أقلام وآراء

الزبداني…”بروفة” فرز طائفي

تناولنا في هذه الحلقة المقالات التالية:
– ” الزبداني…”بروفة” فرز طائفي ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العربي الجديد للكاتب : بشير بكر
– ومن صحيفة الشرق الاوسط كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” رفع وتيرة الحرب قبل فيينا ” للكاتب عبد الرحمن الراشد

نبدأ جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب بشير بكر مقالا حمل عنوان : ” الزبداني…”بروفة” فرز طائفي “

بداية يقول الكاتب : تشكل عملية نقل مواطنين سوريين من الزبداني إلى تركيا عبر لبنان، وآخرين من قريتي كفريا والفوعا في ريف إدلب إلى دمشق عبر تركيا ، واحداً من أكثر الأحداث قسوة خلال السنوات الأربع الأخيرة من عمر الثورة السورية.

بحسب الكاتب : وقد حظيت الصفقة باهتمام كبير نظراً لأنها جرت بوساطة إيرانية مباشرة، وربطها المتابعون بترتيباتٍ ميدانيةٍ تتعلق بإخلاء الزبداني من سكانها السّنة ضمن توجه لتفريغ محيط دمشق كلياً ، ونقل السكان إلى منطقة ادلب وإحلال سكان كفريا والفوعا محلهم ، ولا يقف الأمر عند حدود الفرز والتطهير الطائفي المحدود بل هو ضمن المخطط الذي جرى الاصطلاح عليه بسورية المفيدة التي تشمل الساحل وحمص ودمشق وحتى الحدود السورية اللبنانية.

يضيف الكاتب : لا يمكن في كل الأحوال رؤية مبادلة نحو 500 مواطن سوري في الاتجاهين إلا كبروفة للمخطط المذكور أو ما يشبهه ، لأن المسألة مدروسة وستتم على مراحل , خطوة وراء خطوة خلال ستة أشهر تعود السيادة في نهايتها على ريف دمشق إلى قوات الأسد.

يتابع الكاتب : لم يعد هناك أي شك في أن الكلمة العليا في سورية باتت لإيران ولم يعد بشار الأسد إلا واجهة رسمية لا أكثر ، فالحاكم الفعلي لسورية اليوم هو قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي يتحرك على الجبهات كافة ، وليس سراً أنه الذي أجاز للروس التدخل العسكري في سورية. ومن دون شك أيضاً، بات السوريون يدركون أن إيران مهتمة من الوضع السوري بمصالحها، وحتى الطائفة العلوية التي تتظاهر بحمايتها، فإنها تستخدمها ورقة في الصراع الطائفي الذي تذكي ناره في سورية والعراق ولبنان، لتبقى ممسكة بأوراق اللعبة.

يختم الكاتب للقول : الزبداني اليوم يريدها الإيرانيون أن تكون سورية الغد وربما لن يفيق السوريون قبل أن يعمم قاسم سليماني الفرز الطائفي على بقية المناطق السورية .

بالانتقال الى صحيفة الشرق الأوسط ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان : رفع وتيرة الحرب قبل فيينا .

يقول الكاتب : حالًيا في سوريا تُشَنُ حربان : واحدة من جانب التحالف الأميركي تستهدف التنظيمات الإرهابية : داعش والنصرة , والأخرى من الجانب الروسي تقوم بقصف التنظيمات المعارضة الوطنية … النتيجة أن الأسد والإيرانيين يقومون برفع الأعلام على المناطق «المحررة» أميركًيا وروسًيا!
وفي نفس الوقت يشجع الروس والإيرانيون التنظيمات التركية الكردية المسلحة لضرب تركيا٬ وبالتالي تجويع المعارضة السورية وعزلها.

يضيف الكاتب : طالما أن المشروع الروسي يقوم على فرض حل سياسي بالقوة ٬ بتنصيب الأسد وتسليم إيران المنطقة ٬ فإن واجب دول المنطقة على الجانب الآخر تغيير مفهوم دعمها للمعارضة برفع مستوى تسليحها الذي ظل دائًما محدوًدا نتيجة الاشتراطات الدولية, وعلى أمل التوصل إلى حل سياسي يجمع كل الفئات السورية في مشروع حكم واحد.

ينتهي الكاتب للقول : رفع دعم المعارضة قد يكون الطريق الوحيد لتحقيق التوازن على طاولة التفاوض. دون ذلك من الأفضل توفير الوقت بتسليم الإيرانيين المهمة ونقل المفاوضات إلى طهران وتكليف جماعتها بحكم سوريا. وفي نفس الوقت على دول المنطقة وأوروبا نتيجة لذلك استقبال المزيد من ملايين الهاربين من سوريا والعراق لأن المنطقة لن تستقر

قسم البرامج / وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى