص من دون أن يفكّر في الاحتجاج أو التمرد أو الثورة. فالرأسمالية تحبّ الموت البطيء لمن تنهبهم ، وتحب أن تنهب من دون ضجيج .
ينتهي الكاتب للقول : سورية مثالْ , مثالٌ للوحشية والفظاعة مورست ضد الشعب السوري، وباتت أداة تخويف لشعوب العالم التي تعاني من الفقر والبطالة والتهميش.
بالانتقال الى صحيفة العربْ اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب ثائر الزعزوع بعنوان : الاحتباس الداعشي الأسدي .
يقول الكاتب بداية : على الرغم من العنوان العريض والاهتمام الإعلامي الكبير بل والتظاهرات التي لم يكتب لها أن تتم بسبب منعها من قبل السلطات الفرنسية , والحملات الإعلامية المعارضة والمعترضة ، إلا أن مسألة الاحتباس الحراري التي اجتمع قادة دول العالم لمناقشتها في العاصمة الفرنسية باريس ، قد تكون ملفا ثانويا جدا مقارنة بسواها من الملفات العالقة والطارئة التي تشغل العالم في الوقت الحالي.
بحسب الكاتب : وإذا كانت مؤتمرات المناخ السابقة قد أقرت مجموعة من القرارات وطالبت دول العالم بتنفيذها ، فإن النتائج الكارثية التي وصلت إليها حالة كوكب الأرض تؤكد أن أيا من الدول المعنية لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه , بل إن ثمة ازديادا ملحوظا في الأخطار البيئية والانبعاثات ، والحال نفسه يعقب أي مؤتمر يتم تنظيمه لمكافحة ظاهرة الإرهاب إذ يفضي المؤتمر دائما إلى ازدياد حدة الإرهاب والتطرف وتنوعه ، وإلا كيف يمكن تفسير أن تنظم دولة مثل إيران وهي واحدة من أكبر دعاة وداعمي الإرهاب في العالم مؤتمرا لمكافحة الإرهاب والحد من انتشاره؟ وكيف يمكن التعامل مع منظمة متطرفة مثل حزب الله اللبناني على أنها شريك في الحرب على الإرهاب، وفق وجهة النظر الإيرانية التي لا تمانع موسكو في تبنيها، بل وربما الترويج لها لاحقا ؟ .
يختم الكاتب للقول : لا نتائج مرجوّة من مؤتمر المناخ ولا من مؤتمرات مكافحة الإرهاب طالما أن المجتمعين أنفسهم يتظاهرون بعدم رؤية أسباب المشكلة ، ويلتفون على الحقائق التي أغفلوها وما زالوا يغفلونها ، وهي أن رأس الإرهاب في سوريا ظهر منذ أكثر من أربع سنوات حين بدأت قوات النظام بقتل المواطنين العزل ، وهي مستمرة بمساعدة من شركائها في فعل القتل دون توقف قبل داعش وبالتعاون معها أيضا .
وننهي جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب حسان حيدر مقالا حمل عنوان :” عن أي سيادة يدافع العبادي والأسد؟ “
يقول الكاتب : فجأة تذكر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي وحاكم دمشق بشار الأسد أن هناك «شيئاً» في تعريف الدول المستقلة اسمه سيادة. وفجأة تصاعدت حماستهما للذود عنها فيما يشبه «محاضرة في العفة» ، فتناسى أولهما انه يكيل بمكيالين عندما ينتقد سلوك الأميركيين ويتغاضى عن سلوك الإيرانيين ، وانه جاء الى السلطة بفضل الخرق المتكرر لسيادة العراق منذ أكثر من عقد ، وتجاهل ثانيهما انه إنما ينتقد انتهاكاً لسيادة سورية في معرض الدفاع عن انتهاك آخر لا يقل فداحة .
يضيف الكاتب : إذا صدّقنا ان القوات الروسية الجوية والصاروخية والبرية جاءت الى سورية بناء لطلب حكومتها التي لم يعد نفوذها يتعدى ربع مساحة البلاد ، فماذا يمكن للأسد ان يخبر مواطنيه عن الميليشيات الايرانية والافغانية والعراقية واللبنانية التي تقاتل في صفوفه ، وكيف سيقنع السوريين بأنها منتشرة هناك في إطار السيادة التي يحرص عليها ويؤلمه الخرق التركي لها ؟ .
يخلص الكاتب للقول : لا يكتفي الأسد بقصف السوريين العزّل وقتلهم في أحيائهم وأسواقهم وبيوتهم بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة والصواريخ البعيدة المدى والسلاح الكيماوي، بل يجهد حتى في ملاحقة أولئك الذين فروا من «سيادته» الى مآسي المنافي وقسوتها، فيحذر مستقبليهم من ان بينهم ارهابيين ، في حال تساهل بعض الدول في قبولهم. ويرفع مع العبادي شعار الدفاع عن سيادة، هما وحزباهما «البعث» و «الدعوة» أول من داسها.
قسم البرامج / وطن اف ام