أقلام وآراء

المدافعون عن داعش

 رغم أن تنظيم داعش لم يتوقف منذ ظهوره عن تقديم البراهين والأدلة على أنه تنظيم يسير وفق منهج تخريبي إرهابي ، إلا أنه ما زال يلقى رواجا في الشارع العربي الإسلامي وقد حقق أو استطاع اكتساب جمهور واسع , وقد أسهمت بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية بإضفاء صبغة من الغرابة التي أعطت داعش بعدا أسطوريا وأوصلتها مرحلة من التفوق من حيث القدرات العسكرية .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” خرافة الحل السياسي في سورية “
للكاتب برهان غليون نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
بداية يقول الكاتب : ليس هناك شخص عاقل واحد يعتقد أن من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع بشار الأسد ومن ورائه مع خليفة قم علي خامنئي، تماماً كما لم يكن من الممكن لعاقل في عموم أوروبا أن يعتقد أن من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع أدولف هتلر .
يتحدث الكاتب عن مبادرات الحل السياسي التي اخفقت في ايجاد حل سواء التي بدأها أصدقاء النظام منذ الأشهر الأولى من الثورة , او مبادرة جامعة الدول العربية ومن بعدها بعثة كوفي أنان لتطبيق بيان جنيف ، ومهمة الأخضر الإبراهيمي التي انتهت مع فشل لقاء جنيف2 الذي لم يشهد أي نقاش سياسي، سوى الاتهامات بالتخوين والشتائم السوقية التي كالها وفد الأسد لوفد المعارضة .
أما المبادرات المتعددة التي يدور الحديث عنها، بعد فشل مؤتمر جنيف، فهي لا ترقى إلى مستوى المبادرات، ولا حتى الأفكار الواعدة. ومعظمها لا يهدف إلا إلى اللعب على المعارضة، السياسية والعسكرية .
يتابع الكاتب : سورية ليست جزءاً من الوطن العربي فحسب لكنها مركز توازن المشرق بأكمله والسيطرة عليها سيحدد مصير المنطقة ومآلات السيطرة الإقليمية , والاستمرار في تجاهل ما يجري فيها يعني ببساطة تقديم سورية لقمة سائغة لطهران، والتخلي عنها لصالح سيطرة المليشيات المذهبية المتطرفة من كل دين .
ينتهي الكاتب للقول : ما كان على أوروبا أن تفعله لمواجهة النازية الهتلرية هو تماما ما ينبغي على البلاد العربية وتركيا أن تفعلانه ، بدعم من الأمم المتحدة والتحالف الدولي أم بدونهما وهذا هو الوقت . وليس بعد أن توقع واشنطن وطهران مذكرات التفاهم وحل موضوع الملف النووي الإيراني.
———————
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب ثائر الزعزوع بعنوان :
” المدافعون عن داعش “
يقول الكاتب بداية : رغم أن تنظيم داعش لم يتوقف منذ ظهوره عن تقديم البراهين والأدلة على أنه تنظيم يسير وفق منهج تخريبي إرهابي ، إلا أنه ما زال يلقى رواجا في الشارع العربي الإسلامي وقد حقق أو استطاع اكتساب جمهور واسع , وقد أسهمت بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية بإضفاء صبغة من الغرابة التي أعطت داعش بعدا أسطوريا وأوصلتها مرحلة من التفوق من حيث القدرات العسكرية .
يضيف الكاتب : داعش التي صنفت بداية على أنها عدو أول باتت الآن مغفورا لها ولعل ردود الأفعال التي أعقبت قيام التنظيم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والتأويلات التي صاحبتها تحيلنا إلى أن الخلل في الشارع العربي يزداد ويتفاقم. فالشارع الحالم بالحرية والعدالة بات منقسما على نفسه.
يخلص الكاتب للقول : لا يأخذ الدفاع عن داعش شكل تبني أفكارها والانضمام إلى صفوفها فقط، لكنه أيضا يأخذ شكل تسويغ تصرفاتها واعتباره أمرا طبيعيا أو رد فعل على أمر ما، وهذا يمهد الطريق لتقبل أفكار وتنظيمات قد تكون أشد خطورة وإرهابا من داعش نفسها.
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب الياس حرفوش مقالا حمل عنوان :
” كي تنجح الحرب على «داعش» “
يقول الكاتب : أصبحت الحرب على داعش ومحاولة منع هذا التنظيم الارهابي من التمدد وصولاً الى القضاء عليه هي عنوان المرحلة الحالية من الصراع الذي تخوضه الانظمة العربية والحكومات الغربية جنباً الى جنب , حيث كانت الحرب على داعش عنوان اجتماعين مهمين عقدا هذا الاسبوع في الرياض وواشنطن.
يتحدث الكاتب عن الاجتماعين ففي العاصمة السعودية التقى رؤساء هيئات الاركان في دول التحالف التي تشارك في الحرب على التنظيم. وأكد الجنرال لويد اوستن، قائد القيادة الوسطى الاميركية، الذي شارك في الاجتماعات، ان الحملة العسكرية ضد داعش ستستغرق وقتاً , لكنه سيهزم .
أما في العاصمة الأميركية فقد انتهى الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس باراك أوباما واستغرق ثلاثة ايام وشارك فيه مسؤولون عرب وغربيون من دون الاعلان عن اجراءات عملية او قرارات. لكنه كان مناسبة للتأكيد على مشاركة اكثر من ستين دولة ومنظمة في هذا الجهد العالمي ضد العنف والتطرف، ولم يترك المشاركون فرصة من دون ان يؤكدوا أن أعمال العنف غريبة عن تعاليم الاسلام وقيمه .
يختم الكاتب للقول : ان الحرب الحقيقية التي يجب خوضها والانتصار فيها على داعش يجب أن تكون حرب افكار وعقول، قبل ان تكون حرب طائرات ومدافع. واذا كانت لـ داعش كما لـ القاعدة من قبله، مصلحة في جر الغرب الى هذه الحرب التي يريدانها «حرباً دينية»، فإن المسؤولية الكبرى تقع على المجتمعات العربية والمسلمة للتصدي لهذه الموجة التكفيرية، وانقاذ شبابها وأجيالها الجديدة من دعاة العنف والتطرف، الذين يشكلون خطراً على هذه المجتمعات أشد من أي خطر آخر.

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى