أقلام وآراء

إنها معركة الحسم

المعركة الأكبر جنوب سورية: في المنطقة التي تصل ريف الجولان بدرعا وجنوبي دمشق، ويشارك فيها على الجانب الأسدي قرابة ثلاثين ألف جندي، معظمهم من الحرس الثوري الإيراني ومرتزقة حزب الله والعراق وبلدان عربية شمال إفريقيا، فضلاً عن كوريين وأفغان وجنسيات متعددة أخرى . 

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” لماذا خفف حسن نصر الله لهجته ..؟ “
للكاتب حسان حيدر نطالعه في صحيفة الحياة اللندنية .

يتحدث الكاتب مطلع المقال عن اعتماد حزب الله في بداية تدخله في سوريا، لغة تحدّ لكل الذين عارضوا تورطه في النزاع وتوريطه لبنان، حيث كانت خطاباته ذات لهجة تحريضية عالية لتأجيج المشاعر في بيئته الحاضنة أي طائفته وبعض لفيفها .
لكن خطاب نصرالله الأخير يقول الكاتب، انتقل من لغة التحدي الى ما يشبه المسايرة، فبات يحاول بهدوء اقناع معارضيه بـ «عقلانية» ذهابه الى الحرب في سورية، معللاً ذلك باستحالة فصل لبنان عن التأثر بما يجري في محيطه.
ثم يطرح الكاتب عدة تساؤلات : هل هذا مجرد تغيير في اللهجة أم تبدل في المعطيات الميدانية؟ وهل الكلام الهادئ يعني تعديلاً في الحسابات ام انه مجرد مناورة سياسية؟ وهل حققت طهران انتصارات في «الساحات» المتعددة المفتوحة التي تغوص فيها أم ان الواقع مختلف عما تحاول الإيحاء به؟
ينتهي الكاتب للقول : لعل عجز ايران عن ضبط «الساحات» وفرض الاستقرار فيها، والكلفة المالية العالية التي يتطلبها دعم التابعين والحلفاء وحروبهم، يدفع طهران، وبالتالي «حزب الله»، الى اعادة النظر في التكتيكات واعتماد المناورة والالتفاف وتهدئة الخطاب، لكن من دون تغيير الاهداف، بانتظار تبلور مستقبل العلاقة مع الاميركيين في غضون أسابيع أو أشهر.
——————-
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الأوسط ونطالع فيها مقالا
للكاتب السوري فايز سارة بعنوان :
” هجمات تحالف النظام : من برّ حوران إلى حلب “
يتحدث الكاتب بداية عن الأحداث في الأسابيع القليلة الماضية وماحملت من تطورات على الأرض السورية، وذلك بالظهور العلني العسكري الإيراني في معارك الجنوب بدرعا والقنيطرة والأثر الكبير لهذه القوات في معارك حلب شمالا .
لقد تم رد قوات التحالف يضيف الكاتب على الجبهة الجنوبية في محاور عدة، وإخراجها من مناطق سيطرت عليها بصورة مؤقتة، وتم تكبيد قوات الأسد والإيرانيين مئات القتلى والجرحى، وجرى أسر عشرات من عناصر التحالف، وتكرر الأمر على النحو ذاته في حلب ومحيطها، فتمت استعادة قرى ريتان وحردينين، وباستثناء مئات من قتلى التحالف وجرحاه، تم أسر عشرات من مقاتلي النظام وحزب الله.
ويخلص الكاتب للقول : لقد تحددت ملامح هجمات النظام وحلفائه في الجبهات الثلاث من خلال النتائج الأولية في إفشال أهداف الهجمات الرئيسية وما تبعها من أهداف. لكن العمليات العسكرية ما زالت قائمة، الأمر الذي سوف يترتب عليه مرور وقت قبل توقف الهجمات في الجبهات كلها، وتتم العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الهجمات الأخيرة.
———————
ونختم جولتنا من مقال للكاتب السوري ميشيل كيلو من صحيفة العربي الجديد
حمل عنوان :
” إنها معركة الحسم “
يتحدث الكاتب بداية عن المعركة الأكبر جنوب سورية: في المنطقة التي تصل ريف الجولان بدرعا وجنوبي دمشق، ويشارك فيها على الجانب الأسدي قرابة ثلاثين ألف جندي، معظمهم من الحرس الثوري الإيراني ومرتزقة حزب الله والعراق وبلدان عربية شمال إفريقيا، فضلاً عن كوريين وأفغان وجنسيات متعددة أخرى .
وينتقل الكاتب للقول : إن بقيت الأمور على مسارها الراهن وهي ضغط قوات التحالف الشيعية في سوريا، المسكوت عنه، لا بد أن يضاف إلى هدف استراتيجي الأهمية والأبعاد، هو تحديد مناطق الوصل والفصل المستقبلية بين إيران وإسرائيل في المنطقة بين لبنان وسورية وفلسطين .
وبرأي الكاتب أن انتصار المرتزقة في جنوب سورية بداية نهاية الثورة، تعني هزيمتهم هناك بداية هزيمة إيران في وطن العرب المحتلة، ورسم مواقع نفوذ كل منهما، عندما سيقوم تقاسم وظيفي بينهما، غرضه السيطرة على المنطقة العربية، تحت إشراف أميركا .
يضيف الكاتب يريد الإيرانيون حسم معركة الجنوب بأي ثمن، وإلا فالتموضع في مناطق تصل سورية بإسرائيل، وعزل وسط حوران وشرقها عن دمشق، ليظلا جيباً بلا قيمة، أو خطورة عسكرية وسياسية، في حال بقي في يد الجيش الحر، لما للوضع المنشود من أهمية، لحسم مجمل الصراع السوري.
ويخلص الكاتب للقول : على الجميع أن يتنبهوا قبل أن يطبق طرفا الكماشة الإيرانية عليهم في زمنٍ يتوهمون أنه بعيد، وأنهم في مأمن من مفاجآته، على الرغم من أن أخطاره المرعبة تقرع أبوابهم بعنفٍ يتزايد يومياً، يصم ضجيجه الآذان!

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى