في هذه الحلقة تناولنا المقالات التالية:
– ” إلى أين يا بوتين ؟ ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : راجح الخوري
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” نهاية 2015.. بداية لتاريخ جديد للمنطقة ” للكاتب خيرالله خيرالله
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” درس زهران علوش ” طالعناه في صحيفة المدن للكاتب : عمر قدور
نبدأ جولتنا من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب راجح الخوري مقالا حمل عنوان : ” إلى أين يا بوتين؟ “
بداية يقول الكاتب : ما معنى تصريحات سيرغي لافروف أمام ضجيج المقاتلات الروسية الناشطة في سوريا، وهل كان من الضروري ان يبرم سكاكينه مرة جديدة في جروح السوريين يوم الاثنين عندما قال ان المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق التي باتت مستعدة للمحادثات ؟
بحسب الكاتب : منذ متى يعترف فلاديمير بوتين ولافروف بوجود معارضة سورية غير “جماعة الاذعان” الذين يعينهم النظام .
يتسائل الكاتب : لماذا الاستمرار في المساخر بعدما بات واضحاً ان روسيا تتحدث عن الحل السلمي وحق الشعب السوري في تقرير مصيره , بينما تمضي هي في الحل العسكري على القاعدة التي أعلنها بوتين في أيلول الماضي أي ليست هناك معارضة في سوريا فكل معارض للنظام ارهابي يستحق التصفية ؟!
يتابع الكاتب : عن أي معارضة يتحدث لافروف اذا كانت موسكو سارعت الى دكّ الأسافين في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، الذي دعا الى بناء الثقة ووقف النار وبذل الجهود لدى النظام والمعارضة لبدء عملية الحل السلمي التي يمكن ان تنهي كارثة العصر ، عندما تكثّف عمليات القصف السياسي لاجهاض نتائج مؤتمر الرياض وعمليات القصف الجوي لتصفية المعارضة؟
يختم الكاتب للقول : السؤال الذي يُطرح في كواليس واشنطن الديبلوماسية بات معروفاً تماماً: هل يظن بوتين أنه سيعيد بسط نفوذ الاسد على ٨٠٪ من اراضي سوريا… وكم سيكلّف هذا من الدماء التي لن يتمكن من ان يتحمّل أوزارها طويلاً؟
بالانتقال الى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب خيرالله خيرالله بعنوان : نهاية 2015.. بداية لتاريخ جديد للمنطقة .
يقول الكاتب بداية : تنتهي السنة 2015، تماما كما بدأت . تنتهي بالإرهاب بأبشع صوره المتمثل في عملية تبادل سكاني من منطلق مذهبي في سوريا . تنتهي السنة وسط خوف كبير من 2016.
بحسب الكاتب : ما شهدته السنة الماضية ينبئ بسنة حبلى بالأحداث المرعبة خصوصا في سوريا التي تحوّلت “ساحة” اختبار وتجارب لكلّ الأسلحة ، خصوصا بعدما بدأت إيران تمارس لعبة التطهير المذهبي، فيما يعتقد فلاديمير بوتين أن هذا البلد صار الحقل الأفضل لفعالية الأسلحة الروسية وتنفيذ مناورات بالذخيرة الحيّة تطلق على ناس حقيقيين.
يضيف الكاتب : ماذا تريد روسيا في سوريا في وقت بات واضحا أن نظام بشار الأسد صار في مزبلة التاريخ وأن إيران تعمل جاهدة من أجل وضع قسم من الأراضي السورية تحت وصايتها، عبر ربطها بدويلة “حزب الله” في لبنان وذلك من منطلق مذهبي ليس إلا؟
يخلص الكاتب للقول : يأتي التغيير في التركيبة الديمغرافية لسوريا والذي يرمز إليه تهجير سنّة الزبداني منها ، ليؤكد أن 2016 سنة كلّ المخاطر على لبنان واللبنانيين . الزبداني ليست بعيدة عن لبنان وتهجير أهلها عبر بيروت وبإشراف دولي لا يدلّ سوى على دخول الأزمة السورية ومعها المنطقة مرحلة جديدة أشدّ خطورة على مستقبلها من أي وقت.
وننهي جولتنا من صحيفة المدن ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عمر قدور حمل عنوان : ” درس زهران علوش “
بداية يقول الكاتب : لم يكن اغتيال زهران علوش “قائد جيش الإسلام” مفاجئاً، بل يخطئ من لا يتوقع وجوده في أولوية مستهدَفي الغارات الروسية.
يضيف الكاتب : في شهر نيسان الفائت، عندما بث جيش الإسلام تخريج ما يسمى “دورة الإعداد الجهادي رقم 17″، عُدّ ذلك الشريط رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن جيش الإسلام جاهز لضمان أمن العاصمة فيما لو سُمح بسقوط بشار .
بحسب الكاتب : وكما هو معلوم كان زهران علوش قد غادر الغوطة عدة مرات للقاء مسؤولين دوليين، ومنها مغادرته الغوطة إلى تركيا في الشهر ذاته الذي حضر فيه تخريج الدورة الجهادية المذكورة سابقاً، وحينها ثارت تساؤلات عديدة عن كيفية خروجه وعودته إلى الغوطة سالماً، على رغم الحصار المشدد المضروب عليه من قوات النظام. بعد تلك الرحلة إلى تركيا سرت أخبار عن اتصالات بين علوش والبريطانيين، ما أوحى باعتراف غربي به وبأن الرجل يستعد حقاً للعب دور سياسي في المستقبل.
يتابع الكاتب : إذاً يكاد زهران علوش وجيش الإسلام أن ينفردا عن بقية الفصائل المقاتلة في سوريا بأمرين، أولهما هيكلية جيش الإسلام كجيش فعلي وعدم تسميته هكذا اعتباطاً كما نرى لدى العديد من الفصائل التي تستخدم تسميات مثل “لواء” أو “فرقة” من دون وجود هيكلية عسكرية مطابقة للتسمية، وكما هو معلوم لدى جيش الإسلام مخزون من الأسلحة المتنوعة التي تجعله جديراً بلقب الجيش، وإن بإمكانيات غير متطورة جداً.
الأمر الثاني الذي ينفرد به جيش الإسلام هو شخصية الراحل زهران علوش الذي كان يجمع بين العمل العسكري ومتطلبات العمل السياسي، وهو ما لم يكن بارزاً لدى العديد من قادة الفصائل الكبرى الأخرى .
يختم الكاتب للقول : الخطأ الذي دفع ثمنه علوش وسيدفع آخرون ثمنه في الأشهر القادمة، أنهم توقفوا عن التقدم عندما كان النظام في أضعف حالاته وضمن وعود خارجية بالتسوية، وربما سيندم العديد من قادة الفصائل على تفويت تلك الفرصة.
قسم البرامج / وطن اف ام