في هذه الحلقة من أقلام و آراء تناولنا المقالات التالية :
– ” اختلفوا خمس سنوات واتفقوا في ساعة واحدة ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة زمان الوصل للكاتب : عوض السليمان
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” انتظار رد فعل موسكو وطهران بعد نجاح مؤتمر الرياض ” للكاتب سلام السعدي
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” “فانية وتتبدد”: أسلوب أنزور المباشر ليس أفضل من “داعش” ” طالعناه في المدن للكاتب : وليد بركسية
نبدأ جولتنا من صحيفة زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالا حمل عنوان : ” اختلفوا خمس سنوات واتفقوا في ساعة واحدة “
يقول الكاتب : بقيت المعارضة السورية متفرقة خمس سنوات متواصلة تتحدث عن نقاط اختلاف في غياب تام عن قواسم مشتركة بينها مع ادعائها بأنها تمثل السوريين . أفلم يكن الشعب السوري قاسماً مشتركا بين هؤلاء؟ .. واليوم تذهب المعارضة إلى الرياض فتتفق في يومين فقط على حسم الخلافات كلها وتجد عشرات النقاط المشتركة .
بحسب الكاتب : لا جديد مفاجئاً فمعارضتنا لا تمثلنا أنا وأنت بل تمثل الدول التي عيّنت عناصرها ، وإذا طلبت تلك الدول إلى أتباعها خلافاً اختلفوا. وهي اليوم تأمرهم بالاتفاق على بيان ختامي هي من قرره لا هم , إنهم للأسف أدوات بيد هذه القوى وليسوا سهاماً في كنانة الشعب السوري الجريح.
يضيف الكاتب : عندما أسمع لفظ المعارضة السورية أتذكر أحمد الجربا وهو يحلف أنه لن يذهب إلى جنيف ثم يذهب ، ثم يحلف أنه لن يقبل بوجود الروس ثم يقبل ، وأتذكر معاذ الخطيب الذي عندما يعتذر فاعلم أنه سيفعل ، اتذكر محمد حبش الذي انتقد السعودية التي لم تدعه إلى المؤتمر ، ولما دعته ركض ركضاً وثوبه في فمه. وأتذكر خالد خوجة الذي لا يشترط رحيل الأسد من أجل بدء المفاوضات مع القتلة وقد وفّى بوعده اليوم.
ينتهي الكاتب للقول : حتى الفصائل الثورية التي ذهبت إلى الرياض وافقت على بيان تطالب فيه بالحل السياسي خوفاً من قطع المساعدات عنها ، ماذا نرجو إذاً من مؤتمر تعقده بيادق شطرنج جامدة .
بالانتقال الى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب سلام السعدي بعنوان : انتظار رد فعل موسكو وطهران بعد نجاح مؤتمر الرياض .
يقول الكاتب : مع انتهاء أعمال مؤتمر الرياض يكون حلفاء المعارضة السورية وبشكل خاص أميركا والسعودية ، قد أوفوا بالشق الأول من الالتزامات المترتبة عليهم بعد محادثات فيينا والمتمثلة بتشكيل الوفد المفاوض للمعارضة السورية ، فيما يتمثل الشق الثاني في وضع لائحة بالمنظمات الإرهابية .
يتابع الكاتب : راهنت موسكو وطهران على أن فتح ملف الوفد المفاوض وقوائم الإرهاب سوف يربك حسابات واشنطن والرياض ويجبرهما على التخلي عن الفصائل المتشددة سواء فيما يتعلق برؤيتيهما لطبيعة الدولة القادمة أو بعدائهما للنظام.
بحسب الكاتب : لكن الرهان فشل ونجح مؤتمر الرياض في تحقيق الإنجاز الأهم والمتمثل في تشكيل “الهيئة العليا للتفاوض” والتي فضلا عن أنها تضم أوسع طيف من المعارضة السياسية السورية منذ اندلاع الثورة ، فإنها تضم أيضا المعارضة المسلحة بما يرفع من مصداقيتها وقيمتها التمثيلية.
ينتهي الكاتب للقول : الآن وقد عادت الكرة إلى الملعب الروسي الإيراني فمن المنتظر أن يقوم الجانبان بردة فعل قوية قد تتعدد مستوياتها بدءا بالاعتراض على “الهيئة العليا للتفاوض” والمطالبة بتصنيف حركة أحرار الشام وجيش الإسلام كمنظمتين إرهابيتين ، ومرورا بشق صفوف المشاركين في مؤتمر الرياض وذلك بدفع هيئة التنسيق الوطنية للتنصل ممّا تم التوصل إليه في البيان الختامي وانتقاد المؤتمر ، ووصولا أخيرا إلى عرقلة محادثات فيينا بعد أن فشلت الرهانات وتعثرت الخطة .
وننهي جولتنا من المدن وفيها كتب وليد بركسية مقالاً حمل عنوان : ” “فانية وتتبدد”: أسلوب أنزور المباشر ليس أفضل من “داعش” “
يقول الكاتب بداية : ينطلق البروموشن الجديد لفيلم “فانية وتتبدد” من الرؤية النمطية لتنظيم داعش , إذ يصور كثيراً من العنف والدماء والجنس في دقيقتين ونصف الدقيقة ويركز على سبي النساء وسوق العبيد ، كزاوية لبث بروباغندا النظام الرسمية حول ظلامية داعش مقدماً أنصاف الحقائق بالابتعاد عن ذكر دور نظام الرئيس السوري بشار الاسد في تدمير البلاد .
يضيف الكاتب : يروج الفيلم لفكرة العنف الداعشي الذي سيغزو أوروبا عن طريق تكثيف الممارسات الداعشية المخيفة وهو نقل للواقع ، ثم يمرره إلى العالم عبر رسالة سياسية على لسان الشخصيات : “داعش ستغزو أوروبا” ، أي أن هذا الشريط المرعب سيتكرر في العالم الغربي الذي عليه أن يتحالف مع النظام الذي لا يقتل سوى السوريين للحفاظ على الحضارة الغربية من بربرية داعش .
يتابع الكاتب : توقف المعلقون في السوشيال ميديا حول لقطة صلاة النساء السجينات دون وضوء ودون لباس شرعي في الزنزانة الداعشية ، وحول إمامة المرأة لزميلاتها في السجن خلال الصلاة للرب المتسامح للخطايا وشكل ذلك أساس الانتقادات الإسلامية للبرومو. حتى الإسلاميين المعادين لداعش وقفوا عند هذه الفكرة واعتبروا الفيلم مسيئاً للإسلام ككل وليس لداعش فقط .. وهذا ما يزيد الطين بلّة لأن الكثير من المتلقين لا يبدو أوسع افقاً من أنزور.
قسم البرامج / وطن اف ام