أقلام وآراء

أقلام وآراء – مؤتمر الرياض يعرقل مخططات إيران في سوريا

في هذه الحلقة تناولنا المقالات التالية : 
– “مؤتمر الرياض يعرقل مخططات إيران في سوريا ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العرب اللندنية للكاتب : سلام السعدي .
– ومن صحيفة الحياة كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” هل يمتلك الروس حلاً للوضع السوري؟ ” للكاتب عمار ديّوب.
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” من سوريا إلى مونتينيغرو ” طالعناه في صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : سميح صعب .

في صحيفة العرب اللندنية كتب سلام السعدي مقالا حمل عنوان : ” مؤتمر الرياض يعرقل مخططات إيران في سوريا “

بداية يقول الكاتب : يكتسب مؤتمر الرياض الذي سيجمع أطراف المعارضة السورية السياسية والعسكرية منتصف الشهر الحالي أهمية كبيرة سواء لجهة دفع محادثات فيينا في سوريا وتذليل العقبات في طريقها , أو تطوير أداء المعارضة السورية التي ظهرت طيلة السنوات الماضية بأضعف أداء.

بحسب الكاتب : الأهمية تلك انعكست خطراً داهماً على النظام السوري والأطراف الداعمة له وخصوصاً الطرف الذي يشاركه الرؤية إلى حد التطابق أي إيران . كان لافتاً إعلان الأخيرة على لسان حسين أمير عبداللهيان نائب وزير خارجيتها ، أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض من شأنه أن “يضرّ” بمفاوضات فيينا بشأن الصراع السوري.

براي الكاتب : تصريحات إيران تنطلق من رؤية مشتركة مع النظام السوري تتمثل في أن المطلوب من محادثات فيينا هو توحيد المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب المتمثل بالمعارضة السورية. بكلمات أخرى تبتغي طهران ودمشق من مفاوضات فيينا أن ترسم مسار هزيمة فصائل الثورة السورية وذلك بتفريغ تلك المفاوضات من محتواها ومن البيان الختامي الذي تم التوصل إليه .

يضيف الكاتب : سيساهم مؤتمر الرياض في توحيد المعارضة السورية ودفعها للاتفاق على وثيقة مبادئ تخص الحل السياسي في سوريا وآليات التفاوض مع النظام والخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها.

بالانتقال الى صحيفة الحياة ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عمار ديّوب بعنوان : هل يمتلك الروس حلاً للوضع السوري؟

بداية يقول الكاتب : لا يعني مصير الشعب السوري روسيا وأميركا في شكل دقيق والصراع بينهما يـستـهدف إعـادة اقتسام العالم .

بحسب الكاتب : سياسة الروس إزاء جورجيا وأوكرانيا والآن سورية ومحاولتها تشكيل حلف رباعي مع العراق وإيران والنظام السوري وتعزيز صلاتها مع النظام المصري والانفتاح الواسع على دول الخليج ورفض الانخراط في السياسة الأميركية ومعاداتها ، كلها عناصر تقول بعمل موسكو على الاستفادة من ضعف السياسة الأميركية في المنطقة.

يضيف الكاتب : الأميركيون لا تعنيهم الثورة السورية لكن من مصلحتهم دمار سورية وتورّط حزب الله وإيران وربما أرادوا تلقين الروس أنفسهم درساً في السياسة الإمبريالية ، بدفعهم ليتورطوا أكثر فأكثر في سورية وهزيمتهم فيها وحينها سيجبرون على التفاوض مع الأميركيين .

ينتهي الكاتب للقول : فليس من حلٍّ لدى الروس للوضع السوري وهو وضع مثالي لإعادة اقتسام النفوذ مع أميركا والصين كذلك . لكن ما سيدفع الروس الى التفاوض الجدي هو الصراع العسكري. فهل هذه بداية لفكّ أميركا الحصار عن الصواريخ المضادة للطيران وتقديم دعم جدّي للفصائل المقاتلة في درعا وبقية المحافظات ؟ ,, لا أعتقد ذلك لكن في الوقت عينه قد يصار إلى تنبيه الروس بحيث يكفّون عن اللعب كدببة .

وننهي جولتنا من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب سميح صعب مقالا حمل عنوان: ” من سوريا إلى مونتينيغرو “

بداية يقول الكاتب : يحصي الرئيس الاميركي باراك أوباما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خسائره منذ بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا من اسقاط “داعش” طائرة الركاب في سيناء الى اسقاط تركيا قاذفة “السوخوي – 24” , ليصل الى نتيجة مفادها ان الوقت وحده هو الكفيل بجعل الكرملين يقتنع بتغيير سياسته في سوريا والانتقال الى معسكر المطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد .

بحسب الكاتب : كل الجهد الاميركي والغربي والتركي والخليجي ينصب الآن على زيادة كلفة الدور الروسي في سوريا أملاً في اقناع بوتين بتغيير سياسته. ولذلك لا يعود اقدام تركيا على اسقاط قاذفة “السوخوي – 24” عملاً معزولاً بقدر ما يمثل سياقاً ينتهجه حلف شمال الاطلسي في اطار المواجهة مع روسيا.

يضيف الكاتب : كذلك لا يعود عملاً معزولاً التدفق اللامحدود لصواريخ تاو الاميركية المضادة للدروع الى الفصائل الجهادية في سوريا، بل ثمة تصميم لدى المعسكر الآخر على لي ذراع روسيا وجعلها تتراجع عن سياستها في سوريا وتوافق على تنحي الاسد نظراً الى ارتفاع كلفة الرفض الروسي تقرير مصير الرئيس السوري من الخارج .

يتابع الكاتب : ولم يكن غريباً في اطار الضغوط التي يتعرض لها بوتين ان يوجه حلف شمال الاطلسي الدعوة الى جمهورية مونتينيغرو اليوغوسلافية السابقة الى بدء مفاوضات الانضمام الى الحلف ، فتكتمل بذلك حلقة أخرى من حلقات الضغط الاستراتيجي على روسيا التي بدأت في أوكرانيا وجورجيا وسوريا ولن تنتهي حكماً في مونتينيغرو .

قسم البرامج / وطن اف ام

 

زر الذهاب إلى الأعلى