في هذه الحلقة تناولنا المقالات التالية :
– ” المعارضة السورية: المرحلة الأصعب بدأت للتو ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الحياة للكاتب : حسان حيدر
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” الطرف الثالث في الأزمة السورية ” للكاتب فاروق يوسف
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” البغدادي يقهقه في الكهف ” طالعناه في النهار اللبنانية للكاتب : راجح الخوري
نبدأ جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب حسان حيدر مقالا حمل عنوان : ” المعارضة السورية: المرحلة الأصعب بدأت للتو “
بداية يقول الكاتب : مؤتمر المعارضة السورية في الرياض قد يخرج بصيغة متشددة تجاه بشار الأسد ونظامه وسقف مرتفع للمطالب في المرحلة الانتقالية , على رغم تمني وزير الخارجية الأميركي كيري اعتماد «لغة خلاقة» واضعاً «العربة أمام الحصان»، إذ لا يعقل أن تقدم المعارضة التنازلات التي قد تقبل بها قبل بدء المفاوضات المزمعة مع النظام .
يتابع الكاتب : من الصعب بالتأكيد التوصل الى صيغة ترضي سائر الأطراف ففي ذلك تضاد مع مفهوم الديموقراطية أو الشورى , لكن نجاح المؤتمر سيتمثل في تقريب وجهات النظر قدر الإمكان لأنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل مكونات المعارضة السورية تقريباً .
بحسب الكاتب : لكن إلى جانب أهمية ما ستحققه في الرياض لا تزال المعارضة بكل تلاوينها تواجه مهمة صعبة تتمثل في منع روسيا حليفة النظام الأولى من تغيير موازين القوى على الأرض خلال «الوقت الضائع» قبل بدء التفاوض، وهو أمر يبدو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لإنجازه .
براي الكاتب : يأمل الروس في أن يؤدي ضغطهم على المعارضة إلى إطلاق شرارة خلافات تؤدي لاحقاً إلى إعادة تشتتها وإضعاف موقفها التفاوضي حتى لو خرجت بموقف شبه موحد من اجتماع الرياض بما يسمح بالالتفاف على تضحيات السوريين منذ أربعة عقود في ظل حكم عائلة الأسد.
بالانتقال الى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب فاروق يوسف بعنوان : الطرف الثالث في الأزمة السورية .
يقول الكاتب : لقد صار على قوى المعارضة بعد أن هُمّشت أن تحسب خطواتها خشية أن تنزلق بها الأحداث إلى الهاوية ، أما النظام فقد صار عليه أن يفكر بطوق النجاة الأخير من غير أن يمنّي النفس بالخروج منتصرا .
بحسب الكاتب : فالمسألة كلها لم تعد محصورة في ما يريده السوريون الذين كان غيابهم عن مؤتمر فيينا بمثابة دليل واضح على عدم اكتراث القوى الدولية بما يفكرون فيه أو ما يريدون. ما حصدوه من فجائع الحرب هو حصتهم. أما قرار السلام فسيكون استثمارا أجنبيا سيكون على السوريين أن ينعموا بعطاياه الحذرة.
يضيف الكاتب : الحل السياسي لن يكون سورياً مثلما هي الحرب التي لم تكن سورية إلا في جزء من أدواتها. فلا أحد من السوريين يمكنه أن يستقل بفكرته عن المرحلة القادمة. كل ما يقوى السوريون على القيام به أن ينصتوا إلى الأصوات من حولهم وهي تنتقل بخفة بين نعومة وعودها وخشونة ما تحذر منه.
ذلك لأن التسوية التي تسعى الأطراف الدولية إلى الوصول إليها لن تكون بالضرورة عادلة، وهو ما يجب أن يحتاط منه السوريون وهم مضطرون للقبول بكل ما يُطرح عليهم.
وننهي جولتنا من النهار اللبنانية وفيها كتب راجح الخوري مقالاً حمل عنوان : ” البغدادي يقهقه في الكهف ! “
يقول الكاتب بداية : لم تعد السماء السورية تتسع لمزيد من المقاتلات صار الازدحام شديداً وبات يحتاج الى غرفة عمليات دولية للتنسيق الفضائي ، فها هم البريطانيون يمخرون الأجواء بمقاتلاتهم بعد الإلمان الذين نزلوا في الأردن والفرنسيين الذين ينطلقون من الأردن والامارات وحاملة الطائرات ، وإذا تذكرنا حديث الأميركيين عن تحالف الـ٦٤ دولة لمحاربة الإرهاب، فهذا يعني ان حرباً كونية تخاض ضد “داعش”.
بحسب الكاتب : ولكن يبدو ان ابو بكر البغدادي يستلقي في أحد الكهوف ، مطمئناً الى ان الضجيج الفضائي لا يصنع حرباً حقيقية تقلقه ، والمثير ان الكبار الذين أرسلوا مقاتلاتهم يدركون هذا جيداً .
ينتهي الكاتب للقول : عام ٢٠١٣ حذر لوران فابيوس واشنطن صراحة من ان تضع الشعب السوري أمام خيار قبيح بين الديكتاتورية والإرهاب ، وها هو اليوم يدعو المعارضة للتحالف مع الديكتاتورية التي تفتُكُ بها منذ خمسة اعوام … والبغدادي يقهقه في الكهف!
قسم البرامج / وطن اف ام