أقلام وآراء

“داعش” إرهاب خالص أم مشروع سلطة؟”

منذ نهاية عام  2010، وعلى مدى أكثر من سنتين، شكلت مفاجأة الثورات والانتفاضات الشعبية التي اجتاحت تونس ومصر وليبيا واليمن وأخيرا سورية، الشغل الشاغل للعرب وللعالم . وكان الظهور المفاجىء لـ”داعش” من الساحة السورية، إثر إطلاق بشار الأسد سراح إسلاميين من سجونه، وزجهم في مواجهة الانتفاضة الشعبية السلمية , أشهر خطاباً دينياً أصولياً متزمتاً وبدأ على الفور عنفياً دموياً .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

“داعش” إرهاب خالص أم مشروع سلطة؟”

للكاتب سعد كيوان نطالعه في صحيفة العربي الجديد .

يقول الكاتب بداية : منذ نهاية عام 2010، وعلى مدى أكثر من سنتين، شكلت مفاجأة الثورات والانتفاضات الشعبية التي اجتاحت تونس ومصر وليبيا واليمن وأخيرا سورية، الشغل الشاغل للعرب وللعالم . وكان الظهور المفاجىء لـ”داعش” من الساحة السورية، إثر إطلاق بشار الأسد سراح إسلاميين من سجونه، وزجهم في مواجهة الانتفاضة الشعبية السلمية , أشهر خطاباً دينياً أصولياً متزمتاً وبدأ على الفور عنفياً دموياً .
يضيف الكاتب : لم يقاتل “داعش” صانعه النظام السوري ، لكنه قاتل في العراق سلطة نوري المالكي، الإيراني الولاء . كبر وتوسع واشتد ساعده، مستفيداً أولاً من المناخ الثوري الذي ولدته الانتفاضات، واستفاد ثانياً من عوامل ومعطيات ومصالح إقليمية ودولية، متداخلة ومتضاربة ومعقدة .
بحسب الكاتب ان داعش قاتل وتوسع، وأصبح مشروعاً قائماً بذاته، عنوانه ووسائله وعدة شغله دينية إسلامية متطرفة. وهو يسعىإلى ترسيخ وجوده، وتعزيز سلطته في المناطق التي يسيطر عليها، وخصوصاً في العراق .
يختم الكاتب مقاله للقول : ليس “داعش” تنظيماً إرهابياً بالمعنى التقليدي، أو الحرفي، للكلمة، ولا يمارس إرهابا على طريقة “القاعدة”، وإرهابه ليس “مجانياً”. هو بات يملك جيشاً فعلياً، تقدره دوائر غربية بعشرات الألوف، ويملك أسلحة وآليات ومعدات ثقيلة، وتمتد سلطته على رقعة جغرافية موزعة بين أراضي دولتين.
———————
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندينة ونطالع فيها مقالا
للكاتب عبد الرحمن مطر بعنوان :

“الإبادة الجماعية المنظمة في سوريا “

بداية يقول الكاتب : أكثر من سنوات ثلاث، ولا يزال المجتمع الدولي فاقدا القدرة على لجم ارتكاب المجازر البشعة في سوريا، وعلى الرغم من عمليات التوثيق الواسعة، المتسمة بالدقة والمصداقية، فإن المنظمات الدولية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان، لم تستطع إقناع مجلس الأمن بضرورة اتخاذ موقف ملزم للنظام السوري، بوقف تلك الجرائم الدموية المستمر في ارتكابها.
الإشكالية الأساسية بحسب الكاتب تكمن في أن آليات اتخاذ القرار في مؤسسات المجتمع الدولي فالأمم المتحدة تعتمد بدرجة كبيرة على مبدأ التوافق ، خشية اصطدام أي مشروع قرار بحق النقض، ما يجعل من اتخاذ أي قرار بمعاقبة نظام بشار الأسد أو محاسبته، أمرا مرتهنا بتطورات الأزمة والصراع في سوريا , يضاف إلى ذلك، ضعف المعارضة السورية وعدم قدرتها، حتى اليوم، على حشد رأي عام دولي، حقوقي بالدرجة الأولى .
يضيف الكاتب : كانت المجازر منهجية متكاملة الأبعاد، ليس لبث الرعب، بل لمعاقبة السوريين، لخروجهم مطالبين بالحرية والكرامة , ففي كل يوم مجزرة : حيث تم توثيق 33 مجزرة في شهر نوفمبر الماضي ، توزعت على كامل الأراضي السورية ، إلى حدّ ما .
يخلص الكاتب للقول : ارتكب نظام الأسد فقط واحد وثلاثون مجزرة، فيما ارتكبت كل من “داعش” وأخواتها مجزرتين اثنتين، في الشمال السوري , فتبدو جرائم الأسد المتواصلة بحق السوريين، دون أي رادع دولي أو إقليمي، يضع حدّا للجزار الذي يستغل صمت المجتمع الدولي وتواطؤه المشين، ليرتكب المزيد، دون أن يعير اهتماما بالقانون الدولي .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب سمير عطا الله مقالا حمل عنوان :

” شكرا للسنيور دي ميستورا”

يتحدث الكاتب بداية عما يدور حول ما يسمى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ، السنيور دي ميستورا. خلاصة الجدل من جميع الفرقاء هو الشك في جدواها.
وباعتقاد الكاتب : أن المبعوث الدولي يملك شيئا من مقوّمات الوساطة، وبالتالي، النجاح. والمشكلة أننا لسنا في بداية النزاع، كما أيام وساطة كوفي أنان، ولا في وسطه، كما أيام الأخضر الإبراهيمي، ولا نحن طبعا في نهاياته , أي أن المسألة تتطلب أكثر من وساطة على حلب وأكثر من أمنيات وتمنيات للأمين العام .
يضيف الكاتب : البدء من حلب، مهزلة. ليس في سوريا كلها نقطة واحدة غير مشتعلة. دمشق مزنرة بالهجمات. الرقة مدمرة. حدود سوريا مع العراق ولبنان والأردن بلا سلطة مركزية. «داعش» تتراجع أو تتجمد ولكن بفعل القوة الأميركية والتحالف .
وبراي الكاتب : الحل الوحيد في سوريا، مهما كان صعبا، هو مؤتمر دولي، لا جنيف واحد، ولا اثنان، ولا أربعون. مؤتمر دولي يتفق على طبيعة الحل ويكون قادرا على فرضه، وليس على توصل الأفرقاء، والبحث عن رجال المعارضة بين غازي عنتاب وإسطنبول وباريس ولندن.
ينتهي الكاتب للقول : فرصتنا الأخيرة ليست دي ميستورا، بل مؤتمر دولي حقيقي تدخله موسكو من دون عظة بوتين ، وأميركا من دون سياسات أوباما التجريبية .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى