أقلام وآراء

” ثورات الربيع العربي.. بين تحرّر الشعوب وسقوط الدول”

 اصطدمت إرادة التحرر عند الشعوب بمصالح قوى محلية وإقليمية ودولية عاتية المصالح الدنيئة للنُّظُم المافيوية الفاسدة التي حوّلت البلدان إلى مزارع وإمارات خاصة والمصالح التوسعية للدول المأزومة الباحثة عن نفوذ خارجي تغطي به على تناقضاتها الداخلية وفي مقدمتها الجمهورية الإيرانية .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” ثورات الربيع العربي.. بين تحرّر الشعوب وسقوط الدول”
للكاتب برهان غليون نطالعه في صحيفة العربي الجديد .

يتحدث الكاتب عن أحد أوجه الحرب المعلنة على الشعوب العربية منذ أربع سنوات وهو اتهام ثورات الربيع العربي بأنها التي قادت المجتمعات إلى الانقسام والفوضى والخراب الذي تعرفه اليوم بلدان عربية عديدة , والحال ليس ما تعيشه هذه المجتمعات نتيجة الثورات التي عرفتها والتي كانت على العموم سلمية وسياسية ، وإنما ثمرة إجهاضها ودفع المجتمعات من جديد إلى السقوط في هاوية العبودية واليأس .
يضيف الكاتب : لن يكون القضاء على ثورات الربيع العربي إجهاضاً لمشروع ولادة أمم حديثة بقيت منذ عقود طويلة ضحية تلاعب الكبار وحكراً على سلطة العصبيات الأهلية ومافيات السياسة والمال فحسب لكنه يعني لا أكثر ولا أقل الحكم على شعوب كاملة بالإعدام .
بحسب الكاتب : اصطدمت إرادة التحرر عند الشعوب بمصالح قوى محلية وإقليمية ودولية عاتية المصالح الدنيئة للنُّظُم المافيوية الفاسدة التي حوّلت البلدان إلى مزارع وإمارات خاصة والمصالح التوسعية للدول المأزومة الباحثة عن نفوذ خارجي تغطي به على تناقضاتها الداخلية وفي مقدمتها الجمهورية الإيرانية .
يخلص الكاتب للقول : كما كانت ثورات الربيع العربي خيار التحرر عند الشعوب فإن داعش خيار اليأس والانتحار .
———————
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب خير الله خير الله بعنوان :
” مشكلة إيران ليست في ملفها النووي “
بداية يقول الكاتب : لم يعد احتمال توصّل إيران إلى اتفاق مع المجتمع الدولي ممثلا بالدول الست مستبعدا ، خصوصا أن طهران على عجل للتخلّص من العقوبات الدولية التي أرهقت اقتصادها , تبدو طهران مستعدّة لمثل هذا الاتفاق حتّى لو بدت في وضع من قبل الشروط الأميركية .
وفي راي الكاتب : فان ما تعاني منه المنطقة كلّها بما في ذلك الشعب الإيراني نفسه والدول العربية بشكل عام هو سياسة إيرانية التي تقوم على فكرة الهيمنة ونشر البؤس بدل التعاون المجدي بين الدول والشعوب , أمّا الهمّ الذي اسمه الملفّ النووي فهو همّ إسرائيلي أولا كما أنه همّ أميركي وأوروبي مرتبط بانتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرقين الأوسط والأدنى وفي منطقة الخليج.
يضيف الكاتب : بالنسبة إلى إسرائيل يوفّر الملف النووي الإيراني فرصة كي تبتزّ العالم والظهور في مظهر الضحيّة. أكثر من ذلك فإن تشديدها على الملفّ النووي يعفيها من البحث في الموضوع الأساسي المتعلّق بها، أي موضوع احتلال الأرض الفلسطينية.
يختم الكاتب للقول : يمكن لاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني أن يغيّر الكثير. يمكن للتغيير أن يكون إيجابيا، كما يمكنه أن يكون سلبيا إلى حدّ كبير. سيكون إيجابيا في حال تغيّرت إيران وبدأت تتصرّف كدولة طبيعية في المنطقة، وليس كقوة احتلال في العراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن وصاحبة مطالب وحقوق وشروط في البحرين.
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط ونطالع فيها مقالا حمل عنوان :
” حرب «داعش» الإعلامية ” للكاتبة : امل عبد العزيز الهزاني .
تقول الكاتبة : السياسة الإعلامية لـ«داعش» على درجة عالية من التطور لأن بعضا ممن يقوم عليها لديهم خبرة في العمل الإعلامي سواء المكتوب أو المرئي أو «الجديد»، وتحت أيديهم متدربون يتلقون دروسا في التقنيات المتطورة لإنتاج مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وتحرير الأخبار، وهذا ما حقق لهم القدرة الهائلة على الحشد واستقطاب الموالين لهم من بقاع شتى ومن مختلف الثقافات.
وفي وجهة نظر الكاتبة فانه يمكن القول إن تنظيم القاعدة كان تنظيما عام الأهداف محدود التركيب ، أما داعش فهو متخصص ومكونه البشري واسع وهذا ما يجعلنا نؤكد أن مشروع الإمارة الإسلامية الذي أسسته القاعدة في العراق في 2006 باء بالفشل لأنه افتقر للبروباغندا التي يمتلكها داعش اليوم .
تنتهي الكاتبة للقول : الحرب العسكرية ضد داعش قد تؤخر تقدمهم أو تستعيد بعض الأراضي منهم , إنما الحرب الكبيرة هي حرب الأفكار فقد يموت «داعش» الذي نراه اليوم ونضرب له ألف حساب ويولد غدا «داعش» آخر بشكل ورسم مختلف.

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى